=KTML_Bold=صلاح دميرتاش؛ يطالب بتوحيد المقاومة من أجل حرية الشعب الكردي=KTML_End=
#بير رستم#
السياسي والقيادي الكردي؛ صلاح الدين دميرتاش ومن داخل سجنه يعلق على الغزو الروسي لأوكرانيا قائلاً؛ “أنّ الحرب في أوكرانيا هي الخطوة الأولى في لعبة الشطرنج بين الرأسماليتَين الغربية والشرقية والتي ستتبعها سلسلة خطوات تؤدي إلى تغيير جوهري في النظام العالمي”. ويضيف أيضاً؛ (ينظر الغرب اليوم إلى النظام الرأسمالي للصين وروسيا، والذي يُشار إليه ب”الشرق”، على أنه تهديد، ويحاول تقييد تطوّره بشتّى الوسائل. في السابق كانت الشيوعية هي مصدر التهديد الرئيس، أما اليوم فحلّت محلها “السلطوية” في الأدبيات الغربية. تم التعبير عن فرز محور “السلطوية” بوضوح من خلال الرؤية الاستباقية التي تمّت صياغتها غربياً ومفاده أن العالم سيكون خلال فترة رئاسة بايدن في عملية انتقالية؛ من عالم أحادي القطب إلى عالم ثنائي القطب؛ عالم الديمقراطيين و عالم المستبدين. تبلور ذلك بشكل أوّلي في تنظيم الولايات المتحدة مؤتمراً دولياً حول الديمقراطية في التاسع والعاشر من كانون الأول/ يناير الماضي، وكان واضحاً أنّ الدول غير المدعوة مصنّفة ضمن الدول السلطوية، و أبرزها الصين وروسيا وتركيا).
أما بخصوص مقاربة تركيا للأزمة الحالية فيقول: “بالنسبة للسلطة الحاكمة في تركيا، فإنّ حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، ينتهجان سياسات انتهازية لاستغلال غنائم الحرب، في محاولة منهما للتعامل مع الأزمات الداخلية والخارجية”. ويضيف؛ “في المقابل، يجب أن نستند إلى رؤية شاملة، وليست ذاتية، في حل الأزمات الداخلية والخارجية، وأن نسعى إلى الانتصار من خلال الدفاع عن مسار السلام، و جعل الإدارة الديمقراطية بديلاً حقيقياً، من خلال دعم مقاومة الكادحين في كل تركيا، وتوحيد هذه المقاومة مع النضال من أجل حرّية الشعب الكردي”. ما نلاحظه في خطاب هذا السياسي الكردي -والذي أعتبره أهم سياسي كردي في هذه المرحلة التاريخية من نضال شعبنا- فهو الوضوح والعمق في قراءاته للأحداث وتوظيفها بشكل جيد لصالح القضايا الكردية وهو رد لكل من يحاول التشويش على نضالات الكردستاني حيث يعتبر دميرتاش وحزب الشعوب نتجة لنضالات المنظومة العمالية في شمال كردستان (تركيا) والملاحظة الأخرى هي التي تتعلق بالهامش الديمقراطي في تركيا بحيث يكون بمقدور سجين سياسي مثل دميرتاش التعبير عن آرائه السياسية وهو ما كنا نفتقده في ظل نظام البعث الأسدي، إن كانت داخل أو خارج السجون.
نعم ورغم كل استبداد أردوغان وجرائمه وجرائم حكومته بحق شعبنا، وبالأخص في المناطق الكردية السورية والتي يحتلها مع ميليشياته الإسلامية الإخوانية، ورغم كل انتقاداتنا وإدانتنا لهم، إلا أنه ومن الإنصاف أن نقول؛ بأن هناك هامش ديمقراطي يستفيد منها المعارضة التركية عموماً وذلك بعكس ما كان عليه حال شعبنا مع حكومات البعث السورية والعراقية.[1]