=KTML_Bold=توحيد الصف والموقف الكوردي=KTML_End=
#بير رستم#
الحوار المتمدن-العدد: 4942 – 2015 -10 01
المحور: القضية الكردية
كيف السبيل إلى تحقيق ذلك في غربي كوردستان.؟!!
خلال هذه المرحلة العصيبة من تاريخ شعبنا وقضيتنا في الإقليم الكوردستاني والملحق بالدولة السورية الحديثة منذ اتفاقيات سايكس بيكو ولوزان وغيرها وانقسام الكورد مثل كل “ملل ونحل” وشعوب الأرض جميعاً بين عدد من الأحزاب والتيارات والمحاور السياسية وسؤال يتبادر إلى الذهن، بل وتتعرض إليه ومن قبل الكثيرين من الإخوة والأصدقاء والزملاء وها هو أخيراً الصديق شادي حاجي وبعد تعليقي على بوستٍ له هو الآخر يتساءل؛ “ودائماً السؤال كيف السبيل الى تحقيق هذا الأمر ومن الذي عليه أن يبادر”. بالتأكيد إن السؤال إشكالي ومعقد ولا يملك أحدنا الإجابة الوافية ولا يمكن بكبسة زر _أو لا أحد يملك العصا السحرية_ ليقدم لنا الحل الناجع للقضية وخاصةً هناك صراعات وانقسامات حادة بين محورين وأجندتين في المنطقة؛ مشروع أمريكي غربي ليبرالي ديمقراطي مدني وآخر روسي إيراني أيديولوجي شعاراتي ثوروي غيبي متزاوج مصلحياً مع اليسار العنفي وليس العفني.
وهكذا فإن كلا المشروعان له امتداداته الإقليمية والدولية وبالتالي مصالح فوق دولتية.. وفي هكذا حال؛ تداخل المصالح والأيديولوجيات بين قوى دولية ومحلية إقليمية، لا يمكن لكل تلك الدعوات المحلية _وعلى الرغم من طيبة النوايا لأصحابها_ أن تحل القضية، بل يحتاج إلى توافق دولي إقليمي وهذه لا تلوح بعد في الأفق. ولكن وعندما يتعرض الكورد _كمكون حضاري مجتمعي_ إلى هجمة من رعاع الحضارة من “داعش” ومثلاتها فإن خطر الوجود قد تقارب بين الصفوف والكتل والأطراف السياسية الكوردية وأعتقد ما طرحه الصديق الأستاذ شادي حاجي في بوسته التالي هي أفضل صيغة للخروج من الأزمة الحالية حيث يقول: بأن على “صانع القرار السياسي والعسكري في حزب ال ب ي د _القبول_ بالاتفاقات السابقة الموقعة بينها وبين المجلس الوطني الكردي مع امكانية تعديل تلك الاتفاقيات وفق المستجدات التي حدثت على الواقع السياسي والأمني منذ ذلك الوقت وتشكيل قوة عسكرية كردية موحدة بعيدة عن السياسة والانتماءات الحزبية على أن يكون قرار السلم والحرب بيد هيئة سياسية من ذوي الخبرة والاختصاص مشكلة من معظم الفصائل الكردية وتعبيراتها السياسية”. وهكذا فإننا وبدورنا نسأل معه: هل من مجيب؟.
وجواباً لن يتحقق إلا في جزئيات محددة لكن الاتفاق النهائي والكلي سيكون مع التوافق الدولي حول مشروع سياسي جديد في المنطقة وإعادة رسم خارطتها وفق الأسياد الجدد في العالم ومصالحهم الجيوسياسية .. ويبدو أن المنطقة تتجه إلى ذلك المنعطف التاريخي ولذلك سوف نجد سايكس بيكو جديد وربما هذه المرة باسم كيري لافروف أو حتى أوباما بوتين وفي كل الأحوال الكورد هم الرابحين في هذه اللعبة الدولية الجديدة في المنطقة كونهم لن يخسروا شيئاً لا يملكونه بالأساس وفي أسوأ الاحتمالات فإنهم _أي نحن الكورد_ يكونون قد حصلوا على بعض حقوقهم السياسية والثقافية المدنية.
[1]