$ملف شهيد:$
الاسم والكنية: أحمد إبراهيم
الاسم الحركي: باله كوباني
مكان الولادة: كوباني
اسم الأم والأب: نائلة - إبراهيم
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2022\ منطقة غربي زاب للشهيد دليل
$حياة شهيد:$
ولد رفيقنا بالا في كنف عائلة وطنية في كوباني. وتعرف على نضالنا منذ نعومة اظافره لكثرة التحاق محيطه وأقاربه بنضال حرية كردستان.
بلغ الرفيق بالا سن الشباب مع اندلاع ثورة الحرية في روج آفا وشهد كل التطورات الايجابية بين المجتمع وتفاعل كثيراً مع أجواء الحرية السائدة. ومع انطلاق هذه الثورة في روج آفا، والتي تعني ربيع الشعوب، وكانت تعني النهاية بالنسبة للمخططات الاستعمارية التركية ولمرتزقة داعش. لذلك هاجمت روج آفا وقيمها وحاولت افشالها. وعلى الرغم من استهدافها للكثير من المناطق في روج آفا، إلا انها كانت تواجه مقاومة تاريخية. هاجم المرتزقة عام 2014 بكل قوتهم مدينة كوباني التي كانت احدى المراكز الاساسية لثورة الحرية في روج آفا. لقد اثرت مقاومة كوباني التي سطرت الملاحم بقيادة المقاتلين الآبوجيين، لم تؤثر على الآلاف من الشبيبة فقط، بل أثرت على رفيقنا بالا ايضاً بشكل عميق. لقد شهد خلال هذه المقاومة التاريخية الكثير من التضحيات واستشهاد الكثير من رفاقنا وتأثر بها. لقد بقيت هذه المقاومة التاريخية حيةً في فكر رفيقنا بالا وأصبحت سبباً رئيسياً لكفاحه.
وفي عام 2016 عندما وصل لمستوى يمكن فيه المقاومة والدفاع عن إنجازات شعبه، شارك دون تردد في النضال ضمن صفوف قوات الحرية في روج آفا، طور نفسه في التدريب العسكري والفكري الذي تلقاه وتمركز في جبهات المقاومة، شارك رفيقنا بالا في حملة ديرالزور من اجل المطالبة بحساب المجازر من مرتزقة داعش والانتقام لشعبنا المدني، هنا تمركز في الصفوف الأمامية للمعركة ضد المرتزقة ووضع غضبه بمشاركته في العديد من العمليات، بمشاركته الفدائية هنا أصبح مثالاً لجميع رفاقه وحقق مهامه القيادية بنجاح، وبعد أن شنت دولة الاحتلال التركي هجومها على عفرين هو ايضاً اتجه إلى عفرين، تعلم رفيقنا بالا هنا في هذه الجبهة بسرعة إلى الظروف وصّعد مقاومته يوماً بعد يوم، ولان الدولة التركية المحتلة لم تستطع تحقيق النصر امام مقاتلي الحرية شنت هجومها على شعبنا المدني، ما زاد هذه المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا من غضب رفيقنا بالا أكثر، لذلك كان يفكر إنه يجب أن يكون الحرب ضد المحتلين على خط الفدائية وشارك وفق ذلك في الحرب، بعد ان اكتسب رفيقنا بالا تجربة عسكرية كبيرة من حرب عفرين، تلقى تدريب الأسلحة الثقيلة ليوصلها إلى مستوى المهارة العسكرية والقتال المحترف، اكتسب رفيقنا الذي تعلم استخدام العديد من الأسلحة الثقيلة، معرفة مهمة في التكتيكات، بعدها اتجه كمقاتل محترف إلى منطقة ديرالزور وشارك في الحملة الأخيرة ضد مرتزقة داعش، ولعب درواً مهما في الحرب ضد المرتزقة وأصبح كمقاتل قيادي جواباً لآمال رفاقه.
بعد هزيمة مرتزقة داعش أراد رفيقنا بالا المحاربة ضد الدولة التركية المحتلة والانتقام من هجماتها التي شنتها بحق شعبنا، ولقد فهم أن الطريق لتحقيق ذلك هو الانضمام إلى صفوف الكريلا في جبال كردستان، وآمن إن طريق إحياء ذكرى رفاقه الشهداء ايضاً هو الالتحاق إلى صفوف الكريلا، لذلك اتجه برغبة ، حماس وسعادة كبيرة إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا، تلقى رفيقنا بالا التدريب لتعلم حياة الكريلا والجبال، اكتسب في هذه المرحلة بمشاركته الجوهرية، رفاقيته الصميمية وارتباطه بإيديولوجية القائد ثقة جميع رفاقه، واستفاد من تجارب رفاقه وأسس نفسه من خلال الأبحاث اليومية، أثرت عليه في هذه المرحلة استشهاد رفاقه بشكل كبير وقرر تصعيد النضال أكثر، وعلى هذا الأساس التحق بالقوات الخاصة وتلقى تدريبه، وعاش روح الفدائية التي نمت بالإيديولوجية الآبوجية في قلبه والفدائية بشكل فدائي، اعطى رفيقنا في لحظة من حياته الأهمية للأبحاث من أجل الانتقام لرفاقه وإحياء ذكراهم وعلى هذا الأساس أصبح مثالاُ لرفاقه.[1]