$ملف شهيد:$
الأسم: أمينة كابلان
اللقب: أيلم منذر
إسم الأب: جنكيز
إسم الأم: ديلبر
تاريخ الإستشهاد: 04-08-2023
مكان الولادة: إيله
مكان الإستشهاد: ماردين
$حياة شهيد:$
أيلم منذر
ولدت وترعرعت رفيقتنا أيلم في قرية هرغمون التابعة لناحية إيله، نشأت في كنف مجتمع أخلاقي، وقيم ومفهوم الوطنية لعائلتها، درست المرحلة الابتدائية والثانوية في القرية، ولكن ونتيجة نقاش مع أحد معلمين الدولة التركية كان ذو عقل ذكوري سلطوي، رفضت رفيقتنا أيلم هذا التقارب، وأبدت موقفها وتخلت عن مدرسة الدولة التركية، وإن كان معلماً لم تقبل رفيقتنا أن ينظر رجل متخلف على ان المرأة صغيرة، انتفضت في سن الشباب واصبح هذا الوضع بداية لدراسة وبحث عميق من أجل رفيقتنا أيلم، بعدها أجبرت عام 2007 على النزوح مع عائلتها إلى اسطنبول وواصلت حياتها في المدن، ولكن رفيقتنا أيلم لم تتأقلم مع حياة المدن والحداثة الرأسمالية، كان تشعر دائماً أنها لا تنتمي إلى ذلك المكان، ويجب عليها العودة إلى أرضها وحياتها، وانفصلت بهذه المشاعر والفهم من تقارب الحداثة الرأسمالية الذي يقطع الإنسان من المجتمع الأخلاقي والسياسية، ابتعدت وحمت نفسها من تأثيرها المنحط، دخلت رفيقتنا أيلم في بحث وتساؤلات عميقة، وعندما استمعت إلى رسائل العملية الفدائية للرفيقة سما يوجا وزينب كنجي تأثرت كثيراً بها، عثرت على جواب بحثها هذا، وتعمقت في شخصية رفيقاتنا وفعاليتهن وأيديولوجيتهن.
عندما تعرفت رفيقتنا أيلم على حقيقة المرأة الحرة والفدائية، قررت من اللحظة الأولى الانضمام، ومن عام 2011 وحتى عام 2013 شاركت في نشاطات المرأة الحرة والشبيبة الثورية الوطنية، وبالرغم أنها قامت أثناء انضمامها بنشاط ذات تأثير ونتائج إلا انها كانت تجد نفسها غير كافية، كانت ترى رفيقتنا أيلم نفسها دائماً ضمن الكريلا، بحثت بين الكريلا وبين الحياة الحرة وحسرتها، لذلك أرادت أن تصل بنفسها بحب وحسرة كبيرين إلى الكريلا والجبال، وتأثرت بشكل خاص بهيبة الجيش النسائي الحر، أرادت ان تصبح أحدى مقاتلات المرأة الحرة، وعلى هذا الأساس التحقت عام 2013 إلى صفوف الكريلا.
كان لدى رفيقتنا أيلم حب كبير للكريلا، وعندما التحقت إلى الكريلا لم تواجه أية صعوبات، تعلمت بسرعة، وأعطت بمقولة ان كانت حياتي يوم واحد فلتكن بالتأكيد الجبال الحرة معنى كبير لكل يوم، وجعلت كل لحظة من حياة الكريلا وحياة كهذه أساساً لنفسها، لم تتردد في الجبال الحرة وضمن الحركة الآبوجية أبداً، لم تقبل بمشاركة ومقاتلة عادية، رأت أن جدلية النضال حيث أنه باستشهاد كريلا يحمل آلاف الأشخاص اسمه، لم تهزم ابداً، وواصلت من أجل هذه الجدلية، ووضعت اسم الرفيقة أيلم لنفسها حيث أنها تعرفت إليها عن قرب وبقت معها، وعند التحاقها إلى الكريلا أرادت الانضمام إلى القوات الخاصة والسير على خط الفدائية، أصبحت رفيقتنا أيلم بتصميمها وإيمانها العظيمين، التصميم على المبادئ، آمال قوية، عمق حسرتها، من اللحظة الأولى مقاتلة جعلت الفدائية أساسها، جعلت حقيقة ان رفيقتنا أيلم التي مثلتها في شخصيتها والنتائج التي أظهرتها لمستقبل ناجح تنضم إلى المنظمة الفدائية.
