=KTML_Bold=حسين عمر:انفصالي تهمة تلصق بالكوردي عند مطالبته لحقوقه=KTML_End=
كورداونلاين
أصبحت تهمة الأنفصال بعبع يلاحق الكردي اينما حل أو تحدث, وساعدت النخب الكوردية في تثبيت أركانها القانونية والسياسية من خلال قبولهم لها كتهمة وذلك بمحاربتهم لمفهوم حق الأنفصال
انفصالي
تهمة تلصق بالكوردي اذا أراد (العرب والترك والفرس) أدانة أحد المطالبين بالحرية من الكورد الذين يعيشون على أرضهم التاريخية .
وهذه التهمة حسب عرف وشرعة أولئك,هي الخيانة وأقتطاع جزء من تراب الوطن والحاقه بدولة أخرى. وهي تهمة تلاحق الكوردي , في كل مناسبة حتى في مناسبات العزاء والأعراس, حكم على أساسها, الالاف من شعبنا في المحاكم السورية والعراقية والتركية والإيرانية , من ثلاثة سنوات وحتى الأعدام.وأعدم الكثير من المناضلين بهذه التهمة الغير قانونية والغير شرعية .وذلك لأن الكورد من حقهم( والقانونيين أدرى بهذا الموضوع) وحسب كل الشرائع والقوانين والاعراف والحقوق والواجبات , أن كانت سماوية أو أنسانية.لهم الحق في تشكيل دولته المستقلة والتخلص من حالة التمزق الذي يعانيه بفعل أتفاقية سايكس بيكو والتي طبقت بين الأعوام 1916وحتى 1923 وترسخت نهائيا بعد العام1937...
وقد أستطاعت الأنظمة المتعاقبة على الحكم في تلك الدول على زرع هذا المفهوم ليس فقط في البنية الفكرية لشعوبهم وإنما تقمص الكثير من مثقفي وزعماء وقادة الكورد في أجزاء كوردستان الأربعة هذا المفهوم وقادوا حركة التحرر الوطنية الكوردية.لأجل حرية الشعب الكوردي, ضمن الحدود المصتنعة التي فرضها ورسمها حكومات أستعمارية للحفاظ على مصالحها في المنطقة وذلك لتظل حبلى بالصراعات المستمرة بين الشعوب والأقوام المختلفة اللغات والثقافات والتاريخ والجغرافيا, دون مراعات , لمطالب الشعوب وارادتها.
والأنكى من ذلك بأن النظم الحاكمة صدقت ورسمت حدودها حسب مفاهيمها القوموية وفكرها العنصري.وكل دولة مستعمرة لكوردستان وضعت خارطة لنفسها تتدعي بملكيتها لجزء من الأجزاء الملحقة بالدولة الجارة لها .
خارطة سوريا كانت تضم كل الجزء الشمالي من كوردستان الملحق بتركيا (جبال زاغروس وحتى ملاطية) الخ. وهذه الحالة الفكرية الثقافية دخلت قواميس السياسة والأجتماع في سوريا. وبدأ بتبنيها كل الأحزاب والكتل والتنظيمات ماركسية كانت أم قوموية أو ليبرالية .ومعهم وهذا هو بيت القصيد النخب الكوردية وزعماءها الأشاوس, وبدأوا بتحويل الكوردستاني , الى كوردي, ووضع برامج ورؤى سياسية نابعة من القبول والأقتناع بنظرية الأنكار الذاتي التي بدأ يمارسها النخبة الكوردية وقادتها.وأصيب أغلبيتهم بحالة الأنفصام السياسي بين حقيقة وطن مجزء (كوردستان) وبين الأقتناع بالأمر الواقع , والتحدث عنه كحلم لايمكن تحقيقه وقد تم الترويج لهذه النظرية التدميرية للذات الوطنية, منذ الستينات من القرن المنصرم وحتى الآن,وأثر تأثيرا كبيراعلى مسار النضال التحرري الكوردستاني وما زال.
وأصبحت تهمة الأنفصال بعبع يلاحق الكردي اينما حل أو تحدث, وساعدت النخب الكوردية في تثبيت أركانها القانونية والسياسية من خلال قبولهم لها كتهمة وذلك بمحاربتهم لمفهوم حق الأنفصال الذي هو حق مشروع لأي شعب لا يريد العيش مع الغير,وخاصة اذا فرض عليه فرضا وأصبحت كلمات الأنفصال وأحتلال وأستعمار وأستيطان, خارج قاموس المطالب الكوردية بالرغم من حقيقتها القانونية والتاريخية.وأصبح المثقف الكوردي عربيا أكثر من العربي نفسه من خلال لاءاته التي يعلنها حتى قبل أن يسأله أحد بخصوصها,وبدأ يعيش ثنائية السوري والكوردستاني. والوطني السوري أو الكوردستاني , هذه المعضلة المتشابكة الغير قابلة للحل بالنسبة له والتي مكنت من قسم كبير منهم مما أدى الى وقوفهم بشكل أو بأخر ضد مطامح ونضالات شعبهم الكوردي من أجل وطن غير مفروض عليه .وبدأ بمحاربة هؤلاء وخاصة بعد أنطلاق الثورة في سوريا وركوبهم موجة التهجم على الذين يطالبون بالفدرالية أو اللامركزية السياسية التي هي أقل ما يمكن للكورد القبول به في ظل بقاء غربي كوردستان ملحقا بسوريا. والتجارب الماضية براهن على ذلك..
أنت كوردي اذن أنت انفصالي . مفهوم ترسخ ولا يمكن ازلته,
وللحديث بقية.......
[1]