$ملف شهيد:$
الأسم: شكيمازان كابلان
اللقب: كُلبهار مرجان
إسم الأب: إسكان
إسم الأم: ميران
تاريخ الإستشهاد: 04-08-2023
مكان الولادة: بدليس
مكان الإستشهاد: ماردين
$حياة شهيد:$
كلبهار مرجان
ولدت رفيقتنا كُلبهار في منطقة خيزان في بدليس لعائلة مخلصة للقيم الكردية والوطنية، حيث أصبحت هذه العائلة بمواقفها الوطنية هدفاً لضغط العدو منذ الثمانينيات والتسعينيات، لذلك كان للعائلة موقف ضد العدو حيث تمسكت بقيمها بشكل أكبر، وحمتها ونقلتها إلى الأجيال الجديدة. رفيقتنا كُلبهار، لأنها نشأت في مثل هذه العائلة النبيلة، تلقت جزءاً مهماً من هذه القيم. لكنها كانت دائماً ما تحمل الغضب تجاه أنماط عقلية معينة في المجتمع، مكانة المرأة في المجتمع بشكل خاص، مكانة العبودية المفروضة عليها جعلت صراعات رفيقتنا كُلبهار تتزايد، الأمر الذي دفعها لبدء الكفاح ضد هذه المواضيع. رفيقتنا كُلبهار لم تقبل أبداً الدور الاجتماعي المفروض على المرأة، لقد حاربت دائماً ضد هذه المفاهيم. ومع ذلك، نظراً لأن صراعها ظل شخصياً واصطدم في النهاية بجدار العقلية الذكورية، فقد دخلت رفيقتنا كُلبهار في عمليات بحث معمقة... في آمد ؛ حيث ذهبت للدراسة في الجامعة، حاولت أن تجد إجابة لهذه الصراعات ولأبحاثها، وهنا التقت بشباب ثوري وطني، رفيتنا كُلبهار، التي كان صراعها الرئيسي في الحياة هو عدم المساواة بين الرجل والمرأة، وكذلك هيمنة الرجال على تحديد حياة المرأة، بفضل الشباب الآبوجي وجدت بعد النقاش أجوبة للصراعات التي كانت تعيشها أخيراً، كلما قرأت تحليلات ودفاعات قائدنا المتعلقة بحرية المرأة، أزالت تناقضاتها وحوّلتها إلى دافع للنضال. في النهاية، كامرأة، رأت رفيقتنا بديلاً للحياة الحرة مع قائدنا. وكلما قرأت، كلما تقدمت وصارعت أكثر. أتيحت الفرصة لرفيتنا كُلبهار لزيادة وعيها الكردي، وأدركت أن العدو يقوم بهجوم منسق ضد شعبنا، لأنهم يريدون إبادة شعبنا، لذلك اعتقدت أنه يجب خوض نضال متماسك ضد ذلك، وعلى هذا الأساس تركت رفيقتنا كُلبهار الجامعة في السنة الثالثة عام 2009، وهي شابة كردية تواقة للحرية، وذهبت إلى جبال كردستان للانضمام إلى صفوف المقاتلين.
تلقت رفيقتنا كُلبهار تدريبها الأول بين المقاتلين في منطقة غارى، ثم انتقلت إلى منطقة قنديل، تعلمت رفيقتنا كل تفاصيل حياة الكريلا برغبة وحماس كبيرين، وبفضل ثقتها العالية في نفسها، كانت تتعلم بسرعة على الرغم من أنها كانت جديدة بين قوات الكريلا. أزالت رفيقتنا كُلبهار بشغف وتضحية وتصميم الصعوبات التي واجهتها في حياة الكريلا وذكرت أن الصعوبة الرئيسية في الحياة هي الحدود التي وضعها الناس لأنفسهم. جذبت رفيقتنا كُلبهار في منطقة قنديل انتباه رفاقها باستعدادها الدائم، وأصبحت محلاً للثقة بين رفاقها. وعلى هذا الأساس، ذهبت إلى منطقة كفر للمشاركة في العمليات التي يتم تنظيمها هناك، حيث يوجد معظم رفاقنا ذوي الخبرة، وبقيت رفيقتنا في هذه الساحة لمدة عام تقريباً وقامت بممارسات ناجحة. بفضل إصرارها، مشاركتها وإخلاصها، كانت محبوبة من قبل شعبنا في كفر وأصبحت رفيقة يكن لها الجميع الاحترام والتقدير.
ذهبت رفيقتنا كُلبهار عام 2012 عندما كانت حرب شعبنا الثوري في أوجهها كمقاتلة حرية إلى منطقة غَارزانه مسقط رأسها ونشأتها، هنا أرادت دائماً المشاركة بقوة وتصبح الرد، أصبحت رفيقتنا كُلبهار مدافعة قوية وراديكالية لحياة حزب العمال الكردستاني PKK المقدسة التي عهد بها شهدائنا، وخاضت عملية نضالية مهمة من الناحية التنظيمية، قيمت رفيقتنا كُلبهار ساحة غَارزانه تنظيم المرأة المستقلة كمهام يجب تحقيقها، ودخلت في كفاح ومحاولة لا مثيل لها لتحقق هذا، كانت رفيقتنا التي شغلت منصب قيادة فريق مهتمة بتدريب الرفيقات اللواتي انضممن حديثاً، لتتمكن من التعرف عن قرب إلى فلسفة الحرية الآبوجية، وأصبحت برفاقيتها من القلب محط حب واحترام ضمن رفاقها، اعطت رفيقتنا كُلبهار بتصعيدها للنضال جواباً لمحبة رفاقها هذا.
