$ملف شهيد:$
الأسم: أيوب جليك
اللقب: دمهات جيلو
إسم الأب: محمد
إسم الأم: صالحة
تاريخ الإستشهاد: 15-09-2020
مكان الولادة: آمد
مكان الإستشهاد: خرزان
$حياة شهيد:$
دمهات جيلو
تُعد آمد، التي هي مكاناً مهماً للنضال الكردي منذ السابق، أيضاً مركزاً للمقاومة الكردية الحديثة بقيادة حزب العمال الكردستاني، حيث تأسس حزبنا فيها، وأصبح إرادة وتبناه أبناء شعبنا، وانضم من هذه المدينة العريقة المقاومة الآلاف من الثوار التواقين للحرية بدون أي تردد ضمن صفوف النضال لتحقيق مطالب وحلم الحرية لأبناء شعبنا، وحاربوا بروح فدائية، وظلوا مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بأحلام الحرية حتى آخر رمق، ووُلد رفيق دربنا دمهات، الذي كان ثورياً فدائياً في آمد بكنف عائلة وطنية، وتأثرت العائلة الكريمة لرفيق دربنا دمهات بالتغيير السياسي والاجتماعي والثقافي لنضالنا الذي تطور في كردستان منذ التسعينيات، وانضمت إلى صفوف النضال بمختلف الطرق وأدت واجبها الوطني بجدارة،
ولهذا السبب، مارس العدو الضغوط على العائلة، ولذلك هجرت العائلة إلى مدينة إسطنبول، ولهذا السبب أيضاً بقي رفيق دربنا دمهات بعيداً عن كردستان ونشأ في مدينة إسطنبول، لكن هذا الفراق كان فقط جسدياً، لأن رفيق الدرب دمهات لم ينقطع يوماً عن ثقافته وواقع الحرب والنضال الجاري في كردستان، وقد شارك في الأنشطة الثقافية والفنية في إسطنبول منذ ريعان شبابه، واستطاع أن يحافظ على الثقافة الكردية العريقة، كما دفع الشبيبة الكردية من أمثاله الذين نزحوا إلى المدن الكبرى في تركيا من التمكن على الحفاظ على هويتهم، وشارك في الفترة ذاتها ضمن أنشطة الشبيبة الثورية وناضل بشكل نشط، وكان رفيق دربنا دمهات يرى دائماً جبال كردستان كمكان للنضال في مواجهة النزعة الإقصائية، وأعد نفسه على ذلك الأساس، وتوجه في العام 2004 إلى جبال كردستان للمشاركة في قفزة 1 حزيران وانضم إلى صفوف قوات الكريلا.
وتلقى رفيق دربنا تدريباته الأولية ضمن صفوف الكريلا في ساحة خاكورك، وخلال المرحلة التدريبية تعلم بسرعة على كل من الحياة الجبلية وحياة الكريلا، وسرعان ما أصبح مقاتلاً بارعاً ضمن صفوف الكريلا، وكان رفيق دربنا مناضلاً قد ضحى بروحه من أجل الشعب، وبعد هذه التدريبات، يلتحق بأنشطة القوات الخاصة، ويبذل الكثير من العمل والجهد من أجل أداء الواجب التاريخي الذي منحه لنفسه، وبعد مرور سنة، أكمل تدريبه بنجاح وفي عام 2006 أصيب في مؤامرة في شرق كردستان حيث كان متوجهاً في مهمة خاصة ويصبح أسيراً في أيدي القوات الإيرانية، ويبقى رفيق دربنا دمهات مسجوناً لمدة عاماً ونصف في السجون الإيرانية، ويمثل تقليد مقاومة السجون لحزبنا بكل جدارة، وتقوم الدولة الإيرانية بتسليم رفيق دربنا إلى الدولة التركية، حيث يبقى في سجون الدولة التركية لمدة 6 أشهر، ويتابع رفيق دربنا ذات الموقف في سجون الدولة التركية، ويحظى دمهات بفرصة للتركيز على نفسه عندما كان في السجن، وعلم كيف يستخدم سجنه كوسيلة للنضال، وبعد 6 أشهر يتوجه مرة أخرى إلى جبال كردستان ويعبر إلى منطقة زاب، ويتلقى رفيق دربنا هنا التدريب في المدرسة المركزية لمظلوم دوغان التابعة لحزبنا، وفي العام 2010، يرغب في الانخراط في حرب الشعب الثورية، ويقترح التوجه إلى آمد، وبهذه الطريقة يسعى لتحقيق أحلامه وأحلام العديد من رفاق دربه الشهداء، ويتشارك رفيق دربنا بحثه مع حزبنا، ويتوجه بحماس وإيثار كبيرين إلى آمد كمقاتل قيادي للكريلا.
