$ملف شهيد:$
الاسم والنسبة: سوزدار أوسه
الاسم الحركي: زيلان آمد
مكان الولادة: ديريك
اسم الأم – الأب: شاها – أحمد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2019-04-29\ كارى
$حياة شهيد:$
كان أبناء شعب كردستان العريق، الذين يرزحون تحت ضغط الانصهار والإنكار وهجمات الإبادة للدول المستعمرة على وشك الموت، وتم فصلهم عن بعض من خلال الحدود المصطنعة، وتجزئتهم إلى أربعة أجزاء، وفُرضت الإبادة على إرادتهم وهويتهم، وتم التعامل معهم كلاجئين على الأرض التي عاشوا فيها منذ آلاف السنين، ووضعوهم في حالة من الإنكار لأنفسهم، وفي الوقت الذي كانت فيه كل الآمال على وشك الانقراض ولم يكن هناك حتى محاولة صغيرة للنضال، أعاد حزب العمال الكردستاني بقيادة القائد أوجلان، إظهار الهوية الكردية التي كانت قد تم ردمها بالخرسانة من جديد، وأعاد خلق شعب من جديد من بين أحلامه وجعله مركزاً للحرب، وخلق حقيقة الشعب المحارب، وامتد انتشار مسيرة الحرية للقائد أوجلان كأمواج متلاطمة في كل شبر من أرجاء كردستان، والتف شعبناً أيضاً حوله بحماس كبير، وإحدى الساحات التي تعرّفت مبكراً على النضال التحرري في كردستان، هم أهالينا في روج آفا ، الذين أصبحوا أكبر الداعمين والسائرين على خطى مسيرة الحرية للقائد أوجلان، الذي انتقل إلى روج آفا في العام 1979، وحاول نظام البعث القضاء على وحدة الشعب الكردي المنقسم من خلال مشروع الحزام العربي، الذي دخل حيز التنفيذ بشكل عملي في 24 حزيران 1974، حيث أسفر هذا المشروع عن تهجير عشرات الآلاف من الكرد من ديارهم، وعلى الرغم من جميع هذه الهجمات وسياسات الإنكار والإبادة، لم يتخلى أهالنا في روج آفا عن مقاومتهم، وحافظوا على جوهرهم، وأوصلوا المقاومة مع نضالنا بقيادة القائد أوجلان إلى أعلى المستويات، وكما كان لتقليد مقاومة حزب العمال الكردستاني، تأثيراً على كردستان بأكملها، كان له تأثيراً كبيراً أيضاً على شعبنا في روج آفا، حيث انضم الآلاف من النساء والرجال والشبيبة الكردية إلى صفوف النضال،
ووُلدت رفيقة دربنا زيلان في مدينة ديريك بروج آفا، في كنف عائلة كانت تتمسك بهذا التقليد المقاوم، ووطدت علاقة قوية مع النضال التحرري لشعبنا، فمن جهة ، إن المقاومة من أجل حياة مشرُفة لشعبنا، ومن جهة أخرى أيضاً، إن الهجمات القاسية للاستعمار، لفتت انتباه رفيقة دربنا للتوجه مبكراً نحو النضال، وأدركت بأنه ليس هناك أي سبيل آخر من أجل حياة المشرّفة غير النضال، وأعيد خلق هوية المرأة الحرة، التي تم تهميشها ضمن النظام وكذلك ضمن المجتمع أيضاً مع نضال حزب العمال الكردستاني من جديد، وهذا ما منح رفيقة دربنا حماساً وهيجاناً كبيرين، وبهذه الطريقة، قررت الانضمام إلى النضال بشكل أكثر فاعلية.
