$ملف شهيد:$
الاسم الحقيقي: هلبست الشيخ
الاسم الحركي: دلشير شنكالي
مكان الولادة: موصل
اسم الأم والأب: حياة- علي
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2019-04-17 / مناطق الدفاع المشروع.
$حياة شهيد:$
شعبنا الإيزيدي مصدر شعبنا القديم، تعرض على مدار السنين بسبب معتقداته وثقافته بشكل منظم للمجازر والإبادات، شعبنا الإيزيدي الذي دافع عن نفسه بتقليده العميق الذي بناه على أساس معتقداته ضد كافة المجازر وهجمات الإبادة للمحتلين، ومن أجل الاندماج في المعتقدات السائدة، طُلب من شعبنا الإيزيدي النزوح والذهاب إلى المنفى، ولكن شعبنا الإيزيدي دافع عن نفسه، ونجح في نقل دينه، معتقداته، هويته وثقافته إلى الأجيال الجديدة إلى يومنا هذا، وأصبح بهذا مشعل والرموز المضيئة للكرد، ولد رفيقنا دلشير بمعتقد عميق كهذا في كنف عائلة وطنية، نشأ في جو يمارس فيه الاحتلال الضغط والإبادة ضد شعبنا. نزحت عائلة رفيقنا دلشير مجبرة إلى أوروبا نتيجة ضغوط النظام البعثي، لم يتأقلم رفيقنا دلشير مع أوروبا في ظل الحداثة الرأسمالية وكانت حسرته العيش ضمن المجتمع الإيزيدي، لم يقطع آماله وثقته يوما للعودة إلى الوطن، تطور إعجاب رفيقنا دلشير نتيجة انضمام من عائلته الوطنية وبيئته بالكريلا، ولفت النضال الذي يقدم انتباهه.
داعش الفاشية التي أنشأتها دولة الاحتلال التركي وشركائها بقيادة الدول التي هي أدواتها، أصبحت مصيبة على رأس الإنسانية وشنت هجوما على شعبنا، أرادوا القضاء على شعبنا بالإبادات من خلال القضاء على الإنجازات التي حققوها، حيث تم الهجوم في روج آفاي كردستان على الإيديولوجية الآبوجية، ولكن بتقديم التضحيات العظيمة تم هزيمة هذا الهجوم ولكن بعض القوى التي كانت تدعي انها تدافع عن جنوب كردستان وإيزيدخان تركوا شعبنا وحدهم وهربوا. وتسبب خذلانهم بمجزرة جديدة بحق شعبنا. كما ن المقاومة التاريخية لمجموعة من رفاقنا، استطاعت منع هذه المجزرة. وتأثر الشباب الإيزيدي بتدخل حزبنا ومنع قيام أكبر مجزرة، والمقاومة البطولية التي أبداها رفاقنا بروح الفدائية والأيديولوجية الآبوجية، فانضم العديد من أبناء شعبنا الإيزيدي الى صفوف حركتنا. نظم الأبناء الأبطال الإيزيديين أنفسهم بإيديولوجية القائد آبو على أساس الدفاع عن النفس وبدأوا بتحرير الأماكن والمناطق المحتلة، خلقت هذه المجزرة التي ارتكبت بحق شعبنا الإيزيدي غضبا كبيرا لدى رفيقنا دلشير، ولأن حزب العمال الكردستاني جاء لمساعدة شعبنا، أثر هذا بشكل كبير على رفيقنا دلشير وفهم مهامه ومسؤوليته، وكان مؤمناً بان النضال الصحيح والانتقام للشهداء يمكن فقط من خلال الانضمام إلى صفوف حزب العمال الكردستاني PKK.
انضم رفيقنا دلشير عام 2015 إلى صفوف الكريلا، تلقى بحماس وشغف تدريبه الأساسي، بالرغم من إنه لم يبقى كثيراً في الجبال إلا إنه لم يكن غريباً عن الجبال وتعلم بسرعة الحياة في الجبال، بدأ بثقة وتصميم بمسيرته النضالية، وبالرغم من إنه ترعرع في أوروبا ولكنه لم يتأثر بسلبيات الحداثة نتيجة ثقافته الإيزيدية القوية، رفيقنا دلشير المرتبط بالحياة الجماعية، خرج بشخصيته المكافحة، المتواضعة والناضجة بين رفاقه إلى المقدمة، رفيقنا دلشير الذي طور نفسه بإيديولوجية القائد، وأصبح مقاتلا شجاعا وباسلا، كرس نفسه لإيديولوجية القائد آبو، ناضل بقوة ضد التمييز بين الجنسين والطبقية وطور نفسه امام نور نموذجنا نموذج الديمقراطية، البيئة وحرية المرأة، كما وطور رفيقنا دلشير إلى جانب نضاله الإيديولوجي نفسه من الناحية العسكرية ايضاً، وبفضل ميزاته الواعية، المجتهدة والموهوبة استطاع تطبيق تدريباته الاحترافية بنجاح، اتبع نضال خاص في خاكوركه ضد عمليات الاحتلال، لفت رفيقنا دلشير الانتباه إلى كيفية توجيه ضربات ذات تأثير للمحتلين وبهذا المعنى فقد أثرى بحثه أكثر، حاول فهم كريلا الحداثة الديمقراطية، ومنظور حركتنا بالأسلوب والتفاصيل التكتيكة وتطبيقه، جاء رفيقنا دلشير من قلب شعبنا الإيزيدي وأصبح مرشحاً رائداً للقيادة، وتحول بإيديولوجية القائد آبو إلى شخصية فريدة من نوعها، لم نكن بانتظار استشهاد الرفيق دلشير وقد أثر استشهاده بشكل كبير علينا، سينير نضال وذكرى رفيقنا دلشير طريقنا في النضال الصعب، ونجدد في شخصه عهدنا الذي قطعناه لجميع الشهداء، شهداء الثورة ونتقدم بالتعازي لعائلته العزيزة الوطنية، ولإيزدخان وشعبنا الوطني في كردستان.[1]