$ملف الشهيد:$
الاسم والكنية: قدرية تاتيك
الاسم الحركي: آسيا كاني رش
مكان الولادة: أوردو
اسم الأم والأب: نظيفة - عزيز
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2023-06-15\خاكورك
$حياة الشهيد:$
ولدت الرفيقة آسيا كاني رش في قرية كاينار تاش في ناحية أونيه في أوردوي، ترعرعت رفيقتنا آسيا، التي كانت الأصغر بين خمسة أخوة، في حب عائلي كبير، حيث احتلت المشاعر الإنسانية والطبيعة الاجتماعية لأهل البحر الأسود مكاناً في قلبها، رفيقتنا آسيا، التي كانت تتمتع بشخصية فضولية ويقظة، طورت نفسها كشابة تركية مثقفة أثناء دراستها في المدرسة، وقفت رفيقتنا، التي تتميز بمسؤوليتها العائلية، على قدميها وخلقت قيمة بجهودها الخاصة، من جمع البندق في الحقول إلى العديد من الوظائف المختلفة، وتعرفت الرفيقة آسيا عن كثب الإنسانية المضطهدة والعمل والطبقة الكادحة، حيث أدركت رفيقتنا أنه بغض النظر عن اللغة أو العرق أو الجنس، فإن الحداثة الرأسمالية الوحشية تنهبهم وتستغلهم، فهذا النظام هو نظام ضد الإنسانية، بعد معرفة النظام الرأسمالي، جعلها تدخل في بحث بديل، وتعرفت على الفكر اليساري والأيديولوجية الاشتراكية، لقد رأى أن الاشتراكية هي السبيل الوحيد لحرية الناس وديمقراطيتهم، وحصلت على إجازة في التدريس والتحقت بجامعة سامسون، ففي الجامعة، عززت أبحاثها ودراساتها، وتعرف على الأيديولوجية الاشتراكية بشكل أعمق، وانضمت إلى الشبيبة الاشتراكية التركية، وأخذت مكانها في العمل الشبيبة الثورية، واتخذت الخطوات الأولى نحو حياة ثورية وفكرية واشتراكية.
بينما كانت في الحركة اليسارية التركية، فقد تعرفت على الإيديولوجية الآبوجية وحزب العمال الكردستاني، وقرأتها باهتمام وفضول كبيرين وحاولت فهمها عن كثب، منذ أن نشأت رفيقتنا آسيا في بيئة ذات أفكار يسارية واشتراكية، لم تستطع الأفكار الفاشية والقومية أن ترسم حدوداً لعقلها، وكانت دائما قادرة على التطلع إلى آفاق جديدة بفكر حر ومشاعر إنسانية، عندما بحثت عن حزب العمال الكردستاني بعيداً عن الحزب الحاكم، تعرفت على الثوار العالميين العظماء للشعب التركي، أبناء شعب البحر الأسود الشجعان، القادة الخالدون لحزبنا حزب العمال الكردستاني حقي قرار الذي ينحدر من أوردوي وكمال بير من كوموشهان، إن معرفة الرفيقين حقي وكمال، اللذان جعلا حزب العمال الكردستاني بشخصياتهما الثورية العظيمة وقيادتهما، خلق فرحة لا توصف في قلبها، لقد رأت الرفيقة آسيا أن حزب العمال الكردستاني ليس فقط حركة كردية، بل حركة حرية للبشرية جمعاء، إن محاولات عزل فلسفة ونموذج القائد أوجلان عن شعوب تركيا، والتحريض المستمر على معارضة الشعب التركي للقائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، وعزل أفكار قائدنا، لم يمنع الرفيقة آسيا من التعرف على القائد أوجلان، حيث رأت الرفيقة آسيا المجازر التي ترتكبها الدولة التركية واضطهاد الشعوب وقررت أن تعارضها بوعيها الاشتراكي الديمقراطي، نتيجة المجزرة الوحشية التي ارتكبتها الجمهورية التركية في برسوس عام 2015 بالاشتراك مع مرتزقة داعش، قُتل الشبيبة الثورية، الذين زادوا من تضامن الشعبين الكردي والتركي وكانوا جسر أخوة الشعبين، أدى استشهاد رفاقها الثوريين الأكثر قيمة في مجزرة برسوس إلى اتخاذ رفيقتنا آسيا قراراً وانضمت إلى ثورة الحرية في روج آفا في عام 2015.
