=KTML_Bold=ما هي أوراق القوة لدى الكرد؟!=KTML_End=
#بير رستم#
نحن الكرد ما زلنا الورقة أو اللاعب الأضعف في لعبة الأمم وسياسات الشرق أوسطية وذلك بالرغم من تحسن موقعنا في الألفية الجديدة وذلك بعد اسقاط نظام البعث العراقي وتشكيل إقليم كردستان ومن ثم ما عرف بالربيع العربي وثوراتها وصولاً لسوريا وتشكيل نوع من إقليم كردي آخر ولو تحت صيغ ومسمى آخر يعرف بالإدارة الذاتية، لكن وكما سبق وقلنا، فإننا ما زلنا اللاعب الأضعف في لعبة التوازنات السياسية وعلى القيادات الكردية أن تعرف كيف تستخدم بعض أوراق القوة التي تملكها، ولا نقصد بأوراق القوة ما يشار به من قبل البعض للثروة النفطية حيث الأمريكان ليسوا بحاجة لنفطنا وهو بالأساس ليس تحت سيطرة تامة للكرد في الإقليم، أما في روژآڤا فإنها بكميات غير مفيدة كأوراق قوة، بل نقصد ورقتي الجغرافيا والقوة البشرية السكانية حيث من الناحية الجغرافية فيمكن لكردستان أن تشكل جدار الفصل بين الشرق والغرب تحد من الهجرة باتجاه أوروبا وكذلك تكون خط ترانزيت لايصال الطاقة إليها وبالتالي تكسر من حكر تركيا لذاك الموقع وابتزاز الأوربيين بها!
لكن هناك وكما قلنا العامل البشري وهو الأهم حيث يمكن للقوى الغربية الأوربية والأمريكية الاعتماد على الكرد وتشكيلاتهم العسكرية في محاربة قوى التطرف والإرهاب وهذا ما حصل فعلاً في كل من روژآڤا وإقليم كردستان حيث استطاع كل من قوات الحماية وقسد مع البيشمركة كسر شوكة الإرهاب بالمنطقة وذلك بعد أن جرب الأمريكان عدد من القوات والجيوش، بما فيها قواتها الخاصة، لكن دون جدوى إلا أن تم الاعتماد على القوات الكردية فكانت نهاية الخلافة المزعومة، بينما الجيوش النظامية للدول والحكومات الأخرى من أفغانستان إلى العراق ومعهم تركيا خذلوا جميعاً قوات التحالف الدولي، بل كانوا في العلن متحالفين مع قوات التحالف الدولي، بينما في السر يساندون القاعدة وداعش وجبهة النصرة، وأحياناً في العلن، ووحدها القوات الكردية هي التي كانت صادقة مع التحالف الدولي في محاربة تلك القوى والمجاميع الإرهابية وهذه وحدها يجب أن تكون ورقة قوة، بل ورقة ضغط على الدول والمجتمعات الغربية بشقيه الأوربي والأمريكي لدعم الكرد وجعلهم أصحاب قرارهم السيادي في المنطقة بدل تركهم بيد غاصبي كردستان
طبعاً هناك أوراق قوة أخرى، مثل الاعتدال في المجتمع الكردي ودور المرأة ومكانتها الاجتماعية، بل ومشاركتها القوية في محاربة الإرهاب وغيره من أسباب القوة والتي يمكن استخدامه في كسب الرأي العام في الشارعين الأمريكي والأوروبي وكسب دعم حكوماتهم من خلال تحريك ذاك الشارع ودور الجاليات الكردية في تلك الدول وكذلك من خلال لوبيات ضاغطة لايصال قضايا شعبنا لحكومات تلك الدول، لكن أردنا الاكتفاء بالنقتطين السابقتين لم لهما من أهمية كبرى يمكن أن نستثمر فيها لو عرفنا كيف ندير لعبة السياسة على أصولها ونخرج من بداوتنا السياسية مع تقديرنا للحياة البدوية المجتمعية.[1]