الكورد ليسوا إيرانيين / آريين
بيار قاسم
لطالما روّج محتلو كوردستان و أنظمتهم الاستخباراتية نظريةَ أنّ الكورد من إيران و استوطنوا في الكيانات التالية : (سوريا - العراق - تركيا) لانتزاع الحق المشروع من الشعب الكوردي العريق في تقرير مصيره و تأسيس دولته المنشودة كوردستان . و بالتأكيد كان و لا يزال النظام الإيراني يفرح و يرقص طَرَباً لهذه النظرية التي لا تستند على أيّ دليل علمي او مادي ملموس و لكن سُرعان ما أتى الرّد صاعقاً و مُدحِضاً من قِبَل الأستاذ بهزاد خوشحالي الذي قام بتدوين الكتاب الموسوم ( كوردها إيراني نيستند ) الذي يحتوي بين دفّتَيه على مجموعة من الدراسات العلمية لتبيان الأصل الكوردي و اللغة الكوردية التي أجرتها مراكز تحليل الحمض النووي( DNA ) الأوروپية للجينات( Genetic ) .
خلُصَت الدراسات إلى نتيجَتَين مُلفتَتَين للانتباه و الاهتمام :
1- من الناحية الجينية: تبيّن بأن اليهود و الأرمن هم الأقرب جينيّاً إلى الشعب الكوردي و الذي يُعتَبَر أقدم الأقوام في المنطقة .
2 - من ناحية اللغة : اكتشفت الدراسات بأنّ اللغة الكوردية ليست ( إيرانية ) و إنّما هي لغة هورية(2300 ق.م ) و امتدادٌ لها ، و هذا ما يؤكده حبيب الله تاباني في كتابه ( وحدت قوم كُرد و ماد ، منشاء ، نژاد ، تاريخ تمدن كردستان ) في الصفحة 115 : بأن اللغة الهورية كانت لغة التحدّث في جبال زاگروس( كوردستان ) و أيضاً كانت اللغة الرسمية للإمبراطورية الميتانية ( مملكة ميتاني ) في شمال بلاد الرافدين و شمال شرق سوريا( روژئاڤاێی كوردستان/ غرب كوردستان ) و لا ترتبط بمجموعة اللغات الهندو-أوروپية بل كانت لغة زاگروسية أصيلة و ذات صِلة وثيقة بلغة ( لولو ، كاسي ، گوتي ) .
أُقدّم الشكر و الامتنان للأستاذ بهزاد خوشحالي على كتابته لهذا البحث القيّم و الذي يُعَدٌّ سلاحاً و صفعةً في وجه محتَلّي كوردستان من العرب القادمين من صحراءستان و الأتراك من منغولستان و الفرس من هاريا/ آريا القريبة من أفغانستان .
كوردها إيراني نيستند ، بهزاد خوشحالي ، تابستان 2020 فرانكفورت
الكورد ليسوا إيرانيين ، بهزاد خوشحالي ، صيف 2020 فرانكفورت[1]