$ملف شهيد:$
الاسم والنسبة: رجب كايا
الاسم الحركي: هارون تولهلدان
مكان الولادة: سيرت
اسم الأم – الأب: صفية - محمد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2019-04-26\ مناطق الدفاع المشروع
$حياة شهيد:$
ولد رفيقنا هارون في قرية رشين التابعة لناحية دهي في شيرت، ونشأ مع القيم القديمة للوطنية لشعب بوطان والولاء لهوية عائلته وأرضه، حاولت دولة الاحتلال التركية تحويل سكان قرية رشين التي ولد فيها رفيقنا هارون، إلى عملاء للدولة (حراس القرى) واستخدامهم ضد الشعب الكردي ونضال الحرية، وسقط جزء من سكان القرية في فخ العدو، لكن عائلة رفيقنا هارون النبيلة والكادحة لم تقبل ذلك وهاجرت إلى ناحية دهي، وكشاب يملك موهبة فنية، كان تركيزه على المسرح والموسيقى والأدب، وامتلك شخصية ثرية بفضل فنه في هذا المجال، لقد كان تلميذاً لامعاً في حياته المدرسية، وانضم شقيقه إلى صفوف الكريلا في عام 2009، وقد تأثر كثيراً بهذا الأمر ووجه انتباهه إلى نضال الحرية، بدأ رفيقنا هارون الذي كان يدرس ويبحث ويتساءل عن النظام الحالي، بالبحث عن طرق للنضال والثورية، ثم انضم إلى فعاليات الشبيبة الوطنية الثورية خلال سنوات دراسته الثانوية، وبعد ذلك درس العلوم الاقتصادية في جامعة ملطية، وحافظ على وطنيته هناك أيضاً، رفيقنا هارون الذي كان شاباً مثقفاً وواعياً، اعتبر الجامعة مدرسة إعدادية للثورة، ودفع بنفسه إلى الأمام، وجمع من حوله الشباب الوطنيين وتحدث عن نضال الحرية لهم، ونتيجة كل هذا، قرر مع مجموعة كبيرة من الطلاب المثقفين من جامعة ملطية الانضمام إلى النضال في العام 2015 وشاركوا في تحرير كوباني.
وعندما قام مرتزقة داعش والدولة التركية الفاشية بتوحيد جهودهم وحاولوا إبادة الشعب الكردي في كوباني لتدمير الأمل بمستقبل حر، بدأ رفيقنا هارون مع رفاقه بالمقاومة المقدسة ضدهم، بروح العصر، أحس بألم شعبه وقام بالرد بشجاعة على الإبادة والإرهاب، بصفته بطلاً من أبناء شعب ألبستان، وحيثما كانت هناك حاجة إلى النضال من أجل الحرية للشعب، فقد جعل من واجبه الرد هناك، وأصبح رفيقنا هارون محل حب واحترام بين رفاقه في كل مكان بشجاعته الكبيرة وشخصيته الحازمة المتعاطفة وعمله وروحه الرفاقية الصادقة، وبقدر فنه وجهوده في الأعمال العسكرية، اتخذ من التعمق الايديولوجي على نهج القائد أوجلان أساساً له، لم يقم قط بتقييم نضال الثورة من جانب واحد، كان يعتقد بصدق أن الثوار المخلصين يمكنهم فعل كل الأشياء الجيدة وحاول أن ينفذ ذلك في شخصيته وتمكن من جعلها أمراً حقيقياً، وفي عام 2016، التحق بالتدريب في أكاديمية الشهيد روبار قامشلو، وعمل كقائد في قوات حرية روج آفا وأعد نفسه دائماً لمهام جديدة، رفيقنا هارون الذي كان يحاول أن يصبح ثورياً عاماً، جذب انتباه رفاقه، وانضم إلى العمليات العسكرية الاستراتيجية بإيمانه القوي، من أجل الاستجابة للثقة والتوقعات الموضوعة عليه، انضم إلى العمل بتفان كبير، عمل رفيقنا هارون بين شعبنا العربي لفترة من الوقت، لأنه كان ثورياً حقيقياً قبل بكل إخلاص نموذج الأمة الديمقراطية للقائد أوجلان، سرعان ما تعلم اللغة العربية وأقام علاقات مع شعبنا العربي، لم يصبح غريباً عن حقيقة الشعب الذي كان يكافح من أجله، وشعر بحقيقة الناس من قلبه، فالتحق ثورياً وبهذا الموقف أصبح محلاً للحب والاحترام بين شعبنا العربي وشبابه.
وصرح الرفيق هارون أن حزب العمال الكردستاني جعله يعرف نفسه ويصل إلى جوهره، لهذا السبب كان يشعر دائماً بأنه مدين للقائد أوجلان ولقضية الحرية المقدسة لحزب العمال الكردستاني، منذ اليوم الذي عرف فيه الرفيق هارون نفسه، كان حلمه الأكبر هو أن يصبح مقاتل كريلا في جبال كردستان، انطلاقا من نضال شعبنا من أجل الحرية واحتياجاته، كان دائما متعلقاً بهذا الحلم ونتيجة لإصراره واقتراحه، في عام 2018 دخل مناطق الدفاع المشروع وأصبح مقاتلاً للكريلا هناك، وبعد انضمامه إلى حياة الكريلا والجبل، وصل إلى مستوى عالٍ من السعادة وعمل من أجل نضال الحرية لشعبنا، شارك في النضال دون تردد، دون قلق، وحاول أداء كل مهمة أوكلت إليه بحس عالٍ من المسؤولية.
واستشهد رفيقنا هارون كبطل أبوجي أثناء أدائه لواجباته في 26 نيسان 2019 مع مجموعة من رفاقه، وستظهر الشخصية الطبيعية، والعمل الجاد، والثورية وديناميكية الشباب، والتصميم والإيمان بالانتصار لرفيقنا هارون، الطريق لرفاقه على الدوام، وسيكون مثالاً للبطولة من أجل شباب بوطان والشباب الكردي والعربي.
[1]