=KTML_Bold=لونا الشبل ولحظات خاصة للكرد=KTML_End=
#بير رستم#
لونا الشبل و”بعد ساعات من تعيينها مستشارة خاصة للاسد تطلق تصريحات نارية ضد قسد والإدارة الذاتية وتتوعدهم بالمفاجئات” تحت العنوان السابق كتب موقع خبر24 تقريراً يفيد بأن؛ “المستشارة الخاصة لرأس النظام السوري لونا الشبل زعمت اليوم الأحد، أن تنظيف شمال وشرق سوريا هي مهمة قوات النظام السوري، وأنهم سيحاسبون كل كردي وقف ضد النظام السوري”. وأضاف الموقع موضحاً؛ (وقالت الشبل في منشور على صفحتها الرسمية في “الفيسبوك”: إن “آبار النفط عيونها خضراء بإذن الله”. وأضافت مستشارة بشار، إن “كل من وقف ضد الدولة السورية من الاكراد سيحاسب، بدء مرحلة تنظيف منطقة الشمال هي مهمة الجيش العربي السوري”. وفي منشور آخر، ادعت الشبل، أنه حان وقت تحرير مدينة قامشلو، قائلة: “رجال العز والوطن الجيش الباسل، تحرير القامشلي من دواعش الداخل حان والفرح قريب لكم”).
إن تعليقنا على “المستشارة الخاصة” هو التالي فقط؛ إن من يريد أن ينظف عليه بالبداية أن يكون نظيفاً بالأساس، لا أن تكون وساخته قد أزكمت الأنوف والعالم لم ينسى بعد حكاية إيميلاتك وغرامياتك مع القصر لونا الشبل.. العمى كل واحد بدو ينظف حالو أو يبيع وطنيات لازم يجي يكشف عن عنصريته وحقارته تجاه الكرد؛ طيب إذا كتير وطنية وقلبك ع الوطن، ليش حضرتك مع رئيسك وجيشك العرمرم ما بتقوموا بتنظيف كل الشمال السوري من المحتل التركي.. ولعلمك أنت ونظامك أصغر بكتير من أن تكونوا بقدر المسؤولية في تطبيق ما صرحت به من كلام سوقي حيث لا قدرة لكم بتحريك دباية واحدة في مواجهة الأمريكان الداعمين لقوات سوريا الديمقراطية وحاجتك خرط وكلام أنت نفسك بتعرفي أن ليست إلا للاستهلاك الإعلامي. قال “مستشارة خاصة” قال.. ليش لا اللحظات الخاصة تتطلب مستشارة خاصة، وربما شي يوم يكون لبعض كردنا لحظات خاصة مع سيادة المستشارة الخاصة.
تنويه وتوضيح؛ ذكر موقع خبر24 في تقريرها ما يلي: “هذا وقالت بعض المصادر أن صفحة لونا الشبل قد تكون مزيفة , ولكن مصادر أخرى قالت أنها هي من تدير الصفحة”، طبعاً المطلوب من الشبل نفي التصريح وإلا فإنها تتحمل ما ورد على لسانها وصفحتها وبالتالي أستحق ما ورد من رد عليها!
نقول للقيادات المردية -وليست الكردية حيث المرد بالسوراني تعني الموت- التي تطالب بالقبول ب”الأمر الواقع” الذي تفرضه عواصم الدول الغاصبة لكردستان -وبالأخص بغداد وأنقرة- ليتكم لو كنتم قبلتم بالأمر الواقع الذي فرضه إخوتكم أيضاً، فعل الأقل أمر واقع الأخوة لن يسبب لمناطقنا تهجيراً وتغييراً ديموغرافياً، كما يتسبب به الأمر الواقع الذي يفرضه المحتل الغاصب.. قالت لازم نقبل بالأمر قالت! ونقصد رئيسة برلمان كردستان وهي تطلب القبول بالأمر الواقع الذي فرضه بغداد بخصوص الميزانية واقتطاع حصة الإقليم وبالمناسبة فإن قيادي في الديمقراطي الكردستاني (سوريا) هو الإخر طالب رفاقه من هولير بأن يقبلوا بالأمر الواقع للاحتلال التركي، بينما لم يدخر جهداً -ولليوم- برفض “أمر الواقع” للإدارة الذاتية.. يبدو أمر واقع الكرد ب(kurmite) أو بيوجع كتير!
الأرمن مثلنا نحن الكرد شعب مغلوب على أمره؛ لا قيادات سياسية وطنية قادرة على رسم سياسات دقيقة لإدارة البلاد ومواجهة الغزاة ولا حلفاء حقيقيين حيث خذلهم كل من الروس والأمريكان وحتى الأوربيين وهم يدفعون ضريبة الصفقات القذرة والمصالح الدنيئة لهذه الدول حيث الكل له مصلحة مع الأذربيجانيين وآبار نفطهم.. السياسة بنت كلب تجعل الجميع أنذال يتفقون مع الباغي الظالم على حساب حقوق المساكين وقد رأينا بجاحة الرئيس الأذربيجاني ووقاحته وهو يهوي بقبضته على الطاولة ليعلن انتصاره كأي أزعر شوارعي من بتوع باديكارات بنات الليل وقد سبقه كل من أردوغان وترامب بهذه المشهديات القبضاتية الأزعرية في كسر إرادات الآخرين، لكن الحق ليس على هؤلاء الطغاة، بل على تلك الشعوب وثقافتها التي تجعل هؤلاء الزعران التافهين رؤساء في هذه الدول والمجتمعات
شعب يعيش حالة انقسام وعداء، كما حال شعبنا الكردي، فحتى جباله سوف تعاديه وسينتهي به الأمر ليبقى مستعبد لدى غاصبيه.. للأسف خلال الفترة الماضية ما تم ضخه على المنابر الإعلامية الحزبية الرخيصة من اتهامات وأكاذيب من كل طرف بحق الطرف الآخر، كاف لحرق كل جسور التواصل بين القوى الكردستانية.. نحن لسنا مبتلين بأسوأ قيادات كردية، بل كذلك بأسوأ نخب ثقافية فكرية تعمل على ضرب أسس وقواعد أي مشروع وطني انطلاقاً من صراعات حزبية وأحقاد شخصية.. شعب ما زال مثقفه أسير الفكر الحزبي القبلي القروسطي لا يمكن أن يبني وطناً حتى لو توفرت الظروف الدولية، كونه يفتقد للظرف الذاتي الداخلي في نهضة الأمم والشعوب والتي ما زلنا نفتقر لها وللأسف حيث لم نصبح كرداً بعد فنحن مسلمين وآيزيديين أو خالطيين وشيخانيين.. أو محمودكيين وعتمانكيين أو بازانيين وآبوجيبن ولم نكن يوماً كرداً وكردستانيين، فكيف يمكن بهذه الحال أن تبني وطناً كردستانياً وأنت بالأساس لا تحمل تلك الصفة الوطنية؟! اللعنة علينا جميعاً أحزاباً وقبائل وقيادات سياسية ونخب ثقافية فكرية.
[1]