=KTML_Bold=الكانتونات وقضية اللاجئين..المسؤولية مشتركة وتقع أولاً على من تسبب بها.=KTML_End=
#بير رستم#
لقد وقفت من خلال بوستي السابق؛ “اللاجئون في الوطن.. يحتاجون إلى المزيد من الرعاية من قيادة إقليم كوردستان (العرق)” على قضية اللاجئين من كورد غربي كوردستان في الإقليم الجنوبي لكوردستان وقد حاولت أن ألقي الضوء على معاناة أبناء شعبنا هناك وما يقاسونه من شظف العيش وندرة فرص العمل، مما يجبر الكثير على الخروج من الإقليم إلى تركيا للبحث عن العمل أو إنتظار الفرج والمعونات _رغم شحها_ وذلك من بعض المنظمات الرعوية؛ إن كانت الإقليمية أو الدولية وقد طالبنا ومن خلال ذاك البوست كل من حكومة إقليم كوردستان (العراق) وكذلك المنظمات الدولية المعنية بالوقوف على المسألة ومعالجة الأوضاع أو على الأقل معالجة ما يمكن معالجته مرحلياً.. ولكن هجرة هؤلاء الإخوة والأبناء _أساساً ومن البداية_ هي مشكلة حقيقية وبحد ذاتها وإن الإدارات الذاتية في الكانتونات الكوردية مع مجموعة الحركة الكوردية في غربي كوردستان تتحمل السبب والمسؤولية أولاً؛ حيث أن السياسات الخاطئة في الإدارات الذاتية وعلى الخصوص سياسة الحزب الواحد والتفرد بالسلطة وممارسة الاستبداد بحق كل من يعارض السياسة الأوجلانية من جهة ومن الجهة الأخرى قيام الطرف السياسي الكوردي الآخر _البارزانيون_ بالتصوير لهؤلاء المهجرين على أن كوردستان (العراق) هي “الفردوس الكوردستاني” كان سبباً في هجرة هؤلاء ومأساتهم الحالية.
ولذلك ونتيجة لعدد من الأخطاء السياسية من جانب أطراف الحركة الكوردية، يوجب عليها مراجعة (سياساتها الوردية) عن (جنان وفراديس الإخوة الآخرين) والعمل ضمن الواقع الجغرافي الذين هم معنيون بها أولاً.. لكن السؤال الأهم عن سبب الهجرة وتشريد أهلنا في كل من تركيا وإقليم كوردستان (العراق) وعلى الرغم من الأسباب المعيشية والاقتصادية وكذلك الأمنية والخوف من دخول بعض الجماعات السلفية المتطرفة والتكفيرية كداعش وأخواتها للمناطق الكوردية، يكمن في مكان أخر؛ حيث أن السبب الرئيسي _بقناعتنا_ يكمن في السياسات الخاطئة لحزب الاتحاد الديمقراطي وإداراته السياسية والأمنية _الآسايش على الأخص_ حيث دفعت بهؤلاء الإخوة والأبناء إلى الفرار والهروب من ملاحقاتهم الأمنية والقمعية.. وهنا نود أن نوجه، لأولئك الإخوة المسؤولين في الإدارات الذاتية، الرسالة التي وجهناها لقيادة إقليم كوردستان العراق ونقول لهم أيضاً؛ بأن الأوطان تبنى من خلال الإنسان وإن فقد الإنسان الأمن والأمان في وطنه فعلى الوطن السلام.. وعلينا أن لا ننسى بأن الوطن للجميع، حيث وكما أن “الدين لله والوطن للجميع” فكذلك السياسة للسياسيين وكوردستان لكل أبنائها وليس فقط للذين يتبنون الفكر الأوجلاني _مع كل التقدير لهم_ لكن لا يعقل أن نبني وطناً بلون سياسي واحد؛ حيث هو الاستبداد والديكتاتورية المطلقة.[1]