=KTML_Bold=ما المطلوب من القيادات الكردية؟=KTML_End=
#بير رستم#
إن مشكلة بعض الأخوة هو فهم المواضيع في بعد أفقي واحد لقضية تتناولها؛ فمثلاً عندما نقول: بأن من مصلحة شعبنا الدخول مع النظام السوري في حوار سياسي عبر البوابة الروسية، فهذا لا يعني إننا نريد أن نقفز من المركب الأمريكي -إن كنا بالأساس داخله- أو التنكر للوجود وبعض الدعم المقدم لنا من جانب التحالف الدولي، وبالأخص الأمريكي، والذي لولاه لأكلنا الأتراك -قبل النظام والروس- ومن دون ملح، كما لا يعني طرحنا السابق؛ بأننا نسينا غدر الروس لشعبنا عبر مختلف الأحقاب السوڤيتية والروسية، ومؤخراً توافقه مع تركيا على عدد من القضايا والمصالح مقابل منحه عفرين -بالمناسبة وبالمقابل الأمريكان أيضاً تقاعسوا في الدفاع عنا، بل هم أيضاً منحوا تركيا “سري كانية” و”تل أبيض”- وكذلك لم ننسى جرائم النظام وعنصريته وعروبته ورفضه لأية حقوق سياسية لشعبنا!
بل نقول: بأن على القيادات الكردية أن لا تضع كل بيضها في سلة واحدة وأن تبحث عن مصالح شعبنا وتتباحث عليه مع كل الأطراف، هكذا تقول السياسة والحنكة الديبلوماسية وذاك ما يفعله الجميع مع الجميع.. نعم لولا الوجود وبعض الدعم الغربي الأمريكي لنا، لما كنا أساساً قوة ورقماً سياسياً في المعادلتين العراقية والسورية -وهذا ما أكدت عليه دائماً، فليت مو ينكر فضل الغرب على شعبنا، بل إنني من أشد المناصرين لها- لكن وبنفس الوقت يجب أن لا نغلق الأبواب والنوافذ التي تطل على الجوانب والقوى والأطراف الأخرى، واللاعب الشاطر والذكي هو الذي يقدر أن يلعب في كل المواقع، بل يقنع حليفه -الأمريكي- بأن محادثاته مع الأطراف الأخرى -الروس والنظام- لن تضر به وبمصالحه والأصح أن تتم تلك الحوارات بنوع من التفاهم والتشاور مع الحليف الحالي ولن نقول الإستراتيجي؛ أي أمريكا، مع التمنيات لو نصل في يوم ما لنكون نحن الكرد حلفاء إستراتيجيين للغرب والأمريكان -مثل إسرائيل- كما يتهمنا بها زوراً “أشقائنا” العرب.
-طبعاً ليت لو تم وحدة الصف الكردي أولاً فحينها سيكون موقفنا كحركة وشعب وقضية أكثر فعالية وديناميكية من أن تتحرك أحزابنا بشكل منفرد غير متوافقة على مشروع أو برنامج سياسي، بل وفي أكثر الأحيان متصارعة وللأسف.[1]