=KTML_Bold=تحطيم ..الشخصية الكوردية=KTML_End=
#بير رستم#
وهكذا أستطاعت تلك الدول وحكوماتها أن تزرع سياسة الإلحاق والذيلية من خلال ضرب الوحدة الوطنية ويعلق الدكتور آزاد علي بخصوص هذه النقطة فيقول؛ (ان الفكرة الاساسية الثالثة التي ترد في هذا الكتاب، تتركز حول السياسة التي اتبعت ضد الاكراد في بلادهم، من قبل الحكومات الاستعمارية، والتي تتلخص بسياسة: “فرق تسد، ثم دمر” لإلغاء الثقافة والشخصية الكردية، وبالتالي تحطيم الكيان الاجتماعي الكردي بدون رحمة).. نعم وللأسف؛ تم تحطيم الشخصية الكوردية الأصيلة لتستبدل بشخصية إمعية تابعة ذليلة لا تحترم ذاتها وكينونتها وتاريخها وحضارتها، بل تحاول قدر الإمكان الهروب منها وإستبدالها بشخصية المستعبد _بالكسرة وليس الفتحة_ ولذلك تجد الكوردي وبإستسهال يلبس شخصية الآخر الأجنبي ويتنكر ليس فقط لشخصيته الوطنية الكوردستانية الغير مكونة بحكم الواقع الجيوسياسي لكوردستان المستعبدة، بل وحتى لشخصيته القومية الكوردية وتجدنا نبرره بالإنسجام مع المجتمعات الجديدة، مع العلم أن الحقيقة غير ذلك وتكمن في شخصيتنا المهشمة تاريخياً.
ملاحظة: البوست؛ عبارة عن مقطع من مقالتي الأخيرة “كوردستان.. ليست مستعمرة، بل مستعبدة دولية!!” والتي سوف تنشر في “مجلة اتحاد كتاب كوردستان سوريا” قريباً .. والتي نتأمل أن نكون قد وفقنا في تقديم قراءة جديدة من خلالها لواقع كوردستان تحت ظرف الإستعباد وليس الإستعمار كما ذهب إليه الدكتور إسماعيل بيشكجي في كتابه “كوردستان مستعمرة دولية”.[1]