قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستواصل جهودها من أجل إحلال السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.جاء ذلك في رسالة نشرها الإثنين بمناسبة الذكرى المئوية لتوقيع #معاهدة لوزان# للسلام في 24-07- 1923، بمدينة لوزان السويسرية، بين الحلفاء والقوى الوطنية التركية المنتصرة في حرب الاستقلال.
وتم إثر المعاهدة ترسيم الحدود بين تركيا واليونان، والاعتراف بالجمهورية عقب حرب الاستقلال بقيادة مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك، ضد قوات الحلفاء (عام 1919) وتحديد وضع الأقلية التركية في اليونان.
وأشار أردوغان إلى أن معاهدة لوزان للسلام شكلت واحدة من نقاط التحول في التاريخ.
وشدّد على أن إرادة الشعب التركي العزيز في نيل الاستقلال الكامل أظهرت نفسها بقوة أيضًا خلال مرحلتي التفاوض والتوقيع على معاهدة لوزان للسلام.
وأوضح أن هذه الإرادة التي قادت إلى الانتصار في حرب الاستقلال رغم النقص في الإمكانات، ما زالت ترشد وتنير الطريق وتمنح العزيمة للنضال في مواجهة الصعوبات.
وأكد أردوغان أن التضامن الذي أبدته الدولة والشعب بعد زلازل 06 -02-2023 يعتبر المثال الأخير والملموس على ذلك.
ولفت إلى أن أهم مصدر للقوة والإلهام لرؤية قرن تركيا التي بدأت حكومته بناءها اعتبارًا من ليلة 28 مايو/أيار الماضي، هو حب الشعب للعيش بكرامة وحرية وفخر في وطنه.
وتتضمن رؤية قرن تركيا برامج وأهداف الجمهورية التركية في المئوية الجديدة لتأسيسها.
وأضاف أردوغان: بصفتنا أبناء شعب تصدى للعديد من الهجمات وتجاوز الكثير من العقبات وتغلب على العديد من الخيانات في ماضيه المجيد الذي يعود لآلاف السنين، سوف نجعل قرن تركيا حقيقة واقعة معًا بمشيئة الله.
وتابع: سنواصل العمل بهدف إقامة تركيا قوية في الميدان وعلى طاولة المفاوضات من أجل إحلال السلام والاستقرار والأمن في منطقتنا.
وأردف: أثناء دفاعنا بكل حزم عن الحقوق التي نلناها عبر معاهدة لوزان، سوف نعزز مكاسب بلادنا بخطوات جديدة.
وبهذه المناسبة، استذكر أردوغان مؤسس الجمهورية المناضل مصطفى كمال أتاتورك، ورفاقه والشهداء وقدامى المحاربين.
وتمنى من الله أن يديم تركيا إلى الأبد.[1]