الأسم: سفر حمد أمين محمود ( سالار)
تاريخ الولادة: 1946
تاريخ الإستشهاد: 18-01-1987
مكان الولادة: ديبكه
#شه مال عادل سليم#
دعوة لاحياء ذكراه ....
تكريما لبطولته وتمجيدا لتضحيته وتذكير الاجيال الجديدة بمن ضحوا وقدموا حياتهم وحيوات عوائلهم قربانا للوطن والشعب نتذكر وبمناسبة يوم الشهيد الشيوعي الشهيد سفر .......
الخالد سفر حمد امين محمود الملقب ﺒ(سالار ) ولد في عائلة كادحة عام 1946 في قرية (جه لتوك) التابعة لقضاء مخمور ناحية ديبكه , انهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في ناحية ديبكة , انتمى للحزب الشيوعي العراقي عام 1963 مع ان بدأ الفاشست بحملتهم ضد الحزب والقوى الوطنية والديمقراطية .......
التحق الشهيد بقوات البيشمركة التابعة للحزب الشيوعي العراقي اواخر عام 1979 ......وكان من احد الكوادر الشيوعية النشيطة في مدينة اربيل , حيث امتاز بالشجاعة والنشاط في التصدي لاعتداءات الزمر والعناصر المعادية للحزب الشيوعي العراقي داخل مدينة اربيل وخارجها .....قام بعدة مهمات حزبية وقتالية وخطط لكثير من العمليات العسكرية ضد اجهزة الدكتاتورية داخل المدينة ....
كان الشهيد يعمل بجد ونشاط لانجاز مهمته الشاقة داخل مدينة اربيل , وخاصة بعد خيانة المدعو (ممو) الذي سلّم بخيانته ثلاث مفارز انصارية تابعة للحزب الشيوعي العراقي الى جهاز الامن التابع للنظام البائد داخل مدينة اربيل.
كان سالار مناضلا عنيدا , امتاز بهدوء الاعصاب والصلابة والاخلاص والدقة والتمرس بقواعد العمل السري , عرف طوال حياته بالتواضع والاخلاص لحزبه وقضية شعبه العادلة ,
تعرضت عائلته واشقائه الى الاعتقال والتعذيب في محاولة للضغط عليه كي يستسلم , وفي (17-10-1986) تم القاء القبض عليه في محلة لطيفاوة في اربيل , و تعرض اثر ذلك الى اقسى انواع التعذيب الوحشي على يد روبوتات البعث البائد مما ادى الى استشهاده في (13-01-1987) . تاركاً بعد استشهاده 6 اطفال وزوجة ....
و بعد اعتقال الشهيد سفر , قرر ابنه (حيدر) ان يرجع الى اربيل لاعالة عائلته حيث كان احد بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي , الا انه القى القبض عليه ايضا مع ابن عمه وعمّيه وتم اعدامهم رميا بالرصاص . وللتاريخ اقول و كنت موقوفاً معه ان صمود الشهيد سالار ارعب الطغاة في سجن اربيل ...فبالرغم من انه كان فاقد القدرة على الحركة جراء التعذيب الوحشي الا انه كان يشحذ همم المعتقلين ويستهين بجلاديه ....
بل و حتى بعد استشهاده بقى سفر يطارد الاقزام في عقر دارهم ...على سبيل المثال كان الجلاد حين يتهستر ويضرب الضحية في أمن اربيل ، كان يقول له ( ...هيا اعترف ...الوحيد الذي لم يعترف هنا هو سفر )……............ نعم فصمود الشهيد اصبح مثل يحتذى به بين السجناء السياسيين بشكل عام ...
اخيرا اقول ان هؤلاء هم الرجال الابطال الذين انجبهم الشعب و الحزب و هم الرجال الذين لا بد وان ننحني لهم اجلالا لتضحياتهم و نضالهم ونعاهدهم بالوفاء لدمائهم الزكية التي ستبقى منارا لنا و درسا وطنيا في مواصلة النضال من اجل الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية .....[1]