=KTML_Bold=هل أنت .. كوردي؟!=KTML_End=
#بير رستم#
سؤال موجه للكثيرين للإجابة.
إن سؤالي يبدو إستفزازياً لبعض الناس لكن عندما من ينسى أو يتناسى الظلم والغبن الواقع على شعبنا وبحجة إننا مسلمين أو وطنيين أو كلنا إخوة وكلنا تعرضنا لنفس الظلم والإستبداد وكأن الدولة القومية العربية وحتى الخلافة الإسلامية لم تمارس سياسة الغبن بغير المكونات العربية فندرك مدى ضرورة توجيه هكذا سؤال لأصحاب مقولة إن؛ الكورد والعرب “عاشوا نفس الظلم والإستبداد” حيث كتب أحدهم يقول معلقاً بوستي السابق ما يلي؛ “اظن العرب والكرد تعرضو وعاشو في ظل نفس الحكم الاستبدادي الطائفي، واكرر انهم تعرضو لنفس الظلم والاستبداد وليس الوضع هنا يشبه ايران شبه الديمقراطية ولاتركيا الديمقراطية الحديثة حتى تستطيع اتهام شعب كامل بالظلم للكرد وحقوقهم، ولكن تسويق هذه الفكر لن يعود علينا جميعا بخير وخاصة اذا كان من شخص يقول بفهمه فوق العادة لاحوال البلاد والعباد وهو في الخارج. تقبلو رايي وتحياتي“. إنتهى التعليق.
إنني أقول لصاحب التعليق ولكل من ينظر للقضية من تلك الزواية وتوضيحاً لهم ما يلي؛ صحيح إن البوست معنون بأن “العرب لا يقبلوننا شركاء..” لكن بالتأكيد هو لا يشمل كل العرب، بل نشخص الواقع الثقافي العام للمنطقة العربية وبالتأكيد هناك المدافعين عن حقوقنا من الإخوة العرب ولنا أصدقاء نعتز بهم .. أما النقطة الإشكالية الحقيقية لدى هذه الشريحة والفئة من البشر ومنهم صاحب التعليق وذلك عندما يقول؛ الكورد والعرب “عاشو في ظل نفس الحكم الاستبدادي” ولن أقول معه الطائفي _والتي تكشف ثقافته الطائفية على كل حال_ بأنه صحيح كان الحكم إستبدادياً للجميع، لكن الاستبداد وفي حالة الإنسان الكوردي يختلف كلياً عن حالة العربي؛ كون الأخير يعيش في ظل دولة تعترف بهويته الوطنية والقومية أما الكوردي فكان محروماً ليس فقط من حقوقه القومية وإنما حتى من الإعتراف بشخصيته .. لكن يبدو أنها ليست بمشكلة _لبعض هؤلاء الأجناس البشرية_ حرمان شعبهم من هويتهم الوطنية وشخصيتهم القومية، بل يبدو إنهم أساساً لا ينتمون لتلك الهوية الكوردستانية وإنما لهويات أخرى؛ دينية طائفية مذهبية .. فعلاً هكذا فئة من الكورد هم البلاء الحقيقي على المسألة الكوردية.
[1]