ياسين الحديدي
تعتبراليهودية من اقدم الديانات السماوية في العالم واليهود العراقيون هم اقدم جالية يهودية في العراق وصلوا الي العراق عام 586قبل الميلاد تم سبيهم مرتين مرة علي يد الاشوريين والبابليين مرة ثانية بقيادة نبوخذ نصر والسبي الثاني كان علي ثلاث مراحل ووصل عددهم الي 40 الف وأصبحت في عصر التلمود مركزا لليهودية وتنعموا بالعراق بحياتهم وامنهم وامنوا علي ممتلكاتهم وتمتتعو بنفوذ كبير وبحرية دينية واقتصادية الي ان تم تحريرهم بعد دخول الاخمنيين العراق وقسم منهم رجعوا الي ديارهم والقسم الكبير منهم توزعوا في انحاء العراق ق-م - انتهي وجودهم في العراق في نهاية عام 1951وعلامات بعد ان صدر قرار ملكي خكومي بسحب الجنسية العراقية منهم في جميع الوية العراق ومنها كركوك وكان تواجدهم في القلعة ومحلة بريادي والقلعة حسب المصادر تضم ثلاث من رفات انبايهم وكانو مع الاسري وكان مروره عبر كركوك وتم سجنهم لفترة طويلة في القلعه ودفنوا فيها وهم النبي دانيال وحنين وعزرا ولا زال مسجد النبي دانيال قائما في القلعة وهو يعتبر من المساجد القديمة والمازار التاريخي لا اهل كركوك خاصة البنات غير المتزوجات الهدف من الزيارة هو تحقيق مرادهن بالزواج واعتقاد بالفطرة والنية السليمة بالتبرك والدعاء وخاصة في ايام السبت من كل اسبوع وفي العيدين والتحريات التي جرت في القلعة من قبل لجان الاثار العراقية لم تثبت وجود رفات الي الانبياء الثلاث ومنهم النبي دانيال من قبل المنقبين حيث ان رفاته موجود في مدينة السوس الايرانية بعد تم اكتشافه من قبل الجيش الاسلامي والقائد في زمن عمر ابن الخطاب رض الله عنه كان اليهود في كركوك يتطبعون في المحيط الي يعيشون فيه الزي الكردي في المناطق الكردية والتركمانية في محيط التركمان وكانو يرتدون في كركوك الصاية والزبون المقلم اللماع والجرواية غطاء الراس الجويتية المصبوغة باللون الازرق والديميري للحاخام موشي والتاجر اليهودي شاؤؤل موشي وكان هم الوحيدين الي يسمح لهم بالجلوس في جوت قهوة لان من تقاليد هذا المقهي المخصص للتجار والاسطوات واعيان المدينة وكان هناك مقهي او صالة بجانب المقهي مخصص للعامة عليه سميت القوة بجوت قهوي اي المقهي المزدوج وكان الكثير منهم يعمل في تجارة المواد الغذائية والمهن الأخرى والعقارات ويشغلون الكثير من محلات القيصرية وتم بيعها الي تجار كركوك بعد رحيلهم وقد بادر الكثير من تجار كركوك بحفر المحلات بحثا عن المال والذهب معتقدين انه تم دفنها وباءت بالفشل واصحاب مال اشتروا الذهب ماغلي سعره وخف وزنه وسهل تهريبه معهم وكان يجيدون اللغات المحلية الثلاث واشتهروا ايضا بالعمل في شراء الاراضي والعقارات ومن ضمن الاراضي التي تعود لليهود الارض التي يسكنها الحديديين حاليا وتم شرائها من اسحق بن عبو دي باشا بن جفيل ومن الذين يتذكرهم اهل كركوك اليهودي حزقيل وكان يمتهن مهنة خياطة الفرفوري والقواري لندرتها في ذلك الزمن وعادة يقتنيها الموسرين واصحاب الدخل البسيط ويحافظون عليها ويقومون بتصليحا وخياطتها عند حزقيل عندما يتعرض