=KTML_Bold=كوريَ روال Kurrei Ruwal, هل هو زمبيل فرؤش؟ ومن هو زمبيل فرؤش؟=KTML_End=
=KTML_Underline=حاجي علو=KTML_End=
بعد بحث طويل في الأخبار الشعبية والروايات المتوارثة ونصوص الدين وتقصي الحقائق بكل الوسائل, جرّنا هذا الإسم المبهم
إلى متاهات الإفتراضات والحدس والإحتمال, خرجنا منها بنجاح ونتائج مُطابقة للأحداث لا يمكن دحضها وإن تعذّر تأكيدها بالوثائق المدونة, كباقي الحقائق الثابتة عن معظم فقرات التاريخ الئيزدي ودينهم والتي توصّلنا إليها بنفس الطريقة.
كوري روال, هو لقبٌ وليس إسماً, ويعني الإبن البارّ, الشهم, المقدام, الشجاع, البطل ….., وهذه الألقاب يُمكن أن تطلق على عشرات الأفراد الكفوئين المقتدرين من رجال التاريخ والدين, ولذلك السبب بالذات لم نتوسّع فيه بما فيه الكفاية ضمن فقرات كتابنا المنشور مؤخّراً (فرهنك لالش بانوراما Ferheng Lalsh Panorama)) خوفاً من الإنتقادات التي يُمكن أن تُثار على مثل هكذا موضوع طفى على السطح فجأةً بدون سابق إنذار ولا أدلّة مدونة طالما إحتج بها المحتجون على كتاباتنا السابقة والتي كشفنا فيها كل الحقائق والأحداث التاريخية تقريباً والتي لم يسبقنا إليها أحد, رغم أن الجميع لا يملكون أية أدلة مدونة نزيهة عن أية فقرة من فقرات ديننا وتاريخنا التي يبحثون فيها وينشرونها, بل هم الذين لا يُؤمنون بالوثائق الئيزدية النادرة المدونة.
في البداية إنطلقنا من بوزا كجك لالش بسؤالٍ ألقيته على أحد سكانها : من بنى مهدر بوزا ومن هو صاحبها ؟ وكنت أتوقع أن يكون الشيخ عدي أو ختي بسي, لكنه أجاب بعفوية : مهدرا كوري روالة . وفجأةً توقفت, لأن الشائع أنّ كل شيء للشيخ عدي كما أنني كنت قد عثرت في مخطوطة إبن العدوي على إسم الخطيب حسين (ختي بسي) و بالتعاون مع أحمد الرفاعي أو الشيخ عدي الثاني كان قد ساهم في بناء المهدر أو ترميه أو أضاف إليه إضافات, فظننت أنه هو صاحب المهدر لاسيما أن قبته هي الكبرى وتتوسط المهدر وطواف المهدر يُسمى بإسمه, فإذا كان هو صاحبها فذلك يعني أن كوأص روال هو لقب معظم لختي بسي, وإذا كان المهدر أقدم منه فذلك يعني أن كوري روال هو شخصٌ آخر سبقه بكثير سواءٌ أكان ساسانيّاً أم أقدم منهم, وبظهور صلاح الدين تحرّر الداسنيون من خوفهم الشديد فقاموا بتجديد وترميم معابهم كما فعلوا في لالش وسنجار وسي قُبا بناحية زمار وقبب كثيرة جداً في بعشيقة وبحزاني وغيرها كثير, لقد كانت نهضة داسنيّة إجتماعية ودينية حقيقية في ظل الدولة الأيوبية, فكان عليّ بالبحث و التحقيق عن هذا المقدّس, حتى فاجأنا الأخ السنجاري من سيبا شيخدري يسكن مجمّع مهد حاليّاً وهو الياس أبو دحام بقوله: كوري روال هو الشاه نوشي روان. فالتقطنا رأس الخيط, أما العالم المخضرم الشيخ ميرزا الختاري فقد أكّد لنا أن كوري روال هو زمبيل فروش وهو من أبناء الملوك (إبن ميري مسري) ملك مصر تزهّد وساح بعد أن أتاه عزرائيل في الحلم وأخذه إلى قدر القطران المغلي قائلاً له أتريد الدنيا أم الآخرة؟ فقال الآخرة, ومن لحظتها تزهّد وترك ماله ومُلكه وساح في البلدان يعتاش من صُنع السلال وبيعها, هنا تيقَّنتُ أنّه من أبناء الملوك ومن أفراد الأُسرة الساسانية التي تبعثرت عن آخرها إثر هزيمتهم المُنكرة على يد العرب أثناء الفتوحات الإسلامية, وهو ليس من أبناء ملوك مصر المشهورين كثيري التردد في التراث الئيزدي القصصي, فهم كانوامسيحيين تهادنوا بل تحالفوا مع العرب في البداية ولم يتعرضوا إلى أية معاداة مع العرب المسلمين ولم يكن هناك ملك فكان الرئيس الديني ( القوقس أو البطريرك) هو صاحب السلطة, والمُؤكّد أن الأُسرة الساسانية هي التي مُحيت من الوجود و تبعثر أفرادها إلى أقاصي الدنيا أغلبهم إلى خراسان والذين توجهوا إلى شمال العراق إشتهروا بين أهلها الداسنيين فنسجوا عنهم الأساطير من كل شكلٍ ولون عبروا فيها عن الكوارث والأحداث التي جرت, و بتحرُّرٍ تام عن الزمان والمكان مليء بالكرامات فكلُّهم معاصرو الشيخ عدي بن مسافر يقصدون لالش بكل الوسائل, فعلاً قصدوا الجبال هرباً من الغزاة, وهم كثيرون وأياً منهم ليس نوشي روان المشهور, لكن هذا هو الإسم الذي إشتهر بين الئيزديين فكثر ذكره بحيث يُسمّون به معظم الساسانيين بمن فيهم جده الأعلى بيرمندي كًؤر الذي مقامه في الجراحيّة, إنما كلهم أحفاد اسرته الحاكمة المعاصرين لأحداث سقوط دولتهم أي بعد 637 ميلادية, يذكرهم الئيزديون بأسماء معظمة مثل شاسوار والشيخ مشلح والبير حسن فردوس وزمبيل فروش وكوري روال إضافة إلى درويش آدم ومير براهيم جد الشيخوبكر القاطاني الساساني……, أحدهم يعتاش من صنع السلال وبيعها والآخر يعيش على الصيد حتى شمتته الغزالة وآخر يلبس ملابس الرعيان ويرعى الغنم والآخر يتوب ويلبس الحِداد الخرقة يعتاش على الإستجداء حتى ضربته الطباخة بسبب لقمة من اللحم الحار قبل نضوج الطبخ…., هذه الكارثة الكبرى التي حلّت بالأسرة الساسانية يصفها الشيخ أياد جمال الدين الشيعي الساساني في إحدى فيديوهاته بقوله: (… ضربوا التاج بالسيوف وقطّعوه ….) والمُؤكّد أنّ ثلاثاً من بنات الشاه نفسه سبَين من قبل المسلمين العرب عدا الآلاف من بنات العامة بالضبط كما حدث في كوجو بل أسوأ منها بكثير فلم تكن هناك أمم متحدة ولا حقوق إنسان .
ونحن هنا نهيب بشياب ومسنّي مدينتي العمادية وجزيرا بؤتا العريقتين وكُتابها أن يُزوّدونا بمزيد عن هذا الموضوع فهم كنز التراث الكوردي القصصي القديم ولنا في ذلك أدلّة, كما أن تاريخ إيران لا غنى عنه .
[1]