الأسم: أنور المايى
اسم الأب: الشيخ محمد الطاهر
تأريخ الميلاد: 1913
تأريخ الوفاة: 22-06-1963
مكان الميلاد: دهوك
مكان الوفاة: قرية (ارادن) التابعة لبامرني
=KTML_Bold=السيرة الذاتية=KTML_End=
أنور بن الشيخ محمد الطاهر المايى
ولد الأديب والمؤرخ والصحفي المناضل أنور بن الشيخ محمد طاهر المايى سنة 1913 في قرية (مايى) قرب ناحية بامرني التابعة لقضاء العمادية بمحافظة دهوك. توفى والده وهو طفل في السنة الثانية من عمره، ربته أمه، فلما بلغ السادسة من عمره أدخلته الكتاتيب ليتعلم القرآن الكريم وأصول الدين الأسلامي، ثم دخل المدرسة الرسمية في بامرني وبعد أن أكمل دراسته الأبتدائية عاد ثانية الى الدراسة الدينية، حتى أكملها على ايدي علماء فضلاء، فنال الأجازة العلمية على يد العالم الديني الشهير شكري أفندي مفتي العمادية، فأصبح أهلاً لتدريس العلوم الدينية، الا أنه لم يمارس مهنته الدينية بل عُيّن سنة 1939 معلماً لمدة ثلاث سنوات، ثم أعتزل مهنة التعليم.
انتمى منذ ريعان شبابه الى تنظيمات سياسية كوردية، فأنتسب الى حزب (خويبون) اي (الأستقلال) ثم الى حزب (هيوا) سنة 1939 فأصبح عضواً نشطاً فاعلاً في الحركة القومية التحررية الكوردية واشترك كمقاتل فدائي في ثورة بارزان الثانية مابين 1943- 1945 بقيادة البارزاني مصطفى.
ومع تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في 16/8/1946 إنتمى الى هذا التنظيم القومي التقدمي فأبدى نشاطاً وطنياً ملحوظاً في منطقة بهدينان مما أدى الى اعتقاله من قبل السلطات الحكومية وبعد اطلاق سراحه، وضع تحت مراقبة الشرطة، لكن هذه الملاحقات لم تثنه عن اكمال مسيرته في درب النضال القومي، فعاش خلال العهد الملكي مطارداً أو مبعداً عن منطقته حتى قيام ثورة 14 تموز 1958، فتنفس الصعداء مع ابناء شعبه المناضل وعاش ردحاً من الزمن بحرية، فرفد الصحافة الكوردية والعربية التقدمية بمقالات ودراسات تأريخية عن الكورد وكوردستان وحقوق شعبه القومية، ثم أصدر في مدينة الموصل مع المحامي جرجيس فتح الله جريدة (الحقيقة= راستي) باللغتين العربية والكوردية، حيث تمكنا من اصدار 33 عدداً زاخراً بمقالات سياسية قيمة حول القضية الكوردية وتطلعات الشعب العراقي بعربه وكورده الى مستقبل أفضل.
حاول الاستاذ المايى تعريف الكورد وتأريخهم وقضيتهم بالعالم، فعندما زار بلدان جنوبي شرقي آسيا والصين الشعبية ضمن وفد شعبي عراقي يمثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني سنة 1959، فلما وصلوا الى الصين، القى في نادي القوميات بمدينة بكين العاصمة محاضرة تاريخية قيمة عن الكورد باللغة العربية فترجمت منها فقرات رئيسية الى اللغة الصينية، وبعد عودته الى بغداد تم طبع تلك المحاضرة القيمة في كتاب مستقل ضمن منشورات الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
كما شارك الأستاذ المايى في المؤتمر المحلي الثاني للمعلمين الكورد المنعقد في مصيف شقلاوة بين 15- 17 آب 1960، فألقى محاضرة أدبية في الأمسية التي أقامتها الهيئة المشرفة على ادارة المؤتمر في ليلة 16/17 آب 1960 عن شاعرية (الشيخ آدي) ونماذج من شعره.
وعندما غيّرت حكومة عبد الكريم قاسم سياستها تجاه الحقوق القومية للشعب الكوردي، أعتقل بسبب نشاطه السياسي البارز، ثم أبعد الى محافظة العمارة (ميسان)، فعاش هناك حياة النفي والأبعاد سنة 1962 وتمكن فيما بعد من الألتحاق بثورة ايلول، فناضل كثائر جرىء يدافع عن أرض أجداده ووجود أمته، الى أن استشهد رحمه الله خلال هجوم لقوات عراقية قرب قرية (ارادن) التابعة لبامرني في 22-06-1963 فدفن في تلك القرية.
وهكذا أفل نجم حياة شاعر ومؤرخ وصحفي ومناضل كوردي ضحى بنفسه في سبيل الكورد وكوردستان وبقي حياً في ذاكرة وضمير ابناء امته كرمز للتضحية والفداء من اجل قضية وطنه وأمته.
وقد ألف الراحل كتباً تأريخية وأدبية ولغوية، طبع منها في حياته كتابين وهما:
1- محاضرة عن الكورد في الصين- طبع الكتاب في بغداد سنة 1959.
2- الكورد في بهدينان- الموصل 1960.
وله مؤلفات مخطوطة تنتظر الطبع منها:
1- الدولة الايوبية.
2- الكورد في التأريخ.
3- مه ته لوكيت كوردي (الأمثال الكوردية).
4- كراميرا كوردي (قواعد اللغة الكوردية).
5- دياريا لاوا (هدية الشباب).
6- ديواني شعر (ديوان شعر).
7- جير وكا له يله كا سبي (قصة الليل الأبيض) لكريكوري بتروف ترجمها من العربية والى جانب تلك المؤلفات القيمة، كان يحرر مقالات ويكتب دراسات جيدة ويؤلف أشعاراً قومية ينشرها في مجلة (هاوار) الصادرة في دمشق في الثلاثينيات من القرن الماضي وكذلك في مجلات وجرائد أخرى ك(كه لاويز) و(روناهي) و(ده نكي كيتي تازه) و(خه بات= النضال) و(الحقيقة= راستي )[1]