=KTML_Bold=ولنا في التاريخ عبر ودروس يا “أولوي السياسة”=KTML_End=
#بير رستم#
أولئك الذين يتوعدون الإدارة الذاتية، بأنها ستنتهي مع إنتهاء “دورها الوظيفي” مع قواتها العسكرية؛ قسد، وذلك بانتهاء محاربة “داعش”، فإن ردنا عليهم لن يكون من خلال القول: بأن تلك هي حجة أمريكا للبقاء في المنطقة وكذلك لن نعيد على الأسماع، بأن هذه المجاميع المتطرفة والإرهابية ستبقى لأمد طويل ولأجيال عديدة وتلك هي الحقيقة حيث الفكر الإسلامي المتشدد والفقر والتخلف هي تربة وبيئة حاضنة لمثل هذه المجاميع وبالتالي محاربتها ستكون لعقود طويلة، نعم لن نؤتي بما سبق، بل إننا نحيلهم للتاريخ ودروسها.. وإليكم ما يشبه مسألة مطالبة أمريكا لحليف لها في محاربة “داعش” في تجربة تشكل الدول العربية.
وأنا أتابع مسلسلًا وثائقياً عن الجريمة السياسية بخصوص اغتيال الملك عبدالله الأول؛ مؤسس ما تعرف اليوم بالمملكة الأردنية الهاشمية وجدت في علاقة الثورة العربية بالانكليز الذين ساعدوا الشريف حسين، ما يشبه علاقة الأمريكان بالكرد وثوراتهم وانتفاضاتهم حيث كان اعتماد الانكليز أو تحالفهم مع الشريف حسين هو لاشغال الأتراك بحروبها الداخلية مع الثورات العربية كيف يضعفوا دور دول المحور أمام الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، كون تركيا العثمانية كانت قد اصطفت مع ألمانيا؛ أي أن غاية انكلترا من العرب وثورتهم كان لاشغال الأتراك وليس لتشكيل وتأسيس دول عربية، مثلما تقول أمريكا اليوم؛ بأن هدفها وعلاقتها مع الكرد وقسد هي محاربة “داعش” وليس إقامة دول كردية، ولكن ها نحن نجد بعد قرن بأن هناك عدد من الدول العربية على الخارطة العالمية.
ما أردنا قوله من خلال المقاربة والمقارنة السابقة؛ بأن الدول الكبرى لها أهدافها ومشاريعها ولكن عليك أن تعرف كيف تستفيد من تلك الظروف والمشاريع لكي تخرج ببعض المكاسب لصالح قضايا شعبك ولنا في التاريخ دروس وعبر يا أولوي السياسة، طبعاً على إفتراض إنكم سياسيين و تجيدون قراءة التاريخ قبل أن تجيدوا قراءة الواقع وتطورات الأحداث حتى تعرفوا ترسم السياسات والخطط للوصول إلى أهدافكم وبرامجكم في حال كانت لكم برامج سياسية أساسًا حيث وللأسف يأخذ السياسة كزعامة عشائرية قبلية وللوجاهة الشخصية وللأسف ودون أن يكون لكم أي تكتيكات ولا أهداف إستراتيجية لتحقيق مطالب وأهداف هذه الأمة المنكوبة ليس فقط بأطماع القوى الإقليمية والدولية ومؤامراتهم، بل وقبلها ب”ولدنة وحماقة قادتها”، دون أن نعمم طبعاً ولكنها الصفة الغالبة لدى أعظم من يتسيد المشهدين السياسي والثقافي
[1]