=KTML_Bold=شخصية تاريخية .. معاني ودلالات!!.=KTML_End=
#بير رستم#
أنا أقرأ وأكتب في سيرة وتاريخ العشائر والعائلات الكوردية؛ حيث التشتت والتفرقة والتي كانت سمة الحالة الكوردية عموماً مع غياب المشروع الوطني الحضاري والشخصية الكاريزمية القيادية مما جعلنا “لقم سائغة” للآخرين وكانت هي العوامل الأساسية في ضعف الكورد وعدم تملكهم لأسباب النجاح وبأن يكونوا هم الآخرين قوة فاعلة في المنطقة أسوةً ببقية الشعوب .. عندها تذكرت تعليق لأحد الأصدقاء على بوست سابق لي بعنوان “أوجلان .. آخر نبي” حيث كتب معلقاً على البوست والمقالة بما يلي: “تذكرت فيلم للممثل جيت لي اسمه هيرو Hero حيث البطل وأصدقاؤه يرفضون قتل الإمبراطور تشين مع أنه سفاح ومجرم ومع أنه دمر مدينتهم وأحرقها وقتل أهلها لسبب واحد فقط وهو أن تشين هو الوحيد الذي يملك القوة الذي يمكن أن يوحد الصين ويجعل منها دولة قوية“. ويضيف “فإذا كان أوجلان يستطيع أن يحقق حلم الكورد فأهلاً بذلك ويمكن التغاضي عن السلبيات على أمل تصحيحها مستقبلاً في الدولة الكوردية العتيدة“.
وهكذا .. فإن عدنا للتاريخ لوجدنا بأنها سلسلة من الحروب والإمارات والممالك ورجالات قيادية كاريزمية أستطاعت أن توحد شعوبها وأممها على مشروع حضاري يجمع كل فئات الأمة الواحدة وإن كل تلك التجارب لم تخل من العنف والإستبداد ولذلك فعندما كتبت “أوجلان ..آخر نبي” جاءت على شكل تساؤل وربما أمنية أيضاً، وذلك على الرغم من عدم إيماني بالنبوات وكذلك لعلمي بأن المرحلة التاريخية ربما هي ليست صالحة ومناسبة لنشوء إمبراطوريات جديدة، لكن وفي الوقت نفسه علينا أن لا ننسى درجة التطور المجتمعي والحضاري لشعبنا حيث التخلف والتشتت وهو يفتقد إلى “الرابط الجامع” بيننا كأمة واحدة متماسكة حيث اللغة بين عدد من اللهجات التي تصل إلى حالة يمكن القول بأنها لغات متعددة ومن الجانب الديني الإنقسام على عدد من الأديان والمذاهب وسياسياً حدث ولا حرج .. ولذلك يلزمنا مشروع يجمع هذه الأمة وليكن “مشروع الأمة الديمقراطية” أو “الكوردستانية” أو أي مشروع آخر وتحت أي مسمى حيث وعندما تقدر على توحيد هذا الشعب وتحقيق منجزه الحضاري ولو الإستبدادي وليس الديمقراطي فعندها سيكون لك مكانة ودور بين أمم العالم؛ وإن حركة التاريخ علمتني بأن الديمقراطية لا تتحقق في مجتمعات ضعيفة مشتتة إقتصادياً وثقافياً حضارياً.
وللعلم فإن؛ “شي هوانج تي (بالصينية: 始皇帝) كان ملكا للمملكة الصينية تشين من 259 قبل الميلاد إلى 210 قبل الميلاد. وحد ولايات الصين المتصارعة المتنافرة، وادخل عليها إصلاحات هائلة أكتسحت الفساد والأنحلال والتفكك. وكانت هذه الأصلاحات من الأسس التي أبقت على الصين وعلى تراثها الحضاري ووحدتها الجغرافية حتى اليوم.. بني الامبراطور لنفسه مقبره عظيمه حوت ثمانية آلاف تمثال من الصلصال لجنود وخيول وعربات حربية بالحجم الطبيعي, كان اكتشافها عام 1974 حدثا مذهل أذهل العالم خصوصا علماء الآثار“. (ويكيبيديا).
ملاحظة؛ رابط المقال على موقع ميلت بريس).
http://www.milletpress.com/arabic/?p=7171
[1]