=KTML_Bold=الكورد وثقافة الحوار=KTML_End=
جمال مرعي
من حق كل انسان ان يعبر عن رايه وهذا حق طبيعي يلتزم به كل شعوب العالم في قوانينه ودساتيره كحق طبيعي لموا طنيه دون احتكار راي اخر مع الاعتراف بان كل راي يحتمل الصح والخطا فالحوار والتفاوض والنقاش هو مفتاح كافة القضايا والمشاكل سواء كانت قضايا فردية او سياسية او فكرية وفي النتيجة ان حرية الراي هو مبدا ديمقراطي للتعايش السلمي والتفاهم بين المختلفين ثقافيا واثنيا
وان الاعتراف بالاخر هو جزء من عملية التعايش البشري الذي بدونه قد يؤدي الى الكوارث والحروب والصراعات الدموية وما اكثرها اليوم بسبب عدم الاعتراف بالاخر وانكاره تحت قوة السلاح وما يجري اليوم في الشرق الاوسط هو نتيجة فشل ثقافة الحوار وعدم احترام الاخر المختلف رغم المصير والتاريخ المشترك الطويل والتي ادت في المحصلة الى حروب طائفية وعرقية وحصدت في قتل الملاين من البشر الابرياء على محرقة الانا والتسلط الديكتاتوري والكورد جزء من هذه المنظومة الثقافية الشرقية هم ايضا يعانون من امراض هذا الشرق الدكتاتوري والفكر الواحد الشمولي والانانية المفرطة ليس هذا فقط و مع الاخرين الذين ينكرون ثقافته ووجوده بل ان الكورد يفتقرون الى لغة الحوار الداخلي مما يجعلهم مطية للاخرين والعوبة في اياديهم ان الكورد ورغم اختلافهم النسبي عن بقية الشعوب المنطقة الا انهم مازالو اسرى الوهم وهم الانا المفرطة في الانانية والمصلحة الشخصية الضيقة والتشرزم وتكاثر مئات الاحزاب الكوردية في سوريا فلو لاحظنا في كل اجزاء كردستان نجد ان البيت الكردي والعلاقة الكردية - الكردية بحاجة الى ترتيب وتنظيم ووحدة الصف ولغة الحوار الا ان الواقع تؤكد عكس ذلك رغم المخاطر المحدقة بهم من كل حدب وصوب ماعدا اقليم كردستان العراق حققوا الكثير من المكاسب عن طريق الحوار كانت تجربة رائدةيحتذى بها في اقليم كردستان وفي الشرق الاوسط على يد السيد الرئيس مسعود البارزاني فما زال الصراع على السلطة يخرب البيت الكردي في بقية اجزاء كوردستان خاصة كوردستان سوريا رغم كل النداءات الاقليمية والدولية بوحدة الصف الكردي لحماية الوجود الكردي ولكن الثقافة الواحدية والانا والتسلط والفكر الشمولي المتجزر عن البعض يمنع من الالتقاء والتفاهم و في كردستان تركيا حدث ولا حرج لذلك ان الكورد اكثر من اي وقت مضى بحاجة الى التفاهم والعمل المشترك على ارضية ثقافة الحوار والديمقراطية وحرية الراي دون ذلك ان الوجود الكردي في خطر مع المخاطر المحدقة بالمنطقة خاصة وسوريا محتلة من قبل ايران وتركيا والدول العظمى مثل روسيا وامريكا وميلشيات لا يحصى عددها في النهاية لا حلول الا عن طريق الحوار على الطاولة المستديرة لان الحرب العالمية الأولى والثانية انتهى بالحوار لان الحوار سيبقى مفتاح كل القضايا الشائكة مهما طال الزمن.[1]