شاركت في ثورة الحرية في روج آفا بحب كبير ورغبة وحماس، وشهدت بنفسها كيف ظهر فكر وفلسفة القائد أوجلان للأمة الديمقراطية، وقد رأت أن الشعوب من جميع الأديان والمعتقدات، ولا سيما الشعوب الكردية والعربية والآشورية والسريانية والأرمنية، تعيش معاً في سلام وديمقراطية في شمال وشرق سوريا، لقد كان تحول النموذج الذي طوره القائد أوجلان إلى ثورة للشعوب والنساء المضطهدة وبدء الحياة في روج آفا كابوساً لقوى الدولة القومية الفاشية وتعرض لهجوم وحشي، كما رأت رفيقتنا أن الشعب الكردي يتعرض للاضطهاد في كل مكان، والهجمات الفاشية تتطور في كل مكان، وبصفتها ثورية تركية اشتراكية ديمقراطية، شعرت بألم الشعوب في قلبها، انضمت إلى النضال دون تردد وقاتلت بلا هوادة داخل قوات حرية روج آفا لمدة عامين، بشجاعتها العالية وشخصيتها الراغبة، أخذت مكانها في العديد من العمليات، والتحقت بالتدريب على تكتيكات القنص وأصبحت خبيرة فيها.
الرفيقة آسيا التي قالت: لا يكفي خوض النضال فقط، بل من الضروري النضال على أعلى مستوى، اتخذت قراراً مهماً من خلال مراجعة أسلوبها القتالي، بناءً على هذا القرار، توجهت إلى الجبال وانضمت إلى صفوف مقاتلي حرية كردستان وانضمت إلى القوات الخاصة، الرفيقة آسيا، التي أرادت مواصلة مسيرة الثورة على خط الفدائية، كانت تهدف إلى النضال على أعلى مستوى وبأعلى وتيرة، بصفتها ابنة الشعب التركي، أرادت تقديم النقد الذاتي بدلا من شعوب تركيا أجمعه، لم تعتبر النقد الذاتي فقط في النقاشات اللفظية، ولكن من خلال خلق روح فدائية في شخصيتها والقتال بأقوى الطرق، وجعلت مشاركتها في القوات الخاصة كعملية نقد ذاتي، لقد تمكنت من أن تصبح محبوبة لجميع رفاقها بميزاتها البسيطة والمتواضعة، والقدرة على النظر إلى كل تطور بفرح كبير والسعادة بتقدم رفاقها في جميع الأماكن التي أقامت فيها، من خلال تفكيك مفهوم الأمة ذات السيادة ، أدركت موقف المرأة الحرة وشخصيتها الاشتراكية الديمقراطية على أساس المشاركة بروح فدائية، أصبحت الرفيقة آسيا صاحبة مسيرة بلون زيلان بعزمها العالي، وموقفها القوي، أسلوبها، فضائلها الإنسانية، حدتها القتالية وتركيزها على معايير تحقيق النجاح وتحقيق النصر.
سارت آسيا على خطى حقي وكمال، وبذلك أصبحت ثورية وضحت بنفسها وقاتلت كأحد أتباع زيلان، في مجالات العمل المختلفة، قام بتقييم كل مهمة بحب كبير وقدر من النجاح، حيث شارك في العملية في منطقة خاكورك على أساس مهمة، وشاركت في هذا العملية في الصفوف الأمامية، ووجه أقوى الضربات للعدو وسارت على العدو بطريقة أكثر تقدماً، في هذا المكان قاتلت حتى رمقها الأخير في الحرب ضد العدو وارتقت إلى مرتبة الشهادة، الرفيقة آسيا، البنت البطلة لأهل البحر الأسود، أتباع كمال وحقي في جبال كردستان، ابنة الشعب التركي الذي قاتلت على خطى زيلان، الفدائية التي أظهرت موقف المرأة الحرة تقف في شخصيتها، باعتبارها الثورية الاشتراكية والعالمية في نضالنا، نقشت اسمها في التاريخ، النضال الذي بدأه حقي وكمال قبل نصف قرن، فإنه مستمر اليوم في شخص آسيا، سيستمر نضال الفدائية للرفيقة آسيا حتى خلق عالم أخوي وديمقراطي وحر.[1]