=KTML_Bold=د.م.درويش:جيش كوردي حر في كوردستان سوريا، لم لا=KTML_End=
كورداونلاين
أمام هذا الموقف الملتوي والخبيث من المعارضة العربية والإسلامية المتمثلة بجيش حر أ و مجلس وطني سوري أو من الائتلاف الوطني المُشكل حديثاً لابد أن يكون هناك رادعاً أو مدافعاً في الميدان
لعلّ المعارضة السورية المسلحة تتباهى بالجيش الحر و تصطف خلفه على أنه الأداة الفعلية الوحيدة لإسقاط النظام وكل من يعاديه أو لا يتصف بصفاته فهو عدو للثورة السورية وبالتالي سيوضع في خانة موالي النظام والشبيحة، طبعاً هذا الكلام يعجب العرب القومجيين والأخوان المسلمين الشبه سلفيين هؤلاء الذين يريدون أن يخرجوا الكورد من المعادلة السياسية فيهاجمونهم في مناطقهم ولا يعترفون بذلك أو يتبرؤون من تصرفاتهم على أنها لا تأتي منهم بل تأتي من جماعات أو فصائل مسلحة تنتحل اسمهم؟.
أمام هذا الموقف الملتوي والخبيث من المعارضة العربية والإسلامية المتمثلة بجيش حر أ و مجلس وطني سوري أو من الائتلاف الوطني المُشكل حديثاً لابد أن يكون هناك رادعاً أو مدافعاً في الميدان وحاضراً حول طاولات السياسة ليؤكد حق الكورد في ثورتهم وعلى طريقتهم سواءً في الميدان أو في التداولات السياسية، ومن هنا تنبع ضرورة جيش كوردي حر في المناطق الكوردية في سوريا كشريك أساسي في مجمل الثورة السورية وكحام وحيد لكافة المناطق الكوردية وسكانها مهما كانت انتماءاتهم الدينية والعرقية، وكي يكون هذا الجيش ذو صفة ثورية كوردية سورية شاملة وبصبغة شرعية متوافق عليها يجب أن يكون وراءه مطلب جماهيري كوردي سوري واسع مسنود من مجمل المعارضة الكوردية السورية أحزاباً وتنسيقياتاً ولجاناً شعبية وغيرها، أي سيكون مدافعاًً ورادعاً شاملاً ووحيدا للذود عن كامل المناطق الكوردية مهما كانت هوية المهاجم أو الدخيل المُعتدي، وبتمثيله الواسع هذا والمدعوم جماهيرياً سيحد من كل مآرب الدول المجاورة والإقليمية تجاه المناطق الكوردية السورية.
هذا الجيش الكوردي الذي يمكن أن نسميه بالجيش الكوردي الحر سيضم كل المسلحين الكورد وعلى مختلف انتماءاتهم وارتباطاتهم السياسية جنباً إلى جنب مع كل الشباب الكورد السوريين المنشقين عن الجيش السوري والمتطوعين القادمين من الخارج أو الداخل، كل هؤلاء سيكونون تحت إمرة قيادة كوردية سورية مشتركة عامة ومن كل الأطراف الكوردية في المعارضة الكوردية السورية وتحت إمرة مباشرة من قيادات ميدانية مناطقية متجانسة ومترابطة مع القيادة الكوردية المشتركة العامة.
أعتقد أن أي عمل دفاعي منفرد ولو كان متميزاً لن يكون كافياً ميدانياً، و أي عمل سياسي استئثاري بقراره ولو كان صابئاً لن يكون معبراً جماهيرياً أو شعبياً.
مثال رأس العين (سري كانييه) وما جرى هناك هو من أوضح الأمثلة التي قد تتكرّر في مناطق كوردية أخرى ربما، فهو مثال حي يطرح سؤالاً مُلحاً لمجمل المعارضة الكوردية السورية لوضعها أمام مسؤولياتها الحقيقية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ كوردستان سوريا. أدعو دوماً لسوريا اتحادية حرة ولكل السوريين.
[1]