=KTML_Bold=ما لا تعرفه عن مذابح الأرمن ضد المسلمين الترك والكرد العثمانيين ! 02=KTML_End=
=KTML_Underline=بلال الحلبي=KTML_End=
ينتقل الفصل الثالث إلى تقرير لجنة نايلز وسزرلاند وهي مفوضة من الكونغرس الأميركي وبتكليف منه أيضا عام 1919 للتحقيق في أوضاع الأقاليم الشرقية للإمبراطورية العثمانية في أعقاب الحرب العالمية الأولى ، وكان الغرض من اللجنة هو تقييم النوع المطلوب من المساعدات التي يمكن تقديمها عن طريق “اللجنة الأميركية للإغاثة في الشرق الأدنى”. وتألفت اللجنة من الكابتن “إيموري نايلز” وهو ضابط بالجيش الأميركي، وأستاذ القانون الأميركي “آرثر سزرلاند الإبن”. في التقرير يضع المبعوثان الأميركيان مشاهداتهما ويدونان الملاحظات على ما حدث في المناطق التي مرّوا بها ، في المنطقة من “بتليس” إلى “بايزيد” مرورا “بفان” يقول التقرير : إن المنطقة شهدت قتالا بين الروس وحلفائهم الأرمن من جهة وبين العثمانيين من جهة وجرت أعمال النهب والمذابح ، وترتب على ذلك دمار شامل في المنطقة وخاصة مدن ولاية “بتليس” وولاية “فان” اللتان دُمر نحو تسعة أعشارها.
سكان تلك المنطقة المنكوبة يتكونون أساسا من المسلمين الكرد والترك ويقول المبعوثان : إنهما علما أن الأضرار والدمار قام به الأرمن ، إذ احتل الجيش الروسي المنطقة ثم انسحب منها وما لبث الأرمن أن قاموا بارتكاب جرائم القتل والاغتصاب والحرق – وعلى حد تعبير التقرير- قاموا بكل الفظائع الرهيبة بحق المسلمين ، واستدل واضعو التقرير على صحة الشهادات التي استمعوا لها من الدلائل التي رأوها أن ممتلكات الأرمن وكنائسهم وحتى النقوش التي على المنازل في “بتليس وفان” لم تُمس أو تصب بسوء في حين أن ممتلكات المسلمين ومنازلهم دمرت تدميرا كاملا.[1]