حققت رفيقتنا تطور كبير في الحياة بمشاركتها الحقيقة والفدائية في القتال الفدائي الآبوجي وموقف المرأة الحرة، واوصلت نفسها إلى الإرادة الحرة، اللغة، الوعي، العاطفة، المبادئ وأسلوب الحياة، بجهد كبير أظهرت مستوى مهماً في شخصيتها على أساس المبادئ الفكرية لحزب العمال الكردستاني PKK وحزب الحياة الحرة الكردستانية PAJK، نجحت رفيقتنا في الفعالية بقلبها النابض بالمشاعر النقية، بتعمق العاطفة العالية للفدائية وفي خلق الروح الفدائية الآبوجية ايضاً، رفيقتنا أيلم التي كانت مخلصة قلباً وقالباً في رفاقية حزب العمال الكردستاني PKK، وناضلت في كل لحظات من حياتها من اجل وعد الإخلاص للرفاقية، لذلك بذلت جهد دون توقف، إن الشخصية الواضحة لرفيقتنا أيلم، عاطفتها النقية، روحها الفدائية ورفاقيتها من القلب قد أوصلتها إلى مستوى مهم في نقل سر الحقيقة، وبمعنوياتها التي اكتسبتها من حياتها للكريلا أصبحت مقاتلة فدائية مبتسمة دائماً وأصبحت مصدر قوة لرفاقها.
عاشت كل لحظات حياتها بفدائية، لم ترى الفدائية فقط في الفعاليات، رأت رفيقتنا الفدائية كطريق للحياة، طريق للمشاركة وعملية قيادة المقاتلين في القمم، تقربت بشكل صحيح من الفدائية وحاولت إعطاء الحياة المقدسة التي اختارتها بإرادتها، شاركت دائماً باستعدادها بالدفاع عن إرادتها وتصميمها لتنفذ فعالية فدائية، العيش دون خوف أخذ الحيطة دائماً ضد العدو، تمركزت بهذه الروح واسلوب المشاركة في الساحات المختلفة للنضال ونشاطات مهمة وحققت جميع مسؤوليتها بنجاح، كانت رفيقتنا أيلم إحدى البطلات اللواتي ظهرن في إنجازات تاريخ نضالنا الحديث، ولعبت دوراً، وبذلت جهد ووضعت بصمتها.
أرادت رفيقتنا أيلم مواصلة مسيرة الفدائية والنضال الآبوجي في شمال كردستان، لذلك ومن اجل نضال في المقدمة كان اقتراحاتها دائماً في المقدمة، وفي عام 2020 عندما تم قبول اقتراحها، ذهبت إلى ميردين، لم تنسى رفيقتنا المجازر، الظلم والإبادة الوحشية التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي عامي 2015-2016 في نصيبين بحق شعبنا وسارت باتجاه ميردين للانتقام للجميع، قيمت النضال في الشمال كفرصة حظ كبيرة لدفع دينها أمام القائد، الشهداء وشعبنا ولتكون الرد على المصالح، تجاوزت الصعوبات بجهد، إرادة فدائية وإصرار، وتمكنت في اللحظات الأكثر صعوبة أيضاً أن تفشل العديد من هجمات العدو، ووجهت بمهارتها ومحاولاتها التكتيكية أقوى الضربات للمحتلين، واكتسبت حظ النضال والسير مع زانا وخبات بشكل فدائي نحو الشهادة وتصبح رفيقة، ومدت بموقفها موقف المرأة الحرة وروحها الفدائي قوة عظيمة قوة لرفاقها واستمدت القوة من رفاقها الصادقين والعادلين، لقد نجحت في أن تصبح رفيقة للرفاق وتغلبت في أصعب اللحظات على الصعوبات من خلال الكشف عن تآزر رفاقية حزب العمال الكردستاني PKK.
كانت رفيقتنا أيلم دائماً مثل اسمها ضمن العمليات، شاركت دائماً في كل حياتها النضالية والتطبيقية بروح الفدائية والنقاء الملاكي، استشهدت مع اثنين من رفيقاتها خلال هجمات العدو، سيتخذ موقف، نضال، اهداف واحلام الرفيقة أيلم كمثال يقتدى به قبلنا نحن رفاقها وبالتأكيد سنتوجها بالنصر، وكما قالت الرفيقة أيلم سيأتي الآلاف ليحملوا اسماء الشهداء وبحملهم سلاحهم بالتأكيد سينتصر نضالنا للحرية.
[1]