=KTML_Bold=غرائب .. السياسة الكوردية!!=KTML_End=
#بير رستم#
إن ما يدعو للتعجب ونوع من الإستغراب هو الموقف السياسي لقوى المعارضة العربية من كل من الحزب الديمقراطي الكوردستاني _ سوريا (PDKS) وحزب الإتحاد الديمقراطي (PYD) حيث الأول يحمل كلمة الكوردستاني في إسم الحزب ويطالب بالفيدرالية للدولة السورية؛ كون سوريا تتألف من إقليمين عربي وكوردي “كوردستاني” وذلك بحسب البرنامج السياسي للحزب ومع ذلك هو جزء من الإئتلاف السوري (المعارض) ولا يتعرض لأي هجوم من تلك القوى الإسلامية والعروبية الشوفينية ممن تحسب على المعارضة بحجة إنه حزب إنفصالي يعمل على تقسيم سوريا، بينما حزب الإتحاد الديمقراطي لا يحمل صفة الكوردستاني في إسمه وكذلك مشروعه “مشروع الأمة الديمقراطية” ولا يطالب في برنامجه السياسي بأي إقليم أو دولة كوردستان المستقلة، بل بإدارات ذاتية ومع ذلك فهو متهم بتشكيل إقليم إنفصالي وتقسيم سوريا ويتم محاربته من كل تلك القوى الإسلامية والقومية العربية الرايكالية .. أليس هذا بالمستغرب!!
ولكن أعتقد أن الجواب يكمن في نقطة جوهرية؛ ألا وهي إمكانية الفعل والقوة على الأرض، فلو كان حزب الإتحاد الديمقراطي هو الآخر لا يملك القرار على الأرض ووجود قوات حماية الشعب والآسايش وغيرها من المؤسسات التي تدير المناطق الكوردية وكان إكتفى بعدد من الرموز ضمن الإئتلاف وفي بعض العواصم وهم يركضون خلف ما تسمى بقوى المعارضة السورية، لما كان أحداً أهتم بمشروعهم الديمقراطي أو ألتفت إليهم ونعتهم بالإنفصاليين ولا حتى بالديمقراطيين .. وهكذا فإن الجواب يكمن في نقطة جوهرية بين سياستي الحزبين؛ أي بين سياسة القول والفعل على الأرض حيث لا خوف من كل البرامج السياسية بقدر ما يكون لك وجود فعلي على الأرض ولو بمساحة “خيمة” ولذلك قال الرئيس التركي المقبور منذ يومين (سليمان ديميريل) “نحن ضد دولة كردية حتى اذا تم قيامها في أفريقيا” .. وبالتالي فإنه لا داعي من إستغراب المواقف العربية الشوفينية وهي تحارب سياسة حزب الإتحاد الديمقراطي وتوافق على سياسة حزب البارتي الكوردستاني؛ كون الأول يقوم بالأفعال بينما الآخر يكتفي بالأقوال.
رابط المقال على موقع خبر24
http://xeber24.org/nuce/72358.html
[1]