=KTML_Bold=الكاتب الكوردي.. ولعبة الغوبلزية الحزبية!!=KTML_End=
#بير رستم#
الكاتب مهنة يقوم صاحبها بتأليف وكتابة القصص والمؤلفات والكتب والروايات، والكاتب مهنة معتمدة بشكل كبير على الموهبة فليس كل من يستطيع الكتابة يقال انه كاتب ومع هذا يجب تدعيم هذه الموهبة بالدراسة والتعلم والتثقيف. هكذا تقول موسوعة ويكيبيديا وهو _أي الكاتب_ يمثل ضمير ونبض الواقع والحياة والأمة عموماً فعليه أن ينقل لنا ومن خلال تصويره وتحليله وقراءاته كل ما يتعلق بمصير وأحداث وواقع المرحلة التاريخية التي هو معني بها وجوداً وحضارة وفكراً وشعوراً حسياً. وبالتالي فإنه ينقل لنا التاريخ المعني بتلك المرحلة من خلال الكلمة والصورة النظرية ولكن وللأسف فإننا ومن خلال المتابعة _نظرياً وعملياً_ لخط العمل والسيرة التاريخية لبعض الزملاء والإخوة الكتاب نلاحظ بأن البعض منا يرضى على نفسه دوراً أقل بكثير مما هو مأمول من أي كاتب يحترم أبجديات المهنة والذات المبدعة والخلاقة؛ حيث نسبة لا بأس بها من النتاج الكتابي يتحول إلى نوع من البروباغندا الحزبية كجزء من ثقافة التلقين والتدجين والتجييش للمريدين والأتباع وهكذا يصبح “الكاتب” نفسه أداة إعلامية بوقية _غوبلز صغير_ في آلة الدعاية الحزبية ويصبح له معاركه الوهمية مع غيره من الغوبلزيات في الساحة السياسية الكوردية.
ولكن والمضحك المبكي في هذه التراجيديا الفكاهية والهزلية فإن هؤلاء الكتاب يعلمون علم اليقين بأنهم ليسوا بأكثر من كرت محروق يستخدمون في المعارك الحزبية لفترة محددة وبانتهاء صلاحيتهم يرمون في أول “حاوية حزبية” ليستبدل بوجه جديد أكثر حيوية وتأثيراً وتبويقاً منه وإنهم في ذلك يذكروننا بحكاية مختار القرية؛ حيث كان يجدد المختار كل سنة ويركب المختار القديم على الحمار مقلوباً (أي وجهه للخلف) ويدار به في القرية ليعرف الجميع أن صلاحية مخترته قد انتهت وأن هناك مختار جديد سوف يتم تعيينه للقرية .. وهكذا هو الحال مع هؤلاء الكتاب الغوبلزيين حيث ينتهي حقبة أحدهم فيرمى به على قارعة الحزب ويستبدل ببوق تلميعي جديد أكثر طنيناً من زميله ولكن ينسى _أو يتغافل_ عن أن المؤتمر القادم سيجعله “يركب الحمار مقلوباً” .. فإلى مؤتمرات قادمة ومخترة جديدة وركوب الحمير للأبواق القديمة.
البوست؛ من وحي كتابات بعض الزملاء والإخوة الذين سقطوا من حسابات المؤتمر التوحيدي لأحزاب الاتحاد السياسي والذي عقد مؤخراً في أربيل وليعلن عن ميلاد حزب جديد في إقليم كوردستان (سوريا) ألا وهو الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
[1]