الي الكسر وهو رجل في اواخر العمر وعندما حان رحيله وودع اصدقائه عام 1951 والحزن العميق مرسوم علي وجهه والدموع تنهمر من عينيه وهو الذي ولد في هذه المحلة محلة اليهود كما يطلق عليها لحد الان وترعرع فيها ولا يود مفارقتها وقال للمودعين نحن بعنا املاكنا اليكم واشتريتم وانتم لمن تبيعون ومن يشتري انه الزمن ودوارته غير المتوقعة وهذا مايجري الان البيع والهجرة الي البلدان المجاورة ويعيد التاريخ نفسه في بعض الاحيان ولايفوتني ان اذكر قصة الشيخ المرحوم ملا عابد الذي توفيت والدته وتركته وحيدا طفلا رضيعا وتكفله المرحوم رضا حسن ساقي جار المتوفية وحسب ماقالته الست اقبال مدرسة خريجة كلية التربية اللغة العربية جدها من والدتها وتم تعليمه القران الكريم علي يد الشيخ طاهر هذا الرجل الفقية الصوفي الذي دفن في الجامع المسمي باسمه جامع ملا عابد الله يرحمه كان عدد نفوس اليهود في كركوك 1400 يهودي في عام 1920 وفي عام 1947 كان عدد الرجال 2048 والنساء 1994 المجموع 4043 وفي عام 1954 خمسة فقط وكان عددهم في العراق عام 1947 بلغ 119000 الف ومقابرهم في بغداد في الشيخ عمر والحبيبية وفي كركوك في القلعة وقد انتخب في اول مجلس تاسيسي برلمان عن كركوك اليهودي اسحق افرايم عن اليهود مع صالح بك النفطجي وحبيب الطالباني وجميل بابان عن كفري ودارا بك الدوادي وعند الاحتلال البريطاني تم تاسيس مجلس ادارة كركوك بعد الاحتلال البريطاني مباشرة عام 1918من 12 عضو ستة كرد وثلاثة تركمان وعربي واحد هو الشيخ حسين العلي امير قبيلة العبيد وكان يمثل الطائفة اليهودية حسقيل افندي والمسيحي هوقسطنطين افندي ومن اشهر محلاتهم في كركوك هي التوراة وهي اخر محطة لهم في القلعة وكانت لهم أماكن عبادة كنيس لهم ومن اعيادهم عيد المظله الزرقاء وكان يزورون مسجد النبي دانيال في يوم السبت وكان امام الجامع يخلوا لهم المسجد في كل سبت والمسجد كان معبد لهم وتحول الي كنيسة وفي الفتح الإسلامي حول الي مسجد وبقي التسامح الديني واحترام طقوسهم في أيام السبت الي حين مغادرتهم 1951 ولم يبقي منهم الا خمسة اختلطوا مع المجتمع الكركوكلي وكان اليهود يهتمون بالتعليم واقاموا مدرسة يهودية قرب جامع ملا عابد لازالت اثارها موجودة ودرسة اليانس 1913في المصلي ومدرسة في القلعة ومن الغرائب انهم يقومون بتكليف حراس لمناطق سكنهم لحماية دورهم في بريادي والقلعة ودورهم متلاصقة وتربط دورهم انفاق وابواب وشبابيك بحيث يستطيع الوصول الي اخر دار من بداية وكانوا حذرين وخاصة بعد ان تعرضوا للفرهود في بغداد عام 1941 وبعد اسقاط الجنسة العراقية عنهم رحل الأغلبية ولم يبقي منهم الا خمسة عشر الف وسميت هجرة عزرة ونحمية وهاجروا الي اوربا بعد ثورة تموز وبعد اعدام تجارهم في البصرة وبغداد عام 1969 ولم يبقي الا خمسة منهم في العراق وكانت نسبتهم في عموم العراق في إحصاء 19202.6% ,
وفي كركوك 1400 والسليمانية 1000واربيل 4800 وفي كركوك أسس اليهود اول سينما فيها عام هي سينما غازي 1940 مكان مصرف الرافدين الحالي قرب الجسر وأول مصور فوتوغرافيش.[1]