$ملف شهيد:$
الاسم والكنية: ثروت حسن
الاسم الحركي: شركر جاف
مكان الولادة: كلار
اسم الأم والأب: رهنا حسن بَرَج
مكان وتاريخ الاستشهاد: 2023-05-17 / بستا
$حياة شهيد:$
وُلد رفيق دربنا شركر جاف في ناحية كلار بجنوب كردستان، وينتمي إلى عشيرة جاف، ونشأ في كنف الثقافة الكردية القديمة، التي لم تفقد جوهر عشيرة جاف، من خلال تنشئته الاجتماعية والوطنية القوية، وواجه رفيق دربنا شركر، الذي نشأ في أسرة فقيرة جميع الصعوبات لكونه كردياً، وكان والد رفيق دربنا شركر قد استشهد في العام 1993، أثناء قتاله ضمن صفوف النضال التحرري في كردستان، وكون أن رفيق دربنا شركر لم يتعرف أبداً على والده ونشأ بدون أب، فقد حصل فراغ روحي كبير في حياته، إلا أن استشهاد والده في النضال من أجل وطنه وشعبه ملأ قلب وعقل رفيق دربنا شركر بأعمق مشاعر حب الوطن والقيم الوطنية، ولهذا السبب، كان يشعر دائماً بالمسؤولية تجاه شعبه، ويتصرف بوعي وإدراك أنه أحد أبناء الشهداء.
ودرس رفيق دربنا شركر بنجاح لمدة 15 عاماً والتحق بالجامعة، وعلى الرغم من مصاعب الحياة، كان ناجحاً في كل عمل بدأه وحول الجامعة، وإن رفيق دربنا شركر، الذي يتمتع بشخصية بسيطة وصادقة ومثابرة، تقدم إلى الأمام كشاب يتمتع بذهنية عملية عالية وفي نفس الوقت يتمتع بقدرات متقدمة، ومع اهتمامه بالموسيقى وقدرته على العزف على آلة موسيقية وصوته الجميل على وجه الخصوص، تمكن من أن ينال الإعجاب والتأثير على كل من يستمع إليه، ولقد روى معاناة الشعب الكردي وتاريخه منذ آلاف السنين وسردها من جيل إلى جيل بالتسامح والعشق والأقوال والأغاني والشعراء والمغنين ورواة القصص والشيوخ وبطرق أخرى كثيرة، وقد اختبر رفيق دربنا شركر وطننا كردستان في الأغاني التي استمع إليها وغناها، وعاش مع شعبه وبحث عن الحرية، وأبدى رفيق دربنا، الذي يتمتع بوعي وطني عميق، موقفاً حازماً ضد سياسات الاستعمارية والاستبدادية للأعداء، والمتعاونين الخونة الذين أصبحوا أداة لزرع الانفصال والشرخ بين الكرد، ومع هذه الذاكرة، أصبح لديه اهتمام كبير بجميع اللهجات الكردية، حيث كان يعرف اللهجات الكرمانجية و السورانية والكلهورية جيداً، كما تعلم اللغة الفارسية أيضاً.
ووجد رفيقنا أن قضية حرية الشعب الكردي والنضال التحرري الوطني، لا يمكن أن يحقق النجاح باتباع أسلوب ونهج وتعاون قومي فارغ ومتخلف، وقرأ وتعلم التاريخ الكردي، ونتيجة لدراساته وأبحاثه، تعرّف على حركة التحررية الآبوجية، ولقد تعرّف على إيديولوجية العلم الاشتراكي الديمقراطي لحزب العمال الكردستاني ورأى أنه لا يتوجب تحرير الكرد وكردستان فقط من الناحية الجسدية، ولكن أيضاً من الناحية الأيديولوجية أيضاً، وأدرك أنه ما لا يتم خوض النضال الاشتراكي في كردستان وفي جميع أنحاء العالم، وما لم يتم تعزيز النضال والقضاء على التمييز الجنسي الذي يطبق على الحرية المطلقة للمرأة وما لم يتعزز النضال الطبقي الذي يقضي على انقسام المجتمع، فإن تحقيق الحرية أمر غير ممكن، وقد قرأ رفيق دربنا شركر وأدرك الأيديولوجية الاشتراكية الديمقراطية العلمية للحركة الآبوجية، وكذلك الوعي الوطني للكردياتية، واتخذ القرار بأن يصبح مناضلاً آبوجياً.
وأنخرط رفيق دربنا شركر في البداية في المشاركة بأنشطة جمعيات الشبيبة، وأراد تنوير وتحذير جميع الشبيبة الذين من أمثاله، وتطور بسرعة كبيرة من خلال حماسه الكبير وإيمانه العظيم ومعنوياته الفريدة ومحبته الحماسية للنضال، وانضم رفيق دربنا شركر، الذي يتمتع بشخصية بحثية ويركز دائماً على الإنجازات العليا، في العام 2014 إلى صفوف قوات الكريلا في قنديل، ووجد رفيق الدرب شركر، الذي انضم إلى صفوف حزب العمال الكردستاني ، أن حياة الكريلا الاشتراكية قد بُنيت على أساس تجمع ديمقراطي وفرد حر، وفي هذه الحياة، تأثر كثيراً بشكل كبير بترسخ العلاقات الرفاقية الخالية من المصالح وغير المحسوبة والنابعة من القلب في هذه الحياة، ورأى رفيق دربنا أن حزب العمال الكردستاني، بالإضافة إلى كونه حركة تسعى إلى حرية الشعب الكردي وجميع الشعوب، هو أول من طوّر الاشتراكية والحرية في حياته، وكان رفيق دربنا شركر، الذي وجد أكثر مما توقعه ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني، قد انضم إلى هذه الحياة دون أي قلق ووهب شخصيته بالكامل في سبيل هذا النضال، وكونه من أبناء جبال كردستان، فلم يجد صعوبة في التأقلم وبدأ حياة الكريلا في جبال زاغروس، وحيثما كان رفيق الدرب شركر يضع يده، فقد كان يحقق النجاح في ذلك الأمر، وأصبح يتمتع بخبرة في غضوت فترة قصيرة، وشارك في الأنشطة العسكرية انطلاقاً من هذا الأساس، وأصيب بجروح طفيفة في إحدى العلميات، واتخذ من هذا الأمر كخبرة مكتسبة، وتمت مكافأته من قِبل رفاق دربه على أدائه الناجح في عملية أخرى، وحظى بمحبة واهتمام واحترام رفاق دربه في كل المجالات.
[1]