الأسم: علي منلا علي
اللقب: الشيخ علي
اسم الأب: عمر
تأريخ الميلاد: 1912
تأريخ الوفاة: 25-11-1975
مكان الميلاد:عفرين
مكان الوفاة: عفرين
=KTML_Bold=السيرة الذاتية=KTML_End=
من عفرين: شخصية البوست تعاد الكتابة عنها للمرة الثانية؛ حيث في المرة الأولى لم تتوفر لنا المعلومات الكافية ولكن وبعد أن علمت بأنه والد الأصدقاء الأعزاء؛ خير الدين وجلال منلا وفايق علي فإنني قمت بالإتصال بهم وقد تكرم الصديق جلال بتزويدي بكل المعلومات الواردة في البوست مع صورة شخصية للوالد (الشيخ علي بن عمر منلا علي) .. فله كل الشكر ولذكرى الراحل كل الوفاء والمحبة.
الشيخ علي بن عمر منلا علي 1912 – 1975
ولد الشيخ “علي عمر منلا علي” الملقب ب (الشيخ علي) عام 1912 في قرية (ضوضو) إحدى قرى السبع لمنطقة (ميدانا) الواقعة شمال مدينة عفرين والمتاخمة للحدود التركية. وكان أصغر أخوته الأربع وسمي باسم جده (منلا علي) الذي كان يعد من أبرز العارفين بعلوم الدين في تلك المنطقة. نشأ (الشيخ علي) في أسرة ريفية فقيرة، وتتلمذ منذ صباه على يد أحد مشايخ المنطقة المعروف ب (الحاج ابراهيم) المقيم في قرية (الحاج خليل)، حيث تعلم اللغتين العربية والتركية بالإضافة إلى لغته الأم (الكوردية) وذلك إلى جانب علوم الدين المختلفة، وتأثر به تأثيراً كبيراً حيث رثاه في قصيدة من 150 بيتاً.
وفي الثلاثينات من القرن الماضي واثر نشؤ الحركة المريدية هاجرت أسرته إلى قرية (بيك اوبه سي) التابعة لناحية بلبل؛ المعقل الأساسي ل(آل شيخ إسماعيل زادة) وهي من أبرز العائلات الإقطاعية في جبل الأكراد. وفي عام 1945 انتقل إلى بلدة بلبل حيث عمل في دائرة الأحوال المدنية إلى جانب عمله كإمام لمسجد البلدة، ومدرساً لأطفال القرى المجاورة. وفي عام 1953 انتقل إلى مدينة عفرين حيث عمل مسيراً للمعاملات العقارية والإدارية وتسيير شؤون الحجاج وذلك إلى آخر أيام حياته، وكان مكتبه مركزاً لأعمال ونشاطات الشخصية المعروفة البرلماني (فائق أغا شيخ إسماعيل زادة). وفي 21-03-1959 قام إلى جانب وجهاء المنطقة منهم (الحاج بلال زيبار وخوجه رسول سليمان ..) بتأسيس أول جمعية خيرية في المنطقة باسم (الجمعية الإسلامية للبر والإحسان) المهتمة بالمشاريع والأعمال الخيرية، وبناء المساجد والمدارس، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وتأمين الدعم (للميتم الإسلامي في اعزاز وعفرين) وظلت هذه الجمعية تعمل لغاية الستينات حيث تم حلها بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لدواعي (أمنية – سياسية).
لم يثن هذا القرار من متابعة الشيخ علي ورفاقه من العمل في الشؤون الخيرية والاجتماعية، الأمر الذي أزعج السلطات الأمنية من مضايقته بأساليب مختلفة، خاصة وأنه كان يلقي خطبه ودروسه في مساجد المنطقة باللغة الكردية إلى جانب العربية. وكان يعد أحد وجهاء المنطقة البارزين حيث كرس معظم أوقاته في الاهتمام بشؤون المنطقة والمسائل الاجتماعية للسكان نظراً لمؤهلاته وتمتعه بصفات شخصية تساعده في ذلك. وكان له علاقات طيبة مع طيف واسع من رجال العلم والدين والأدب أمثال الشاعر الكردي البارز “موسى عنتر” من كردستان تركيا الذي أهداه كراسه الشعري (برينا رش – الجرح الأسود) و”الشيخ عبد الله الداغستاني” من دمشق و”الشيخ محمد النبهان” من حلب و”سليمان اونلو” عضو البرلمان التركي عن قضاء إصلاحية – ولاية غازي عينتاب. وتمتع ” الشيخ علي ” بحس وطني رفيع إذ قام بمؤازرة جيش الإنقاذ في فلسطين، وكان سباقاً في تأييده الوحدة السورية – المصرية عام 1958 عندما أبرق للرئيسين جمال عبد الناصر وشكري القوتلي مهنئاً الزعيمين في إعلان الوحدة.
