=KTML_Bold=قراءة سريعة في لقاءات الإدارة الذاتية مع النظام السوري=KTML_End=
#بير رستم#
قال مسؤول كردي في الإدارة الذاتية وهو من المشاركين في الاجتماعات مع مسؤولي النظام حكومة، إن “أكراد سوريا ذهبوا إلى دمشق لكن لم يجدوا الانفتاح المأمول لدى حكومة النظام السوري على الإدارة الذاتية. وهناك إصرار روسي على إنجاح هذه الاجتماعات في ظل عدم ممانعة أميركية من استمرار عقدها”.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، بعد عقد أول الاجتماعات شبه الرسمية بين الجانبين بداية الأسبوع الماضي، طفت على السطح 5 قضايا خلافية شائكة بين الجانبين، ونقلت عن مصادر مطلعة إن الاجتماع بحث تطبيق اتفاقية الدفاع المشترك بين جيش النظام سوري و”قسد” لحماية الحدود السورية – التركية وانتشار قوات النظام على طول خطوط التماس في ريفي الرقة وحلب.
وبحسب المصادر، ناقش الجانبان الشق السياسي ومسار تفعيل الحوارات الداخلية، وأن وفد النظام أصرّ على إعادة سيطرته على كامل المناطق مع تقديم بعض التسهيلات في تدريس اللغة الكردية بالمدارس والجامعات السورية وانتخاب ممثلين أكراد في البرلمان ومشاركتهم في مجالس الإدارة المحلية بمناطقهم.
وأوضحت المصادر أن اللقاءات تمحورت حول القوات العسكرية وهياكل الحكم وتوزيع الثروات النفطية وقضية التعليم والمناهج التعليمية والعلاقات الخارجية.
الحدث_سوريا
………………………………
يمكننا قراءة عدد من النقاط والقضايا الايجابية بهذا اللقاء الأخير وذلك بالرغم من سلبية المواقف لكل من النظام والمسؤول الكردي وكذلك موقف موقع الحدث، ناقل الخبر، وأيضاً الكثير من الأخوة والأخوات المتابعين.. وتلك النقاط الايجابية يمكن تلخيصها بما يلي:
أولاً- إنها المرة الأولى والتي نجد فيه النقاشات بين الإدارة والنظام يتجاوز القضايا الأمنية العسكرية للقضايا السياسية، بل نجد بعض التقدم في موقف النظام من حيث التعاطي مع الجانب الثقافي وتدريس اللغة وحتى المشاركة السياسية وإن كان النظام ما زال مصراً على مفهوم اللامركزية بحدود الإدارات المحلية وليس بالمعنى السياسي الحقيقي للامركزية في الحكم وفق نظام حكومة فيدرالية.
ثانياً- الإصرار من الطرف الروسي على انجاح هذه اللقاءات والخروج بحلول ترضي الطرفين وهو موقف متقدم عما سبق ورأينا من مواقف روسية متخاذلة كما حصل مع شعبنا في عفرين وبالتالي يمكن التعويل هذه المرة؛ بأن تكون النتائج أفضل على المستويات السياسية أيضاً وليس فقط على التفاهمات الأمنية والعسكرية وحماية الحدود من أي عدوان خارجي وبالأخص من جانب تركيا!
ثالثاً- والأهم من الموقف الروسي السابق هو الموقف الأمريكي حيث نقرأ للمرة الأولى؛ بأن ليست هناك ممانعة أمريكية من عقد هذه الاجتماعات وهو ما يعني موافقة أمريكية لعقد تفاهمات سياسية مع النظام السوري وبالتالي ضمانة وحماية للإدارة الذاتية من أي تهديد في حال لم تنجح المفاوضات وقطع الطريق على الروس والنظام ومعهم تركيا من استغلال هذه اللقاءات والتفرد بالإدارة في حال فشلت المفاوضات.
رابعاً وأخيراً والأهم من كل ما سبق؛ هو المؤشرات بنوع من تفاهم بين المجلس الوطني والإدارة الذاتية بخصوص التفاهم مع النظام السوري وذلك بحسب ما تسربت من أخبار، كما أوردته في بوستي السابق والتي نأمل أن تكون دقيقة، وهذا سيجعل من الكرد قوة سياسية موحدة على غرار تجربة الأشقاء في جنوب كردستان مع المعارضة العراقية وبالتالي ترسم مسارات سياسية مشابهة لم توصل إليه أولئك الأشقاء مع معارضتهم وتكون بداية جيدة لحل المسألة الكردية في سوريا.. تمنياتنا بالموفقية والوصول لحل سوري وطني يجعل من سوريا دولة مدنية، ديمقراطية فيدرالية، علمانية تحقق حقوق كل مكوناتها المجتمعة المتنوعة دينياً، ثقافياً وسياسياً![1]