$ملف شهيد:$
الأسم: منصور ناصري
اللقب: أردلان شاهو
إسم الأب: أحمد مراد
إسم الأم: أكرم
تاريخ الإستشهاد: 15-09-2020
مكان الولادة: كرمانشاه
مكان الإستشهاد: خرزان
$حياة شهيد:$
اردلان شاهو
ولد رفيق دربنا أردلان شاهو، في مدينة كرمانشان في شرق كردستان، وينحدررفيقنا أردلان من عائلة يارسانية وطنية بامتياز، واليارسانية (أهل الحق) هو اعتقاد قديم في الشرق الأوسط وكردستان. ترعرع الرفيق أردلان على التقاليد الاجتماعية واليارسانية في أسرته.
لقد كان أردلان محبوباً منذ طفولته، ولأنه كردي ويارساني في الوقت نفسه، فقد واجه ضغوطات من النظام الإيراني. واجه الرفيق أردلان بإرادته ممارسات النظام الإيراني من طمس ومحاربته للمذهب اليارساني.
أيقن رفيقنا أردلان بأن النظام الإيراني لن يتخلى عن ممارساته التعسفية بحق شعبه، بل على العكس تماماً كان يزيد من وتيرة ضغوطاته على شعبه الأعزل يوماً بعد يوم، وكل هذا أدى إلى تصاعد وتيرة الغضب لدى رفيقنا أردلان.
أنخرط الرفيق أردلان أردلان آنذاك مع بعض الأحزاب التي تناضل من أجل شعب كردستان، ولكن بعد أن رأى عيوبهم في النضال، قام بتتبع عمليات بحث مختلفة. في هذه العملية، اتجه اهتمام رفيقنا إلى أنشطة حركة حرية كردستان ضد الدولة التركية المحتلة.
وبعدها بدأ بحثه وتأثره من نضال الحركة الكردية التي حاربت الغزاة بطريقة فدائية، وأنضم أردلان في عام 2011 إلى صفوف الكريلا وكان على قناعة تامة بأن الكريلا سيحررون شعبنا من خلال نضالهم وكفاحهم المتواصل.
انضم رفيقنا أردلان من منطقة قنديل إلى صفوف الكريلا، وحينها أدرك بأنه وصل إلى المكان الصحيح.
في بادئ الأمر كان يتحدث رفيقنا أردلان باللهجة الكالهورية فهذا جعله يواجه بعض الصعوبات، ولكن فيما بعد تعلم اللهجة الكردية (الكرمانجية) وتجاوز هذه الصعوبة.
كان صديقنا أردلان ذكياً جداً وبفضل التعليم الذي تلقاه، سرعان ما أصبح مقاتلاً ثورياً على قمم الجبال. بذل أردلان الكثير من الجهد من خلال التدريب والمناقشة مع زملائه ليتلقى فكر القائد عبدالله أوجلان بشكل سليم.
منذ انضمامه إلى الكريلا أي في بداية الحرب الثورية الشعبية، كان يعلم أنه لكي يصبح مناضلاً فعالاً في هذه المرحلة من النضال، كان عليه أن يطور نفسه جيداً على طريق تكتيكات حرب الكريلا.
ومن هذا المنطلق أعطى أردلان أهمية كبيرة للتدريب العسكري وطور نفسه. بدأ أردلان بتدريب المقاتلين الجدد بنجاح ومن ثم تم توجه إلى الزاب وزاغروس. وفي هذه المناطق، وخاصة في عام 2012، لعب دوراً مهماً في الحملات ضد العدو. لقد أكتسب الرفيق أردلان خبرة جيدة في وقت قصير للتكتيكات الحربية.
وفي هذه المرحلة، أتيحت له الفرصة للتعرف على أعماق حزبنا من الناحية الحياتية. وعلى وجه الخصوص، كان تضحيات الرفاق في أرض المعركة له تأثير كبيرعلى شخصيته الثورية. في حياة الكريلا كل رفيق يشارك رفيقه في التضحية، كان الرفيق أردلان يتأمل هذه التضحيات عن كسب، مما جعل هذه التضحيات من شخصيته أن يكون أكثر ارتباطاً بحزبنا أي بحزب العمال الكردستاني PKK.
وبعد أداء أردلان لمهمته الناجحة في الزاب وزاغروس، أراد أن يحقق أحلام رفاقه الشهداء، ولذلك وجد في ذلك بأن عليه أن يحارب الاحتلال التركي في شمال كردستان.
وعلى هذا الأساس توجه رفيقنا أردلان إلى منطقة غرزان في عام 2014 وشارك في الحملات ضد العدو بحماس كبير. تأثر أردلان بتمسك شعب غرزان لوطنيتهم وتقديم يد العون لحزبنا فهذا ما جعله يناضل بشكل أكبر في ساحات المعارك. كما كان رفيقنا يعلم مثل رفاقه الكريلا بأن الدولة التركية تمارس الإبادة الجماعية بحق شعبنا وتعلن الحرب دائماً تحت مسمى الحل.
أشتد غضب الكريلا من العدو الذي بدأ بمهاجمة وقتل شعبنا منذ عام 2015 ولهذا السبب بذل الرفيق أردلان، إلى جانب أصدقائه الآخرين، الكثير من الجهود للرد على الهجمات اللاإنسانية. إن دور رفيقنا أردلان في تنفيذ العمليات ضد العدو في منطقة خرزان مهم للغاية.
قاد أردلان مقاومة الإدارة الذاتية بوجه العدو ووجه إليه العديد من الضربات القوية. ناضل رفيقنا أردلان أمام الأحتلال التركي في سبيل تحقيق آمال الشهداء في الحرية والكرامة للشعب.
وحتى قبل أستشهاد رفيقنا أردلان في عام 2020 ، وجه بنضاله في منطقة غرزان ضربات موجعة للعدو، وأصبح ثائراً بنضاله وبعمله الدؤوب في مجال الحزب وعلى هذا الأساس، احترمه الرفاق وقدّروه، وبدوره أظهر الاحترام لرفاقه، وجعل جميع رفاقه يحبونه، وترك وراءه إرثاً عظيماً من النضال وأصبح أملاً لمستقبلنا.[1]