كان ” الشيخ علي ” رجل دين متنور مولعاً بالمطالعة والشعر، ألف العديد من القصائد الدينية والمدائح النبوية والعشق الصوفي إلى جانب بعض القصائد الوطنية والقومية. ففي الذكرى الأولى لعيد الجلاء عام 1947 القي قصيدة وطنية بتلك المناسبة بعنوان (خوشخانا عيد الجلاء) في جمع غفير أمام سراي عفرين. ونظم قصائد عديدة حول نكبة فلسطين وفي السلطان صلاح الدين الأيوبي والزعيم الكردي “الملا مصطفى البارزاني” وحول أحداث المنطقة المختلفة..[1]
_ وقد طبع له كراس باسم (هق كتابا مولدى شريف بزماني كرمانجي وظريف) في مطبعة – آراكس – بحلب عام 1947 م ، وله العديد من المخطوطات الشعرية التي لم تطبع بعد.. وافته المنية اثر حادث أليم على طريق حلب – عفرين في 25-11-1975 بعد توديعه قافلة من حجاج المنطقة في دمشق.
طبعاً علينا أن نقرأ نتاج الشيخ علي ونظمه قصائد دينية وكذلك عن الثورة الفلسطينة والوحدة وصلاح الدين.. من خلال المفهوم الديني والوطني في تلك المرحلة التاريخية وعندما بدأت الثورات الكوردية كان الشيخ علي واحداً من رجالات الدين الكورد الذين وقفوا إلى جانبها نظماً وحياةً إجتماعية سياسية ويكفينا أن نعلم بأن قد تربى في ذلك البيت وعلى يد الشيخ الجليل عدد من قيادات الحركة الوطنية الكوردية في الإقليم الغربي لكوردستان (سوريا) .. له ولذكراه الطيبة كل الوفاء والمحبة والإجلال.
وإليكم إحدى قصائد شيخنا الجليل مهداة من الصديق والأستاذ فايق إبن الشيخ علي فله كل الشكر والتحية والقصيدة بعنوان؛ (العشق الصوفي ) :
بنر دلبرا دلی محزون بی سوداته بویه مجنون
لی شونا هسترا تی خون بسه شیرین ته أز كوشتم
دكم پر آه وفریادی بی شف رو باندكم یادی
تو خیر وا زلفا یاتادی بسه دلبر ته أز كوشتم
بی حسرتا وی بژنا باك دلو جیگر بومه غمناك
ژی سر چافان تو پردی راك بسه شیرین ته أز كوشتم
فلكا فانی هف دردا بی دل خست ظالمی بردا
بو ویران آخ دی جیگردا بسه شیرین ته أز كوشتم
تماشاكه ممو زینی چی بردان هستری خونی
بی عشقی أز كتم شونی بسه شیرین ته أز كوشتم
بی هسترا چافم كوربون چی زوره دلبری دوربون
آه حسرت چی زو بیربون بسه شیرین ته أز كوشتم
خدی وو چافی من جاكی لی بژنا ته تماشاكی
تو خیره قدرا من ناكی بسه شیرین ته أز كوشتم
لی پرسیم گو چونه یایلی بی دنگه كی من گو هیلی
بنر لی قامت وشیلی بسه دلبز ته أز كوشتم
دی دلدا پر كلو حسرت بویه منلا علی زحمت
چی زوره نارینی فرقت بسه شیرین ته أز كوشتم
مصادر البوست:
_ رسالة خاصة من الصديق جلال منلا علي إبن الشيخ علي.[1]