ويبذل جهوداً كثيرة لتطوير حرب الشعب الثورية منذ العام الأول في منطقة آمد، ويشارك في العديد من الأنشطة ويؤدي دوراً بارزاً في تنظيم مقاومة الإدارة الذاتية في آمد، وهنا ينضم إلى الأنشطة حوالي عامين، وفي الوقت ذاته، يشارك في العديد من العمليات ضد العدو، ويؤدي واجب عصره كمناضل فدائي بكل جدارة.
وبعد العام 2013 ينتقل إلى ساحة الشهيد إريش في آمد بواجبه القيادي في المنطقة، ويعمل لسنوات في هذه الساحة، ويقوم في هذه المساحة بالعديد من الأنشطة، بدءاً من أعمال البنية التحتية وحتى ضم المقاتلين الجدد إلى صفوف قوات الكريلا، وقد عمل كثيراً لترسيخ خط الحزب والتواصل مع الشعب بطريقة عملية أفضل، وكان رفيق دربنا يدرك منذ فترة طويلة أن مرحلة العدو التي نفذها تحت اسم مرحلة التسوية كان بهدف التصفية، لذلك، يقوم باتخاذ التدابير في الساحة التي يتواجد فيها ويشارك أفكاره مع كل من التنظيم ورفاق دربه في هذه الساحة، ويذكر أنه ينبغي تأسيس الكريلا على هذا الأساس من جديد، وترسيخ نفسه أكثر في مكان ما، تمكن رفيق دربنا دمهات كمناضل فدائي آبوجي من أن يكون الرد ضد هجمات الدولة التركية التي بدأت في كل مكان كان للكرد إنجازات ولا سيما في شمال كردستان في المقام الأول، حيث نفذ الكثير من العمليات أينما كان ووجه ضربات قاسية للدولة التركية وأصبح قائداً بارزاً من قادة مرحلة المقاومة، وتمكن رفيق دربنا، الذي أدرك مبكراً من خطة الهزيمة للعدو واتخذ التدابير اللازمة، من إدارة مرحلة الحرب بمبادرته الخاصة من خلال توجيه الضربات للعدو، وبرزت المقاومة في الساحة التي كان يقيم فيها، وانتشرت في آمد والأماكن الأخرى أيضاً من كردستان وتحولت بأكملها إلى مقاومة، وتمكن رفيق دربنا دمهات، الذي كان قيادياً بارزاً منذ العام 2020، من تمثيل خط المقاومة للحزب بكل جدارة، حيث شكلت الشهادات في هذه المرحلة تأثيراً كبيراً عليه.
ومع استشهاد رفاق دربه الذين عمل معهم، أصبح أمام مسؤوليات جسيمة، وأدرك رفيق الدرب دمهات الذي كان مناضلاً مثالياً بحياته في الخط الفدائي، أنه يستطيع القيام بأداء واجبه ومسؤوليته من خلال تعزيز النضال، ومن هذا المنطلق، يراجع نفسه، ويخوض النضال للتخلص من صفاته التي تعيق بناء شخصيته، وينقي رفيق دربنا نفسه بفلسفة القائد أوجلان، ويتقدم في المجال العسكري والإيدولوجي، ويتمكن من أن يكون الرد المناسب على هجمات العدو.
ويستشهد رفيق دربنا دمهات، الذي ينتقل في العام 2020 إلى منطقة خرزان، والتي يصل فيها إلى قمة كريلايتة شمال كردستان، نتيجة هجمات العدو برفقة أربعة من رفاق دربه، وإننا نعد في شخص الرفيق دمهات، الذي ترك إرثاً كبيراً من النضال والواجبات التي لا بد من تحقيقها، بأننا سنناضل من أجل تحقيق أحلام كل شهداء الثورة،[1]