=KTML_Bold=مخطوط كردي سرياني في بغداد=KTML_End=
الترجمة عن الانجليزية: غياث حسين
في السنوات القليلة الماضية ظهرت المادة السريانية كلاعب ثانوي في الدراسات الكردية. وإن العوامل الأساسية التي تبنى عليها أهمية السريانية بالنسبة إلى الكردولوجيين هي بإختصار ما صرح به كاتب هذه السطور في مقاله “سريانيات عن الكرد” . يناقش الكتاب المسيحيين أحياناً ميزات مناطق الإتصال الكردو-سريانية (مثل الموصل, زاخو, العمادية, هكاري, ماردين, الجزيرة وحصن كيفا) بالتفصيل الممل وذلك في محاولة معلنة لإظهار أنها تعتبر أرضاً ذات عامل مؤثر هادف, وليس مجالاً مخصوصاً بالمسلمين. إن السؤال الذي يشعل النقاش العلمي هو فيما إذا كانت المقولات, التي يصدرها المثقفون السريان في هذا السياق, تعكس آراءهم الحقيقية أم أنها عبارة عن نوع من التمويه, الذي سعوا من وراءه إلى إخفاء معتقدهم الديني. المشكلة الأهم, في نظري, هي طريقتهم النقدية والمختلفة التي يتناولون من خلالها القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية لكردستان. إن السؤال عن كيفية تفسير المقولات المتعلقة بالجماعات المسيحية بهذا الشكل يقودنا مباشرة إلى محور فكر الكتّاب السريان. فمن نافلة القول أنه لا يمكننا الخوض في هذا الجدل هنا, وإنني فيما يلي أحصر عملي في مقدمة قصيرة عن مخطوط گرشوني كردي محفوظ في وزارة الآثار والتراث العراقية في بغداد. نظراً لحالة الإملاء الگرشوني للنص فإنني قسمت هذه الملاحظة المختصرة إلى جزأين, والتي يمكن وضعهما في مجموعتين هما (أ) ملاحظات عن الإملاء الگرشوني الكردي, و (ب) قواعد الأب عبدالأحد كمثال.[1]