عنوان الكتاب: رحلة متنكر الى بلاد ما بين النهرين و كردستان
اسم الكاتب: ميجر سون (ميرزا غلام حسين شيرازي)
اسم المترجم: فؤاد جميل
ترجم من اللغة: الإنكليزية
مكان الأصدار: لندن
مؤسسة النشر: دار الوراق
تأريخ الأصدار: 2018
كتاب (رحلة متنكر الى بلاد ما بين النهرين و كردستان) هي نسخة مترجمة الی اللغة العربية من كتاب :
#To Mesopotamia and Kurdistan in disguise#
الصادر باللغة الانكليزية سنة 1921م ،
الكتاب من تأليف الرحالة البريطاني :
ايلي بانيستر سووين (1881م 1923م)
ELY BANISTER SOANE (1881-1923)
الذي تنكر في شخصية ايرانية باسم (ميرزا غلام حسين شيرازي)،
ترجمه إلی اللغة العربية(فؤاد جميل) و نشره في جزئين، بالعاصمة العراقية بغداد،
الجزء الأول طبع في العام 1970م ، في مطبعة الجمهوية،
و الجزء الثاني طبع في العام 1971م ، في مطبعة التايمس،
جاء ميجر سون (ايلي بانستر سون) إلى جنوب كردستان راحة ، و بعد مرور سنين عديدة و هو على مثل هذه الحال ، اتخذ سبيله إلى بيت (عثمان باشا) والد (طاهر بك) و غدا للأخير معينة ، و لبث على مثل هذا الاستخدام ستة أشهر أو سبعة، و أطلق على نفسه اسم (غلام حسین)، يقوم بواجباته، باعتداده معينا، خیر قیام،
و كان (طاهر بك) بسبب من خدماته الحسنة، يعامله بأبلغ احترام و يحبه،
و خامرت (طاهر بك) بعض الريب و كان مبعثها بعض خصائص ابتهاج (غلام حسین) هذا، إذ لاحظ أن تصرفاته لا تشبه تصرفات غيره من المعنيين (الخدم)، فلقد كان مهذبا يخاف الإثم و يخشى المعصية و واعياً،
و ذا يوم كان (طاهر بك) ينظر في كتاب فرنسي، فما كان من ميجر سون (غلام حسین) إلا أن قال له:
(سيدي ، إن سيادتك ، كما أحسب ، لتعلم الفرنسية!)،
أجاب (طاهر بك):
(أجل، أعرف منها قليلا ، و أنت ؟ ألا تعرف منها شيئا ؟)، أجاب غلام حسين (ميجر سون):
(نعم، إذ قبل ست أو سبع سنين كنت في فارس معينة عند رجل فرنسي فتعلمت منه قليلا منها)،
و ما إن علم (طاهر بك) ذلك إلا دأب على التحدث معه بالفرنسية ، بشأن أي أمر خفي،
و ذا يوم ، بينما كانا يتحدثان، بدرت فلتة لسان من فم ميجر سون (غلام حسین)،
إذ بدلا من أن يقول (كلا) قال (نو No) ،
و عندها اعترت (طاهر بك) حيرة، فخلص إلى أن هذا الرجل الذي يسمى (غلام حسين) إنكليزي، ذلك أن (نو No) هي الكلمة الإنكليزية التي تقابل كلمة (نا الكردية)،
و قال غلام حسین (ميجر سون):
(أنا فداك ، ما الذي تعنيه بسؤالك عن اسمي؟ إنه الاسم الذي تناديني به..
و قال (طاهر بك):
(كلا ، لقد بدلت اسمك فأنت إنكليزي).
يذكر (ميجر سون) في كتابه:
{بعد أيام من وصولي إلى كركوك وجدت أن نعل حذائي يخفق و أنا أسير، لذلك ذهبت إلى دكان يبيع الأحذية البغدادية في كركوك و اخترت زوجاً و بدأت بالمساومة في السعر، و طلب صاحب الدكان مجيديين أو 40 قرشاً، ثم أخذت بإنزال السعر إلى مجيدياً و قرشين، و وجدت أن ذلك يكفي و رضيت به، و أخرجت من جيبي مجيدياً و شرعت أبحث عن القرشين الباقيين، و عند ذلك مدّ صاحب الدكان يده و قال:
(المجيدي هو السعر الحق ، أنك غريب ، ألم يوصي نبينا باحترام الغريب ؟ خذ الحذاء و لن آخذ منك أكثر من مجيدي ، إن السعر لأي شخص كركوكي هو 25 قرشاً ، لكن الربح العظيم بيننا لا أهمية له ، و لكنّي أكتفي منك بالمجيدي و آمل أن ترحل من كركوك حاملاً ذكريات طيبة)،
لقد صادفت مثل هذه الأحاسيس في كل مكان في كركوك..
و في مكان آخر يذكر:
(إن الأكراد من الشمال إلى الجنوب ، لا يتزوجون إلا بواحدة، و لا تزيد الأسرة فيهم عن ثلاثة أفراد أو أربعة إلا نادراً، و للزوجة حرية ملحوظة، و الزوجات الكرديات يكوّن طبقة صالحة لا يؤثر فيها مؤثر ، و هن باسلات يستحقن بسبب صفاتهن ك(ربات بيوت) ثناءً كبيراً ك(شأن الجمال) الذي يتسمن به أيضاً، و كثير منهن حسناوات و فارسات يتصفن بالشجاعة، و في مقدورهن استخدام البندقية، و هن بين القبائل التي هي أكثر ميلاً إلى الاحتراب، يشاركن في الوغى).
في العام 2018م صدر جزئي كتاب (رحلة متنكر الى بلاد ما بين النهرين و كردستان) في طبعة موحدة ، عن (دار الوراق للنشر) في العاصمة البريطانية لندن.
[1]