=KTML_Bold=تقرير أعده رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن القضية الكوردية=KTML_End=
كورداونلاين
المناطق التي تسمى اليوم ب ( الشرق و جنوب شرق) هي المناطق التي كانت ضمن نطاق جغرافية (كوردستان) في الوثائق التاريخية القديمة.
كشفت صحيفة طرف التركية النقاب عن تقرير أعده رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن #القضية الكوردية# ، في العام 1991، حينما كان رئيسا لفرع حزب الرفاه الإسلامي في إسطنبول.
وذكرت الصحيفة أن التقرير الذي حمل عنوان (القضية الكردية و إقتراحات الحل)، ورفعه أردوغان إلى رئيس الحزب في حينها نجم الدين أربكان، تضمن عدة مقترحات حول إنشاء برلمانات محلية وحرية التعلم باللغة الأم، بالإضافة إلى أنه تطرق لإفلاس الأساليب والممارسات القمعية القديمة التي إعتمدتها الدولة الكمالية تجاه الكورد.
وحسب الصحيفة، يتضمن التقرير الذي أعدّه حينها محمد متينر، البرلماني في كتلة حزب العدالة والتنمية حاليا، في 18 كانون الأول 1991 و بأمر من أردوغان عدّة نقاط هامة منها:
- إن القضية المعروفة اليوم بقضية ( شرق البلاد) أو قضية (جنوب شرق البلاد)، هي في الحقيقة تشكل القضية الكوردية نفسها.
- إن المناطق التي تسمى اليوم ب ( الشرق و جنوب شرق) هي المناطق التي كانت ضمن نطاق جغرافية (كوردستان) في الوثائق التاريخية القديمة.
- إن اللغة التي يتحدث بها الكورد، هي اللغة الكوردية، وهي لغة مستقلة ولا تمتُ بصلة للغة التركية.
- إن مناطق جنوب شرق تركيا ما تزال حتى يومنا هذا تواجه تخلفا كبيرا، و يتم تطبيق قوانين طارئة على هذه المنطقة بذريعة ( القضية الكوردية) و تدار المنطقة من قبل الوالي الذي يملك صلاحيات واسعة جداً.
- ترضخ المنطقة تحت وبال حرب الدولة وحزب العمال الكوردستاني، منذ بدء الحزب بالكفاح المسلح في عام 1984. و يعاني أهالي المنطقة من الظلم و صنوف التعذيب بحجة تأييدهم لحزب العمال الكوردستاني، والقوات الخاصة تسيطر على مفاصل الأمن في المنطقة و تمارس أفظع الأساليب والممارسات القمعية بحق أهالي المنطقة.
- إن مناطق جنوب شرق تركيا متخلفة من النواحي الإنسانية والديمقراطية والناس يعانون الكثير بسبب القرارات التي تمنعهم من التحدث بلغتهم الكوردية.
- تعاني مناطق شرق البلاد من التخلف الإقتصادي ولا يوجد أي نوع من المؤسسات الإقتصادية في المنطقة، والبطالة والفساد الإداري متفش لأقصى الأبعاد، مما يتسبب في هجرة الناس من المناطق الجبلية إلى المدن، و هناك سببين اساسيين يكمنان وراء هذه الهجرة ولكن السبب الأساسي هو السبب السياسي.
- لقد إمتد الكفاح المسلح الذي بدأه حزب العمال الكوردستاني من مناطق جنوب شرق البلاد إلى المدن الكبيرة، و بدا معلوما أن الدولة لن تستطيع معالجة المسألة عن طريق الكونتر كريلا، والقوات الخاصة، وبالأموال التي تبذرها، ولا عن طريق حرس القرى.
- إن الأساليب والممارسات القمعية القديمة للدولة الكمالية قد افلست تماما.
- لا بد من إنشاء برلمانات محلية كخطوة هامة في سبيل تقوية الدولة المركزية.
- تعديل كافة القوانين والدساتير التي تنكر الهوية الكوردية و تعيق تطور الثقافة الكوردية وتوفير السبل اللازمة ليتعلم الجميع بلغتهم الأم في تركيا.
- يتوجب التحلي بالحيادية عند التطرق للإشتباكات المسلحة التي تحدث بين قوات الدولة و قوات حزب العمال الكوردستاني، وعدم إستخدام ألفاظ مثل ( الإنفصاليين، والإرهابيين…إلخ).
- الكورد لا يرغبون في الإنفصال عن تركيا كما يظن الكثيرون، وغالبية الكورد يرغبون في العيش المشترك مع الأتراك ضمن شراكة طوعية، والبعض من الكورد فقط يهدفون إلى الإنفصال عن الدولة التركية، ولكن ليس الآن بل حين تنضج الظروف.
- يطالب غالبية الكورد بالإعتراف بهويتهم القومية وتطوير الثقافة الكوردية، إلى جانب مطالبتهم بإنهاء كافة الضغوطات المفروضة عليهم منذ فترة طويلة ويطلبون تنمية مناطقهم من النواحي الإقتصادية والصناعية.
يذكر أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي دشن مبادرة الإنفتاح الديمقراطي قبل ثلاث سنوات من الآن، تراجع عن ذلك وعاد للخيار العسكري، ليلتقي مع الحكومات التركية السابقة في نفس النقطة.
إن اردوغان الذي يقود البلاد منذ ( 10) سنوات، قال في عام (2002): ” بالنسبة لنا لا وجود للقضية الكوردية”. أما في 2005 وخلال زيارة له للنرويج قال أن القضية الكوردية قضية ” ظاهرية”، و في نفس العام و خلال زيارته لدياربكر أعرب بجرأة عن إعتذراه بإسم الدولة عن التجاوزات الحقوقية، وحوادث إحراق القرى الكوردية، حيث قال حينها ” إن القضية الكوردية موجودة، وهي قضيتي الشخصية”.
وفي عام 2009 أعلن من جانبه خطة الإنفتاح الديمقراطي، و لكن هذه الخطة تحولت إلى سياسة بوليسية عقب مرحلة بوابة خابور حيث عادت مجموعات سلمية تابعة لحزب العمال الكردستاني عبر بوابة خابور إلى تركيا، بنّية الحوار مع الدولة حول وضع خطة للسلام.
ترجمة: دلشا يوسف
المصدر: صحيفة طرف التركية
[1]