نص كلمة الرئيس #مام جلال# في الجمعية الوطنية العراقية 6 -04- 2005
بسم الله الرحمن الرحيم:
[ عليه نتوكل وبه نستعين ]
سيدي الرئيس
سيداتي أخواتي الفاضلات عضوات الجمعية الوطنية العراقية الموقرة
سادتي الأخوة الأكارم أعضاء الجمعية الوطنية العراقية الموقرة
شكراً جزيلاً وألف شكر على ثقتكم الغالية التي اثقلتم بها كواهلنا بعظم المسؤولية وجلال الأمانة التي تحملوننا أمام الله والشعب،مسؤولية أداء الواجب الوطني كهيئة رئاسة الجمهورية بكل إخلاص ونكران ذات مع العرفان بجميلكم وجميل شعبنا الذي انتخبكم بحرية تامة في أول انتخابات عامة تجري في عراقنا العزيز بحرية بعد التحرر من أبشع دكتاتورية أجرمت بحق الشعب والوطن وأمانة صيانة وتحقيق الأهداف الوطنية والديمقراطية التي ناضل من أجلها شعبنا العراقي بعربه وكرده وتركمانه وكلدوآشورييه، وقدم من أجلها التضحيات الجسام لإيجاد عراق جديد خال من الإضطهاد الطائفي والإضظهاد القومي والتسلط والطغيان ولإقامة دولة عراقية مستلقة وموحدة على اسس من الديمقراطية والفدرالية وحقوق الإنسان وحق المواطنة المتساوية للجميع وإحترام الهوية الإسلامية للشعب العراقي باعتبار الإسلام الحنيف السمح المتسامح دين الدولة ومصدراً للتشريع مع الاحترام الكامل للأديان الأخرى كالمسيحية والإيزدية والصابئة.
وعداً لكم أيه الممثلون المنتخبون من قبل شعبنا العراقي, عهد الرجال الأوفياء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا, عهداً لشعبنا عن طريقكم ان نبذل قصارى جهدنا لنظل دوماً عند حسن ظنكم وطوع إرادة شعبنا المجسدة في إرادتكم نستمع الى آرائكم ونصائحكم وننفذ قراراتكم والقوانين التي تصدرونها أولاً وان نسهم ثانيا بجد وحرص وإخلاص مع رئاسة جمعيتكم المحترمة ورئاسة مجلس الوزراء وأعضائه الأفاضل في إيجاد حكم ديمقراطي يوفر الحريات وحقوق الإنسان العامة والخاصة لجماهير شعبنا ويسعى لاجتثاث الإرهاب الإجرامي والفساد المستشري والتلاعب بأموال الشعب وأفكار العفالقة الفاشست ومقولاتهم ومفاهيمهم الدكتاتورية والعنصرية والطائفية وتحقيق الامن والاستقرار في ربوع العراق ومن ثم للسير قدما بإشرافكم وتوجيهاتكم انتم ممثلي شعبنا العراقي المختارين بعراقنا العزيز على طريق التقدم والازدهار في مجالات الحياة المختلفة والمتنوعة كي ينعم شعبه بالعيش الكريم الآمن اللائق بإنسان هذا العصر ولاستكمال الاستقلال الوطني وتوفير مستلزمات الاستغناء عن قوات التحالف التي اسهمت مشكورة في تحرير العراق كي تعود الى بلدانها بعد استكمال بناء القوات المسلحة القادرة على القضاء على الارهاب وصيانة العهد الجديد ومنع التدخل الخارجي. ولكي يعود العراق بعز وكرامة الى قافلة الإنسانية المتطورة والى محيطه الإسلامي والعربي وتلعب حكومته دور الإشتراك الجاد في التضامن العربي والإسلامي والتعاون الحقيقي الفعال مع الشعوب العربية والإسلامية والإسهام الفعال لتقديم مثال الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية لتحرير شعوب شرقنا من الإستبداد والظلم ونشر الديمقراطية ومبادئ التعايش السلمي وحسن الجوار والمودة والمحبة في ربوعه.
