=KTML_Bold=ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ الكوردي=KTML_End=
=KTML_Underline=بلنك ميتاني=KTML_End=
ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻻﺩﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﻮﺭ ﻋﺒﺮ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ . ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺒﺮ ﺑﻪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺍﻻﺩﺏ ﻫﻮﺍﺣﺪ ﺍﻻﺷﻜﺎﻝ ﺍﻭ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﺣﺪﺍﺙ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ
ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻨﺜﺮ ﺍﻻﺩﺑﻲ ﺣﺎﻓﻈﺖ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﻭﻗﻴﻤﻪ
ﺍﻣﺎ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ
ﻣﻦ ﺍﻭﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺩﻭﻥ ﺍﻱ ﺣﺪﻭﺩ؟ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻳﻀﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻤﺮﺍﺓ ﺩﻭﺭ ﺫﻭ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ . ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻱ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻭ ﺗﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﺩﺏ . ﻟﻮﻋﺮﺿﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ، ﺳﻨﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺍﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻧﻀﺎﻝ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻻﺟﻞ ﺳﻴﺮ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻗﻴﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻧﻀﺎﻝ ﻭﻋﻤﻞ ﺩﺅﺏ .ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻻﻣﺎﻣﻴﺔ .ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻭ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺗﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ . ﻓﺤﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺏ 1000 ﻋﺎﻡ، ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ ، ﻓﺎﻟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﺿﻮﺣﺎ ﺗﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ .ﻭﺍﺫﺍ ﺍﺭﺟﻌﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﻗﻠﻴﻼ ﺳﻨﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺟﻤﻌﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ . ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻻﻡ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺮﺩ ﺍﻻﻏﺎﻧﻲ ﻻﻃﻔﺎﻟﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﺍﻻﺩﺏ ﻭ ﻟﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ . ﻛﻤﺎ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻓﺮﺍﺡ ﻭﺍﻻﺗﺮﺍﺡ ﺍﻳﻀﺎ
ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺓ ﻫﻲ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻱ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ. ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﻤﺮﺍﺓ ﻣﻦ ﺻﻮﺗﻴﺔ ،ﺍﻭ ﺣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺍﺳﻰ ،ﻭﺍﻟﻢ، ﻭﻓﺮﺡ، ﻭﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ . ﺍﻻﺩﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ . ﻻﻧﻬﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺧﻴﺎﻝ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ. ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺑﺎﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻠﻤﺠﺘﻊ .ﺍﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻳﻌﺒﺮ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺧﻴﺎﻟﻪ ،ﻭﻓﻜﺮﻩ ﻭﻳﻘﻄﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ . ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻲ . ﻟﺬﻟﻚ ﻻﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻧﺴﻤﻲ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﺍﻭ ﺍﺷﺘﻬﺮﻭﺍ ﻓﻘﻂ ﺍﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﺩﺑﺎﺀ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﺍﻻﺩﺏ ، ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ .! ﻻﻥ ﺗﺪﻓﻖ ﻧﺒﻊ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﻻﺩﺏ . ﻟﻼﺩﺏ ﻋﻼﻗﺔ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻭ ﺩﻭﺭ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .ﻟﻮﻻ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻲ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻳﺒﻘﻲ ﺧﻴﺎﻟﻪ، ﻭﺍﻣﺎﻟﻪ ،ﻭﻓﻜﺮﻩ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﻭﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻭﻧﺪﺭﺱ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺑﺎﻻﺩﺏ ،ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﺤﻠﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ
ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻨﺎﻧﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﺎﺀ ﺍﻻﺩﺏ ﻭﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﻮﺭﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻠﻠﻐﺔ ﺍﻻﺩﺏ ﻭ ﻧﻘﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺟﻴﻞ . ﺍﻥ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻻﺩﺏ ﻭﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ . ﻻﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ، ﺍﻱ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﺩﺏ ﺟﻤﻴﻞ .ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ، ﻃﺒﻌﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺑﻘﻌﺔ . ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﻻﺗﺼﻠﺢ ، ﻛﺬﻟﻚ ﻻﺗﺼﻠﺢ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺩﺏ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻘﻔﺰ ﺍﻟﻰ ﺧﻴﺎﻟﻨﺎ ﻓﻮﺭﺍ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ،ﻭﺍﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ
ﻣﺎﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻣﻊ ﺍﻻﺩﺏ ؟ ﺍﻭ ﻣﺎﻫﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ؟ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺜﺎﻝ : ﻧﺤﻦ ﻧﻘﺎﺑﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻭﺍﺳﻊ ،ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻓﺠﻮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ . ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻻﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ . ﻓﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﻫﻲ ﻣﺜﻞ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﺑﻘﺪﺭﺍﻫﻤﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ . ﻻﻥ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺑﺎﻻﺩﺏ .ﻭﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻻﺩﺏ ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺓ ﺳﺘﻌﺮﻓﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻛﺜﺮ . ﻓﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ . ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﻛﺎﻣﺔ ،ﻭ ﺛﻘﺎﻓﺔ ،ﻭﻭﺟﻮﺩ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﻠﻌﺐ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺘﻀﺎﻉ ﻭﺗﻨﺴﻰ ، ﻛﻤﺎ ﺳﺘﻀﺎﻉ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ .ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻧﻀﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﺮﺓ . ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺎﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﺍﻭﻻﻭﻳﺎﺕ ﺍﻻﺩﺏ . ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻟﻜﻼﻣﻲ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﻟﻠﻤﺮﺍﺓ ﺩﻭﺭ ﻣﻬﻢ ﻭﺑﺎﺭﺯ ﺟﺪﺍ . ﻣﻤﺎ ﺩﻋﻰ ﺍﻟﻰ ﺑﺮﻭﺯ ﺷﻌﺎﻉ ﻧﻀﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ . ﻭﺍﻻﻛﺜﺮ ﺑﺮﻭﺯﺍ ﻫﻲ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ . ﻟﻬﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺎﻛﺎﻥ ﺍﻥ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻻﻥ ﻭﻧﻔﻬﻤﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ
ﻣﺜﺎﻝ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻭﻫﻲ
ﻣﻢ ﻭﺯﻳﻦ
ﺳﻴﺎﻣﻨﺪ ﻭﺧﺠﻲ
ﺷﻴﺨﻲ ﺳﻴﺴﺎﺑﺎﻧﻲ
ﺩﺭﻭﻳﺶ ﻭﻋﺪﻭﻟﺔ
ﺑﻨﻔﺶ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﻦ
ﻭ ﺟﻤﺒﻠﻲ ﻫﻜﺎﺭﻱ
ﺧﺎﻧﻲ ﻟﺐ ﺯﻳﺮﻳﻦ
ﻭ ﻛﻼ ﺩﻡ ﻣﻲ
ﺯﻣﺒﻴﻞ ﻓﺮﻭﺵ
ﻣﺎﻣﻲ ﺍﻻﻥ
ﻣﻠﺤﻤﺔ ﺷﻴﺨﻲ ﺳﻨﺎﻥ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ،ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ،ﻭﺍﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻼﺣﻆ ﻫﻨﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺟﻴﺪﺍ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﻭﻗﻌﺖ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ،ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﻣﺰﻗﺖ، ﻭﺿﺎﻋﺖ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻂ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻟﻜﻲ ﻻﺗﺼﻞ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﺻﻮﺕ ،ﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ،ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺤﺮ . ﺍﺫﺍ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻲ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ، ﻓﺎﻟﺴﺒﺐ ﻫﻲ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻱ ﺩﻭﺭ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .ﻟﻮ ﻻ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻟﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺻﺤﻴﺢ ﺑﺎﺩﺏ ﺻﺤﻴﺢ .ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺿﻌﻴﻔﺎ ، ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻚ ،ﻭﺍﻻﻟﻌﻴﺐ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻻ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺩﺏ ﻓﻘﻂ ،ﻓﺎﻻﺩﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ . ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺳﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺩﻭﺭﻫﺎ . ﻓﻬﺬﺍ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻛﺎﻑ ﺍﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺑﺎﻛﺜﺮ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ . ﻭﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻤﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻤﻪ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻲ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ .ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻻﺩﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﺓ ﻭﺗﺼﻞ ﺻﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﺡ ،ﻭﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﻄﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻲ ، ﻻﺗﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻟﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻟﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻭﻟﻰ ﻣﻬﻤﺎﺗﻬﺎ . ﻓﺎﻟﺘﺤﻜﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻬﺮﻣﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ . ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﻤﻊ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻟﻌﺒﻦ ﺩﻭﺭﻫﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ . ﻻﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺐ ﺑﻌﺪ . ﻓﺪﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﻭﻳﺘﻘﺪﻡ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ . ﻓﺒﻘﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﺑﻌﻘﻞ ﻭﺭﻭﺡ ﻭﺍﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺿﻌﻴﻔﺔ . ﺳﺘﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻏﻨﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﺩﺏ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ . ﻣﻦ ( ﺍﻻﻡ ﺗﻮﺭﻳﺰﻯ ﻫﻮﺭﺍﻣﺎﻧﻲ ﻓﻲ 938 ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻠﺖ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﺮﻣﻮﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﺩﺏ ) ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻟﻌﺒﻦ ﺩﻭﺭﻫﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺩﺏ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻲ ،ﻭﺧﻠﻔﻮﺍ ﻭﺭﺍﺋﻬﻦ ﻣﻴﺮﺍﺛﻬﻦ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ .ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻧﺘﺎﺟﺎﺗﻬﻦ ﺍﻻﺩﺑﻲ ﻗﺪ ﻣﺰﻗﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﻏﻼﻝ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ . ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺜﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻥ ﺻﻮﺕ ﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺗﻜﻔﻦ ﺑﺴﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻻﺳﻮﺩ . ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺪﺓ ﺍﺑﻴﺎﺕ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﺓ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻭﻧﻔﻬﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ عرض أقل[1]