وعندما شن مرتزقة داعش عام 2014 هجومها على إنجازات شعبنا واراد القضاء عليها، وإبادة شعبنا، أرادت رفيقتنا الاتجاه نحو كوباني والمحاربة مثل رفاقها ضد هجمات المرتزقة، ذهبت برغبة وتصميم عظيمين إلى كوباني، وتمركزت مباشرةً ضمن جبهات المعارك وحاربت بالإرادة الآبوجية ضد المرتزقة، وبفضل الإبداع التكتيكي أصبحت ذات دور في هزيمة داعش وتتحرر كوباني خطوة بخطوة، أصبحت رفيقتنا كُلبهار بمحاربتها على خط الفدائية مصدراُ للقوة لرفاقها، أصيبت رفيقتنا خلال المعارك الحامية في ظهرها، وألتئمت جراحها خلال فترة قصيرة واتجهت مرة أخرى إلى الجبهات، وبعد هزيمة مرتزقة داعش في كوباني، عادت مرة أخرى بالفخر الذي حققته في مهامها إلى جبال كردستان وذهبت إلى مناطق الدفاع المشروع في ميديا.
ولتتمكن من التعمق في إيديولوجية حرية المرأة جعلتها ساحة نضال أساسية لنفسها، ذهبت إلى أكاديمية الشهيدة بيريتان التي هي أكاديمية المرأة الحرة وهناك التحقت مع مجموعة من رفيقاتها إلى مرحلة التدريب، قيمت رفيقتنا كُلبهار خلال عملية التدريب ممارستها في المعارك الصعبة وايضاً تعمقت على خط حرية المرأة لتصبح مقاتلة ذات تصميم على خط الحرية، تخلصت رفيقتنا خلال عملية التدريب بفضل التعمق من الصفات الشخصية التي كانت عائق أمامها ووصلت لذلك الوعي أنه فقط بشخصية المرأة الحرة يمكنها ان تصبح قيادية، جعلت رفيقتنا كُلبهار من هدفها تمثيل الرسالة الرائدة للمرأة في نضالنا للحرية في شخصيتها.
وبعد إنهائها تدريبها بنجاح، شاركت رفيقتنا في النشاطات في شمال كردستان وهنا اتبعت نشاط الصحافة لما يقدر بالعامين، في هذا النشاط الذي بحاجة إلى ثقة وانضباط عاليين، بإيقاعها العالي وإبداعها لأسلوب المشاركة حققت خلال مدة قصيرة إنجازات عظيمة، رأت رفيقتنا كُلبهار في هذا النشاط الفرصة لتكون قيادية للعديد من المواضيع، وانتهزت الفرصة لتصبح قيادية رائدة، استفادت رفيقتنا كُلبهار من النواقص، لتتمكن من تطوير رفاقها وتجعلهم مقاتلين آبوجيين تعمقت في الطرق والأساليب، وبعد ان بدأت دولة الاحتلال التركي هجماتها عام 2018 وشنت هجماتها على منطقة حفتانين، ذهبت رفيقتنا كُلبهار إلى منطقة حفتانين، بقيت هناك مع العديد من الرفاق الأعزاء في الجبهة ذاتها، وبذلك الجهد في العديد من العمليات لنصبح الرد على هجمات العدو، كانت رفيقتنا كُلبهار ذات تجربة مهمة في المجال العسكري، شاركت في العديد من العمليات التي تم تنفيذها ضد العدو، وطبقت مهماتها للعصر، وبالإنجازات التي حققتها في حملة معركة حفتانين أصبحت محط حب واحترام بين رفاقها، بعدها دخلت ضمن نشاطات شمال كردستان وهذه المرة كان تعمقهاعلى هذا، كانت رفيقتنا في ممارسة نشاط الكريلا في شمال كردستان ذات تجربة ومعرفة مهمة، أرادت أن تصبح الرد في شمال كردستان ضد هجمات العدو على قائدنا وشعبنا، وضد الهجمات العامة على حركتنا، وبهذا الهدف ولتتعمق في التكتيكات، الأساليب وشخصية كريلا عصر الحديث التحقت بأكاديمية معصوم قورقوماز إلى مرحلة التدريب القيادي، تولت خلال مرحلة الأكاديمية بمسؤولية رفيقاتها في التدريب، من جهة جهزت نفسها من أجل شمال كردستان، ومن جهة اخرى ايضاً بذلت جهد من اجل تطور وتقدم رفيقاتها، في هذه المرحلة عملت رفيقتنا كُلبهار بالتعمق على العلاقات الرفاقية، أسلوب التدخل في المشاكل وتقييم للأحداث وأصبحت قوة الحل في الأكاديمية.
أنهت رفيقتنا كُلبهار تدريبها بنجاح، وذهبت إلى شمال كردستان حيث كانت ترغب بشدة، ذهبت رفيقتنا بمهام القيادة إلى منطقة ميردين، وخلال وقت قصير تأقلمت مع الساحة وبدأت بالممارسة، ولأنها سابقاً مارست نشاطات الشبيبة واتبعت نشاطات الدفاع الذاتي، وايضاً لأنها حاربت في الجبال والمدينة، حققت بهذه التجربة وهذا الإيمان نشاطات مهمة في ميردين، في البداية بذلت جهداً مهماً في تنظيم المرأة والشبيبة، وتنظيم شعبنا، وأصبحت محط احترام بين شعبنا في ميردين.
أثرت رفيقتنا كُلبهار بنشاطها وممارستها، تعمقها في العلاقات الرفاقية وفي مستوى حرية المرأة على الرفاق وشعبنا، واظهرت باستشهادها خط النضال الحقيقي لنا، نجدد عهدنا بالقوة والمعنويات التي اكتسبناها من رفيقتنا كُلبهار بأننا سنكون في شخصها لائقين بجميع شهدائنا.
[1]