=KTML_Bold=القراءات الخاطئة إشكالية الوعي السياسي الكوردي!!.=KTML_End=
#بير رستم#
يكتب الصديق والإعلامي في حزب الاتحاد الديمقراطي _إبراهيم إبراهيم_ معللاً ومفسراً وبطريقة خوارزمية؛ نسبةً للخوارزمي مؤسس علم الجبر وذلك في عدم قبول حزبه لدخول قوات البيشمه ركة إلى المناطق الكوردية في سوريا بالشكل التالي: “انا استغرب من بعض الأعزاء الذين يطالبون بدخول عناصر ما تسمى ببشمه روج آفا إلى روج آفا.. أتصور هذا مع احترامي للجميع غير واقعي“. ويعلل عدم واقعية القضية ب“أولا لأن هذه العناصر تبناه المجلس الوطني الكردي بمعنى أن هذا المجلس أصبح المرجعية السياسية لهذه العناصر و المجلس نفسه له مرجعية سياسية وطنية حسب قولهم و هي الأئتلاف الوطني الذياتهم YPG بالتطهير العرقي و التعامل مع النظام …!! و الكل يقول إن الأئتلاف معادي للقضية الكردية أو على الأقل لل YPG إذا كيف يمكن لقوتين معاديتين نعم معاديتين أن تقفا مع بعضهما صف واحد …؟؟ الأئتلاف عدو ال YPG و المجلس الكردي جزء من الأئتلاف. ..!! لنكن عمليين الشعارات و المشاعر لا مكان لها في هذه اللحظات فقط العقل و العلم هما من يجب أن يقرررا. إذا قبل الحديث عن الدخول علينا الوقوف على القضايا السياسية العالقة قبل كل شي و حلها و بذلك نكون عقلانيبن بتعاملنا مع اللحظة المجنونة“.
طبعاً لن أدخل في سجال بيزنطي مع الصديق إبراهيم إبراهيم عن علاقات حزبه مع القوى العربية المعارضة _ولن أقول النظام_ ومنها قوى الإئتلاف الوطني، ناهيكم عن العلاقة والإتفاقات مع المجلس الوطني الكوردي _وإن كانت معطلة حالياً_ ووجوده في هيئة التنسيق والتي موقفها تجاه القضية الكوردية ليس بأفضل من موقف الإئتلاف من قضية شعبنا ولكن ما أود أن أقف عنده، كيف يسمح الحزب أن يدخل مع “عدو” بهكذا توافقات _ولا أقول إتفاقيات_ سياسية أصلاً .. ثم ما هذا التخبط في الفهم السياسي حيث مرة يوصف الإئتلاف ب“مرجعية سياسية وطنية” ومن ثم يأتي في السطر الثاني ويصفه بالعدو وال“معادي للقضية الكردية” وما يدعو أكثر للإستغراب في هذا الخطاب الخشبي وليسمح لي بهذا التوصيف؛ إن في حال المجلس الوطني الكوردي هو “عدو” _وذلك بحسب توصيف الكاتب_ فكيف تسمح إدارة كانتون الجزيرة لهم؛ أي للمجلس بممارسة نشاطهم السياسي وعقد إجتماعاتهم بكل هذه الأريحية وفي مدينة القامشلي، لكن يبدو إنني نسيت بأن ديمقراطيتنا أكثر رقياً من ديمقراطية سويسرا .. فعلاً إننا “عقلانيين بتعاملنا مع اللحظة المجنونة“!! إنتهى الجنون، عفواً الإقتباس على حد قول الصديق شمدين نبي.
كم كنت أأمل أن يكون خطابنا السياسي _على الأقل الثقافي_ أكثر رقياً ومدنيةً بدل هذا الخطاب الأيدلوجي الخشبي البائس في الوسط الكوردي.[1]