=KTML_Bold=حركات ثقافية: إسلام الشيخ سعيد لا يلغي التحرر الوطني والحرية الدينية والفكرية في قضيته=KTML_End=
#شيخ سعيد بيران#
قامشلو
أدلت حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي، وحركة هلال زيرين لثقافة المرأة، وهيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة، وديوان الأدب في شمال وشرق سوريا، واتحاد مثقفي مقاطعة الجزيرة وأعضاء مركز محمد شيخو للثقافة والفن، ببيانٍ أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو، حول الجدل الحاصل على حقيقة قضية الشيخ سعيد بيران في شمال كردستان وتركيا.
قرئ البيان من قبل عضو ديوان الأدب في شمال وشرق سوريا آرام علي.
وأشار آرام علي إلى أنّهم وباسم حركة الثقافة والفن في شمال وشرق وسوريا يدينون كل من يحاول تشويه صورة الشعب الكردي وقيادييه في شخص الشيخ سعيد بيران.
هذا، وهاجم مسؤولون أتراك وبعض وسائل الإعلام التركية، سعيد بيران أحد الرموز الكردية، مؤخراً على خلفية النقاش الدائر حول تسمية الطريق الجديد في آمد باسم الشيخ سعيد.
وقال آرام علي: “كما هو الحال دائماً، تحاول بعض الأطراف العلمانية المرتبطة بالسلطة تشويه حقيقة قضية الشيخ سعيد وعكسها، وفي الأساس هذا الجدل طويل ومستمر ويتكرّر دائماً (هل يا ترى كانت قضية الشيخ سعيد دينية أم قومية ووطنية)، وتحاول بعض الأطراف الفاشية من خلال خلق هذا الصراع الوهمي بين الإسلام وكردستان وتجريد هذه القضية من جانبها القومي والوطني، فيما تسعى بعض الأطراف أو الشخصيات الليبرالية تجريدها من جانبها الإسلامي، يُعدّ العمل على تحرير شعب من الظلم والاضطهاد في الإسلام واجب ديني على كلّ مؤمن، فالإسلام هنا هو رفع الظلم عن هذا الشعب وإقامة العدل، وهذا يتحقق بحرية الشعب الكردي، وكان هذا هو الإسلام بالنسبة للشيخ سعيد، وهذه الحقيقة تكشف زيف وتزوير بعض الأطراف التي تدعي الإسلامية للحقائق، فهم لن يتمكّنوا من الفصل بين النضال القومي والإيمان أو الدين في كردستان في شخص الشيخ سعيد وإظهارهما على أنّهما متعارضان”.
ولفت آرام علي إلى أنّ إسلام الشيخ سعيد لا يلغي التحرر الوطني والحرية الدينية والفكرية في قضيته، كما أنّ المعتقدات المختلفة والهدف القومي لا يلغي الجانب الإسلامي لقضية الشيخ سعيد، وهذا الجدل وهذه الادعاءات ناجمان عن العقلية المهيمنة السائدة اليوم في قلوب وعقول العديد من الكرد، وتابع قائلاً: “ويتّضح من أقوال الشيخ سعيد الأخيرة أيضاً، إذ يقول (لقد جاءت نهاية حياتي الدنيوية، سأضحّي بنفسي في سبيل شعبي ولن أندم على ذلك يوماً، ويكفيني ألّا يشعر أحفادنا بالعار أمام العدو مستقبلاً)، (سنتصافى ونتحاسب يوم القيامة)، ونحن نتعهّد بألّا يبقى هذا الحساب ليوم القيامة، لأننا وعدنا بحياة حرة وكريمة”.
[1]