$ملف شهيد:$
الاسم والكنية: أمرا جان شاهين
الاسم الحركي: رودي برجم
مكان الولادة: جولميرك
اسم الأم والأب: صبيحة - قادر
تاريخ ومكان الاستشهاد: تشرين الثاني 2021 / مناطق الدفاع المشروع
$حياة شهيد:$
ولد رفيقنا رودي برجم في جولمرك في عشيرة وطنية مقاومة لمخمور، نشأ رفيقنا رودي في كنف عشيرة وعائلة ذات ثقافة كردية قديمة، أخلاقية الاجتماعية ووطنية، حيث هناك العديد من المنضمين إلى نضال الحرية والشهداء من عائلته، لقد كان شاهداً على ظلم الدولة التركية الفاشية وايضاً شعر منذ الصغر بالنضال من خلال النشاطات البطولية التي تمارسها كريلا حرية كردستان في زاغروس، ترعرع رفيقنا رودي مع أخلاق وشخصية قوية، وشخصية باحثة وفضولية، عقل ذكي وذو وعي عالي، درس بسلوكه الجذاب، ميزاته الإنسانية الجميلة وبموقفه المتوازي كطالب مجتهد وذكي في مدرسة العلوم الثانوية، بعدها اكتسب هندسة الكومبيوتر وذهب إلى الجامعة، درس لعام في الجامعة وبعدها قرر كشاب كردي شريف على النضال من أجل شعبه وشارك في نشاطات الشبيبة الثورية، وبعد أن بقي لمدة في نشاطات الشبيبة، قرر عام 2014 الانضمام إلى صفوف حزب العمال الكردستاني PKK، تخلى رفيقنا رودي عن الدراسة في مدارس العدو وأكد أن الطريق الأمثل للنضال هو ممارسة النشاط الآبوجي ضد دولة الاحتلال التركي القاتل واتجه إلى جبال كردستان.
التحق الرفيق رودي في حفتانين بصفوف الكريلا، وتلقى تدريبه الأول هناك وشارك في الممارسة العملية، تعلم في حفتانين نشاط الكريلا واتحد مع جبال كردستان، حاول تأسيس احتياجات المقاتل الآبوجي في شخصيته، بعدها اتجه إلى منطقة زاب ومارس نشاط الكريلا، أصبح الرفيق رودي شاهداً على قوة التغيير والتحول لحزب العمال الكردستاني PKK وتأثر كثيراً بها، وقد رأى كيف يحلل حزب العمال الكردستاني PKK وينتقد الشخصية القديمة، وكيف يتغلب على التخلف، القذارة، الضعف والسلبيات ويبني شخصيات جديدة، متقدمة، حرة، جميلة، عالية وقوية، وجرب ذلك بنفسه في شخصيته وتعلم ان حزب العمال الكردستاني PKK يعني طريق الحرية من الضعف إلى القوة.
لم يرى الرفيق رودي ابداً بأن الأشياء الحالية كافية وذهب دائماً كباحث مجتهد للحقيقة نحو تحقيق الأفضل، الاحسن، الأصح والحرية. لم يتنازل يوماً للممارسات والاساليب الرأسمالية بالحصول على النتائح عبر الخداع والحيل في وقت قصير. حاول دائماً أن يفهم بقوة، وأن يتغلب على العمق وعندما يفعل ذلك يسأل ويمرره عبر مرشح الذاكرة الثورية، ونتيجة لأبحاثه ومحاولاته القيمة التحق رفيقنا رودي بالقوات الخاصة من أجل الدفاع عن خط القائد آبو وجعله هدفا للشخصية الفدائية، وبذل جهداً كبيراً بهدفه في الوصول إلى الشخصية الفدائية، حيث أراد تنظيم كل لحظة من حياته مع الادعاء المقدس.
