زناري قلZinarî Qul
تقع قرية (زناري قل) في الجهة الجنوبية الشرقية من كوباني بحوالي (27)كم و هناك قريتين باسم ( زنار ) إحداها (زناري قل) موضوع الحقلة أو البحث والثانية هي قرية(زنار عساف) وتقع قرية زنار عساف غربي قرية (زناري قل) بحوالي 8 كم
جاءت التسمية من الحفرة الموجودة على الصخرة الكبيرة كما في الصورة أدناه،
يبدو أن بعض الأجداد قد حفروا حفرة في قلب الصخرة على شكل غرفة صغيرة مساحتها حوالي 9 أمتار (3×3) وللحفرة باب شبه مدور باتجاه الشمال ، وفي الكردية يقال للحفرة (Qul أو kort) وان لفظ( Qul) هي للدلالة على الوكر أو الجحر كما في هذه الحالة .
تعرض الاسم للتعريب وسمي (الصخرة) ولكن يبدو أن دائرة المساحة لدى مديرية السجل العقاري لم تنتبه إلى ذلك إلا متأخرا حيث سجل في السجل العقاري باسم زناري قل.
تاريخها : =============
تعتبر قرية زنار قل من القرى الحديثة نسبيا ويقال أن تاريخها الحديث لا تتجاور مائة عام ، و الأخوين (عزيز و رشو) قاما بتدشينها ، ولكن إذا عدنا الى قبل ذلك التاريخ نجد الأطلال في الجهة الشرقية من القرية بحوالي2كم ويسمى ذاك المكان باسم (kavil) وفيه أثر يدل على أن هذا المكان كان مآهولاً خلال فترة ما من التاريخ وهذا ما تم تأكيده من قبل الأجداد قبل أكثر 50 عاما حيث كانوا يبحثون عن الآثار إلا أنهم لم يعثروا على شيء سوى بعض اللقى القديمة أو بعض العملات المعدنية.
كان هناك بئر قديم بالقرب من الحفرة إلا أن البئر تم ردمه من قبل الأهالي لعدم معرفتهم للقيمة التاريخية للبئر .
وتاريخها الحديث ملفت أيضا حيث أن أغلب الأهالي مازالوا محتفظين بالأببنية تراثية (القبب) كما في الصورة
جغرافيتها : =========
حدودها : يحدها من الشمال قرية فجر فوقاني ، ومن الغرب قرية فياض، ومن الجنوب قرية بير بكي ، ومن الشرق قرية (زرك مام اوسي)
أراضيها عبارة أراضي قفر(قراج) متموجة على شكل مرتفعات وهضاب قليل الارتفاع أما في الجهة الشمالية أراضي سهلية.
أغلب أراضيها بعلية باستثناء الأراضي المحيطة بالقرية فهي مروية من الآبار الارتوازية بمساحة لا تشكل سوى 5% .
يعتمد الأهالي على الزراعة وخاصة الشعير بسبب نوعية التربة واتساع رقعة الأراضي غير مستصلحة وغير قابلة للزراعة حيث تكثر التعرجات بسبب التلال والوديان المغطاة بالصخور .
هناك وادي كبير يأتي من الشمال ويمر من الجهة الشرقية من القرية ثم الجهة الجنوبية ويتجه نحو قرية أومرك ، إن هذا الوادي يفيض في السنوات الماطرة اما في سنوات التي تكثر فيها الثلوج فتتفجر بعض الينابيع في هذا الوادي .
انتشرت زراعة الأشجار بعد عام 2000 خاصة الزيتون وتقدر أعدادها بحوالي ( 7) آلاف شجرة حالياً.
إن زراعة الأشجار كانت موجودة منذ منتصف الستينات من القرن الماضي خاصة شجرة مشمش ونتيجة لعوامل المناخية يبست تلك الأشجار ( الصورة)
أغلب الأهالي يعتمدون على تربية الماشية خاصة ( الأغنام) لوجود المراعي الطبيعية، لذا نجد لكل عائلة قطيع الماشية وتعتبر تربية الماشية الدخل الثاني بعد الزراعة.
التعليم: ===========
فيها مدرسة إبتدائية منذ نهاية الثمانيات من القرن الماضي إلا أن حاملي الشهادات العلمية قليل جدا مقارنة بعدد السكان .
حيث كان هناك الإهمال المتعمد من السلطة البعثية للأسباب سياسية كما سائر القرى الكردية.
السكان : =========
يبلغ عدد سكانها حوالي (1000) نسمة وعدد العوائل أكثر من (150 ) عائلة كلهم اقرباء وابناء العمومة من أصول عشائرية عشيرة معفان فخذ سلمكليان و من أصول كردية أبا عن جد يتكلمون اللغة الكردية اللهجة الكرمانجية ويمتازون بعلاقات جيدة مع الجوار.
الخدمات:==========
تعتبر قرية زناري قل من القرى المنسية من الخريطة الخدمية في سوريا البعث حيث لم توجد فيها أية خدمات باستثناء الكهرباء وترميم بعض الطرق ببقايا الأحجار.
حاليا فيها محل تجاري واحد عبارة عن(دكانة) فقط.
[1]