واتحدت رفيقة دربنا زيلان بروح قوية مع حزب الشهداء، حزب العمال الكردستاني، نظراً لانضمام أفراد من عائلتها ومحيطها المقرب إلى صفوف النضال التحرري في كردستان، وكذلك لوجود شهداء لها ضمن صفوف النضال، وتوجهت في العام 2011 صوب جبال كردستان، وانضمت باهتمام إلى حياة الكريلا، وكانت رفيقة دربنا مخلصة بعشق كبير للقائد أوجلان ولفلسفته في الحياة، لذلك أطلقت اسم رفيقة دربنا الشهيدة زيلان (زينب كناجي) على نفسها، والتي كانت قد ردت بروح فدائية ضد هجوم 6 أيار 1996 الذي جرى ضد القائد أوجلان، ووجهت ضربات قوية للمحتلين، وأسست رفيقة دربنا زيلان حياتها الثورية على الولاء لخط الشهداء، ولأيديولوجية حرية المرأة وللقائد أوجلان، واتخذت مشاركة قوية على خط الفدائيين كأساس بالنسبة لها، وانضمت رفيقة دربنا برغبة ومعنويات كبيرة إلى حياة الكريلا، حيث أتمت التدريبات الأساسية للكريلاتية بنجاح كبير، وبدأت بنضالها الثوري في جبال كردستان، وسرعان ما تأقلمت مع الساحة من شخصيتها النابعة من القلب والصادقة والمفعمة بالطاقة، ووطدت علاقة قوية مع رفيقات دربها، وكانت رفيقة دربنا تقييم جميع المهام بحساسية كبيرة وكانت تتخذ من تحقيق النجاح الحتمي كمبدأ لها، وبعد أن أصبحت بارعة من الناحية الأيديولوجية والعسكرية، انتقلا إلى منطقة خاكورك، وبقيت هناك لفترة طويلة وشارك في العديد من الأنشطة، وقضت رفيقة دربنا 4 سنوات من الممارسة العلمية في خاكورك، وفي غضون تلك الفترة احترفت حول تكتيكات الكريلا، وأصبحت قيادية بارزة بروح الانتصار للعصر الجديد.
وحاربت رفيقة دربنا بروح فدائية في الصفوف الأمامية ضد هجمات جيش الاستعمار التركي، وشاركت في العديد من الأنشطة العسكرية، ووجهت إلى جانب رفيقات دربها ضربات قاسية للمحتلين، وكانت رفيقة دربنا زيلان، التي كانت مناضلة شجاعة على خط حزب العمال الكردستاني (PKK) وكذلك حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، تولي اهتماماً لكل رفيقة من رفيقات دربها، وتعتبر نفسها مسؤولة عن تطورهم وتقدمهم، وعندما كانت تطور نفسها، كانت حريصة على إعلاء شأن رفيقات دربها وتتخذ من ذلك أساساً بالنسبة لها، وانضمت إلى الحياة على الخط الآبوجي، وبذلت الكثير من الجهود لتحقيق النصر في نضالنا التحرري من خلال أسلوبها الإبداعي في خلق الحلول وإيقاعها العالي، ومزجت رفيقة دربنا زيلان القيم الاجتماعية الكردستانية القوية التي استلهمتها من عائلتها الوطنية مع ثقافة وأخلاق حزب العمال الكردستاني، وتطورت خلال فترة وجيزة، وأصبحت رائدة وقيادية، وكانت تتعمق دائماً لكي تصبح مناضلة على خط المرأة الحرة للقائد أوجلان وتحاول تطبيق ما تتعلمه في المجال العملي، حيث أصبحت في حياتها الثورية مناضلة جديرة لخط حزب العمال الكردستاني (PKK) وكذلك حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK).
ولكي تتشارك خبراتها وتجاربها مع رفيقات دربها، وتتعمق في خط القيادة للعصر الجديد، التحقت في العام 2018 بأكاديمية الشهيد معصوم كوركماز، وشاركت في مرحلة قوية من التدريبات، وبعد الانتهاء من مرحلة التدريب، عادت إلى العمل ضمن صفوف وحدات المرأة الحرة-ستار كقيادية ومناضلة بارزة، وشاركت في العديد من الأنشطة تحت مظلة مقر القيادة المركزية، وأدت مسؤولياتها بطريقة ناجحة، وكانت رفيقة دربنا زيلان تُعتبر كمناضلة مثالية ضمن النضال وكذلك من قشب رفيقات دربها، وكانت تظهر وفائها للقائد أوجلان والشهداء في عملها، وبهذه الطريقة كانت تحقيق النتائج الفعالة، وأصبحت مناضلة جديرة بالشهداء والقائد، وأمضت كل لحظة من لحظاتها على خط قائدتنا الفدائية زيلان، وحافظت على القيم الحالية بكل حساسية وتمسكت بقوة بإرث نضال الشهداء، وإننا بدورنا، سنتمسك دائماً بذكرى رفيقة دربنا زيلان في نضالنا.
[1]