الأسم: مجيد غزي
تأريخ الميلاد: 1937
تأريخ الوفاة: 12-03-2004
مكان الميلاد: قامشلو
مكان الوفاة: قامشلو
=KTML_Bold=السيرة الذاتية=KTML_End=
=KTML_Bold=أسطورة منسية في التراث والثقافة الكردية=KTML_End=
=KTML_Underline=عبد الرحمن محمد=KTML_End=
كم من عاشق أفنى عمره، وقضى سنوات حياته، في انتظار الظفر بحياة هانئة مع من يحب ويعشق، وظفر بذلك أو مات دونه، فكيف بالمعشوق إن كان وطنا وتراثا وقضية وجود أو عدمها، هكذا كان مجيد حسين عبد الرحمن، أو كما عرفه ممن كانوا يحيطون به من الأهل والأحبة “مجيد غزي”.
مجيد غزي ولد في قامشلو/ قرية تل شعير القريبة عام 1937م. تربى يتيماً لكنه عرف منذ صغره بحبه العلم، والأدب، والثقافة، وتعلم اللغة الكردية، وأجاد العربية والإنكليزية، رغم إنه لم يرتد مدرسة قط.
على متن “طمبر” لبيع الكاز كانت صولات وجولات مجيد غزي، بحثا عن مفردات الفلكلور، والثقافة الكردية، وانطلاقا من حلب وعفرين وكوباني ووصولا ل “ديركا حمكو” كان “غزي” يتجول ويبيع الأقمشة و”الهباري” ويجمع ما تيسر من الفلكلور الشفاهي والموروث اللغوي، وخاصة الأمثال والأقوال المأثورة وتارة الأحجيات.
المقربون من مجيد غزي، والعائلة يروون قصصا مطولة عن رحلته مع الشقاء، والبحث، وعشقه للفلكلور والموروث الكردي الأصيل، وخاصة ما يتعلق بالأقوال المأثورة والحكمة، وبعض الأغنيات والحزازير.
أحد المقربين إليه الكاتب والباحث “صالح حيدو” الذي يروي أحد الحوادث، التي جرت معهما في حلب “آواخر عام 1986 كنا في حلب، وكان بحوزته مخطوطات يرغب بطباعتها، والتقينا بعض الأشخاص، وزودونا ببعض العناوين، والأسماء للقاء بهم في مكان محدد، للاتفاق على نشر نتاجنا، وتوجست خوفا من الموعد ومكانه، فاقترحت على صديقي مجيد إلغاء الموعد، ولكنه أصر؛ فاعتذرت أنا وذهب بمفرده، وفعلا تم إلقاء القبض عليه وبحوزته المخطوطات، وبعد ثلاثة أشهر من التغييب تم تحويلة إلى قامشلو، ونال ما يكفي من التعذيب”.
أما العائلة فتؤكد، إن “مجيد غزي” جمع كتاباته في أربع مجلدات لكن جلها ضاع وتعرض للتلف، ولم ينجُ منها سوى مجلد واحد في مخطوط، تم طباعته قبل ما يقرب من عام وتحت عنوان ” peyvên zêrîn ji kultûra rengîn “.
أما الكاتب والباحث في التاريخ أحمد صالح أحمد فيقول عنه: “كانت الكردايتية والقضية الكردية، عنوان حديث مجيد غزي، منه تعلمنا حب لغتنا، وهو الذي علمنا أبجديتها وأرضعنا لبان الحب لها، أذكر جملته الرائعة “كل طير يغني بلغته، فلماذا تتكلمون بلغة غيركم” لقد ترك إثره علينا، وجعلنا نطرح السؤال؛ من نحن، ومن هم الكرد وما جغرافيتهم وتاريخهم، والبحث عن إجابات، دفعتي للخوض في البحث عن التاريخ الكردي”.
“مجيد غزي” ربما لم يحالف الحظ وهو على قيد الحياة، ولم نتعرف عليه عن قرب، لكنه ترك الكثير من الأعمال، التي ضاع أغلبها للأسف، لكن العزاء في عمله المنشور الوحيد، ولعلنا نتعظ من ذلك، وننقذ ما كُتب من تاريخ وموروث ثقافي كردي، ونخرجه من عتمة الأدراج إلى نور ودور النشر لتعم الفائدة، بعد أن غادرنا “مجيد غزي يوم 12-03-2004.
[1]