آمن الرفيق رودي قلباً وقالباً بأن المسؤولية مبدأ الحرية وذكر بهذه الكلمات المسؤولية الثورية: الثوري هو الشخص الذي يرى نفسه مسؤولاً، وهو المسؤولية تجاه التاريخ، الشعوب، الحياة، الإنسان مسؤول عن الأشياء التي يعرفها، ولكن الثوري ايضاً مجبور أن يعلم كل شيء، يرى نفسه مسؤولاً ضد كافة أنواع الظلم والتخلف في كل مكان في الدنيا، يصبح نشطاً ويضع التأثير في النشاط، لا يقول لم أكن اعرف ولم انتبه، وجدانه هو مسؤوليته، والشيء الذي يجذب الثوريين منذ آلاف السنين إلى الثورة هو شعور المسؤولية، المسؤولية تعني ان يعيش الإنسان من اجل أشخاص آخرين، فعندما يقول القائد؛ لم أعش لحظة ايضاً من أجلي‘ يعني بأننا نرى أنفسنا مسؤولين عن شعبنا، وطننا وبلادنا، ان موقف ونشاطات مظلوم، كمال وخيري هي نيجة هذه المسؤولية للذاكرة الثورية.
لم يقبل قط بالمسؤولية الضيقة، فالشخصية العالقة بين الحدود، لا تتغلب على العقبات أمامها وتعلق في الدوغماتية ( في حالة من الجمود الفكري)، حاول الرفيق رودي بشخصيته القوية، روحه الفدائية وذكائه أن يصبح ثوريا فدائيا، وبميزاته هذه كان يفكر دائماً في كل ساحة بقي فيه بالخطوات المستقبلية، كان يحلم بتجاوز الأشياء الموجودة وحاول تحقيق أحلامه هذه، مارس الرفيق رودي النشاط ضمن القوات الخاصة بمستوى رفيع من الوعي، والتعاون، وبشخصية عاطفية ومشاركة متفانية. تولى مهامه القيادية في وقت قصير وفعل ما كان يحتاج عمله الى وقت طويل. اتخذ من قول القائد؛ الانسان هو اعظم تقنية مبدأَ له وحققها في ذاته بوعيه وبصيرته. لذا جاهد لايصال كريلا الحداثة الديمقراطية مع التطورات العلمية والتقنية الحاصلة الى مستوى آخر. وأصبح من أحد المقاتلين الذين حققوا أشياء متقدمة في الساحة التي بقي فيه.
لم يتطور الرفيق دوري باجتهاده في المجال العملي والتقني فقط، إنما في الوقت ذاته تطور بقوته في تمثيل الإجراءات القتالية الآبوجية، تقدم برفاقيته الصميمية وموقفه المتواضع إلى الامام، أن التضحية ليست حادثة تقع في لحظة، وقد نجح في تقييم الموقف الذي يجب تمثيله في كل لحظة من الحياة، كان الرفيق رودي مليئاً بروح الفدائية، وحمل العشرات من المهام المختلفة على عاتقه من المسؤولية وحتى القيادة ونجح بتحقيقها، وآمن من قلبه بأن خط حرية المرأة، وأسس النضال الجنسوي في شخصيته وحاول أن يصبح رفيقا حقيقيا ذو مبادئ. وثمّنت الرفيقات موقفه هذا عالياً، حيث جعل من ذلك معياراً للحياة ليقود كل انشطته للنجاح.
لعب الرفيق رودي كمحب ماهر وقيادي كريلا العصر الحديث دوراً مهماً في نضال الحرية وشارك بفدائية فيها، حقق التغيير وفتح آفاقا جديدة، كان للرفيق رودي قدرة مستقبلية قوية لنضالنا واستطاع تحقيق العديد من النشاطات الكبيرة ولكنه استشهد إثر هجوم للعدو، الرفيق رودي هو الثوري الذي ستذكره عائلته العزيزة، عشيرته الوطنية وعموم الشعب الكردي بفخر، الرفيق رودي صنع كقيادي محب آبوجي أشياء مميزة في نضالنا وحقق إنجازات عظيمة، وسطر أسمه في القلوب والعقول. إن الإنجازات التي حققها رفيقنا رودي والمسار الذي بنا حياته الثورية لمدة 8 أعوام عليه، سيشكل قدوة لرفاقه وستتوج النشاطات الذي بدأها بالنصر.[1]