وكما سيلعب العراق الجديد عراق الشعب دوره في مساعدة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقه المشروع في دولة مستقلة على أرض وطنه وفق قرارات الشرعية الدولية ومؤتمرات القمة العربية.
إن عراقنا الجديد القوي بإيمانه بربه وبشعبه الأبي والمعتمد أساساً على الطاقات الهائلة والخلاقة الكامنة في جماهيره وأرضه يتطلع الى إيجاد علاقات متكافئة مع جيرانه في المحيطين العربي والإسلامي تحت راية الأخوة الإسلامية والأخوة العربية رافعاً شعار (نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا), وإذ يرفض شعبنا العراقي الأبي الإنحناء إلا لربه جل جلاله ولشهدائه الأماجد وذكراهم الفواحة بعبق البطولات في جبال كردستان وحلبجة وأهوار العراق وجنوبه ووسطه, يدعو الجميع القريبين والبعيدين الى معاملة العراق معاملة كريمة وعدم التدخل في شؤونه الخاصة والكف عن مساعدة الإرهاب الأسود الذي يشن حرب إبادة على شعبنا بذريعة المقاومة, الكف عن مساعدة هذه العصابات المجرمة التي تعيث فساداً في الأرض العراقية المقدسة إعلامياً وتشجيعياً وتسليحياً، مادياً ومعنوياً, اذ لا يمكن لشعبنا ان يقبل بهذه الامور التي تعد عدواناً صارخاً عليه وخرقاً فظاً لإستقلاله وإستهانةً واضحةً بسيادته الوطنية.
نعم ان شعبنا صبور ولكن لصبره حدودا ولا يمكن ان يسكت حتى النهاية على العداون والبغي وعلى الباغي إذ لا ريب انه على الباغي ستدور الدوائر, اذن دعونا نأمل الدعم والاسناد لشعبنا العراقي الأبي لا للارهابيين المجرمين بحق الناس الآمنين والمؤمنين والمصلين في المساجد والكنائس وبحق الاقتصاد شريان الحياة لشعبنا..
سيدي الرئيس
سيداتي سادتي
استمحيكم عذرا لاكتفي اليوم بهذا الايجاز للافكار التي نحملها والمبادئ التي نعمل لتحقيقها والقيم التي نؤمن بها مؤكدين تصميمنا على التعاون المثمر الكامل مع جمعيتكم الوطنية الموقرة التي يتوقع شعبنا منها الكثير وفي المقدمة سن الدستور الدائم وفق مبدأ التوافق بين المكونات الاساسية لشعبنا العراقي وعلى اساس قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية والديمقراطية والفدرالية والمساواة التامة بين جميع المواطنين، وسنبذل بدورنا الجهود اللازمة لتوفير مستلزمات انجاز هذه المهمة المجيدة بما فيها توفير الخبراء في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية وغيرها والقيام بدور في المصالحة الوطنية بين العراقيين المؤمنين بالنهج الديمقراطي التحرري والمعادين للارهاب وعصاباته الاجرامية، كي نحقق ونعزز الوحدة الوطنية العراقية القائمة على الاختيار والارادة الحرة في العيش المشترك معا وتحقيق المساواة التامة في الحقوق والواجبات للجميع دون تمييز في الدين او المذهب او القومية او الجنس.
والسلام على من اتبع الهدى في هذا المجال..
وختاما اجدد الشكر الجزيل باسمي وبالنيابة عن الاخوين العزيزين الدكتور عادل عبدالمهدي والرئيس غازي الياور لكم جميعا على ثقتكم الغالية التي نعتبرها ميدالية الشرف والتكريم وتكليفا بالخدمة الوطنية ومواصلة النضال والعمل من اجل الشعب والوطن..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.[1]