=KTML_Bold=عراق فيدرالي ديمقراطي=KTML_End=
#بير رستم#
الحوار المتمدن-العدد: 4939 – 2015-09-28
المحور: المجتمع المدني
م كوردستان ديكتاتورية مستقلة.؟!!
إن هذا السؤال الذي جاء عنواناً للبوست طرح عليّ وبإلحاح من قبل عدد من الأصدقاء وذلك بعد نشر بوستي السابق والمعنون ب”استقلال كوردستان ..بين الإعلان والإقرار على الأرض” بل وقد فهمه بعض الإخوة بطريقة مغلوطة مما جعلهم يطرحون السؤال بالطريقة التالية؛ (كيف تتوقعون أن يكون العراق فيدرالي ديمقراطي بينما كوردستان دولة ديكتاتورية مستبدة.. حتى تفضل الأولى على الثانية). أصدقائي إنني سوف أعيد جملتي حرفياً واقتباساً عن بوستي السابقحيث قلت وبالحرف: “إني من المؤمنين بأن عراق فيدرالي ديمقراطي مدني أفضل من دولة كوردية ديكتاتورية مستبدة وربما هذا يزعج بعض الإخوة لكن تلك هي قناعتي الشخصية”. وهكذا فإن القول بأن عراق فيدرالي ديمقراطي لا يعني بكل الأحوال إن العراق سوف يكون كذلك وأنا الذي كتبت وفي أكثر من مقال وبوست ودراسة بأن المجتمعات محكومة بثقافتها والثقافة الشرقية _والكوردية ضمناً_ هي ثقافة موروثة وحاملة للفكر الاستبدادي وبأن مجتمعاتنا تحتاج _ربما_ لعقود وسنين لتعرف القيم المدنية الديمقراطية وبالتالي فإننا لن نعرف بسهولة النظم السياسية الديمقراطية مع هكذا فكر وثقافة لا تقبل بالآخر شريكاً حقيقياً وها هي التجربة العراقية نفسها تقدم مثالاً حياً وواقعياً عن الموضوع.
وبالتالي فإن مجتمعاتنا وبحكم الصيرورة التاريخية _وهذه أيضاً ذكرتها أكثر من مرة وذلك من خلال ردودي على مشروع “الأمة الديمقراطية”_ سوف تنقسم إلى دول و”دويلات” وكانتونات وذلك وفق شرق أوسط جديد وضمن ما تعرف بإعادة رسم الخارطة وبحسب رغبة القوى الدولية المهيمنة ومصالحها وذلك من خلال خلق فوضى عارمة _أو ما تعرف ب”الفوضى الخلاقة”_ ولذلك وبحكم الواقع والمصالح الدولية والتاريخ فإن ولادة دولة كوردستان وغيرها قادمة.. ولكن كانت المفاضلة المطروحة من خلال المقولة السابقة بأنه لو قيض لي الاختيار والمفاضلة بين “عراق فيدرالي ديمقراطي مدني ودولة كوردية ديكتاتورية مستبدة” لفضلت الأولى على الثانية، رغم أن هذا الاعتراف قد يزعج بعض الإخوة ولكن تلك قناعتي، بل ذاك هو الواقع وها إنني اليوم أعيش في بلد ديمقراطي وليس في الإدارة الذاتية بغربي كوردستان أو في إقليم كوردستان (العرق) والمرشحة _أي الإقليم_ لأن تكون أول دولة كوردية في التاريخ المعاصر أو ثانيها بعد جمهورية مهاباد (1946_1947).. وأخيراً أقول: أرجو وأتمنى عدم تحميل المعنى على غير محمله وكذلك أن يتحقق الحلم الكوردي في ولادة الدولة الكوردية _اليوم قبل الغد_ لتكون لنا شخصيتنا الاعتبارية من خلال دولة كوردستان.
[1]