في الوقت الذي يظهر فيه أردوغان ألمه وحزنه على غزّة وأهلها ويتباكى عليهم، ويدعو إسرائيل إلى عدم استهداف البنية التحتية والحفاظ على حياة المدنيين، فإنّه في الوقت نفسه يستهداف البنية التحتية والمنشآت الحيوية والممتلكات المدنية بشكل عشوائي، ودون أيّة مراعاة لحياة المدنيين والسكّان الآمنين، فخلال الأيام الماضية رفع الاحتلال التركي وتيرة قصفه واستهدافه لمناطق شمال وشرق سوريا، حيث شنّ هجمات عديدة بالطائرات الحربية والطائرات المسيّرة، مستهدفًا البنية التحتية والمنشآت والمعامل المدنية ومحطّات الكهرباء ومخازن الحبوب والمطاحن والمشافي ومحطّات النَّقل العام والمنشآت الصناعيّة المدنيَّة، مثل معامل السيراميك والمنظّفات وشركات البناء والإعمار ومستودعات للمواد الغذائية وغير ذلك.
وكانت الهجمات الأخيرة للاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا خلال الأيام الماضية على الشكل التالي:
يوم السبت 23-12-2023 شنّ الاحتلال التركي بالطائرات الحربية عدة هجمات:
في مدينة تربسبيه تمّ استهداف:
حقل عودة النفطي
محطة سعيدة النفطي
مبنى كان لمعمل الأكياس سابقا.
في ديرك تمّ استهداف:
موقع نفطي في قرية “باني شكفتي”
أمّا في يوم الإثنين 25-12-2023 فقد صعّد الاحتلال التركي من هجماته بشكل جنوني، واستهدف بالطائرات المسيّرة مؤسّسات ومراكز خدمية مدنية، بالإضافة إلى معامل ومنشآت للأهالي:
في مدينة #قامشلو# تمّ استهداف:
محطة سادكوب للمحروقات في حي علايا
محطة القطار
مستودع للمواد الاستهلاكيَّة
منشأة صناعيَّة في حي علايا
مطبعة سيماف
محيط مشفى كورونا
محطَّة للكهرباء
مستودع للأعلاف
مركز غسيل الكلى
معمل الأوكسجين الوحيد
المنطقة الخلفيَّة لمزار الشُّهداء
مستودع للسيراميك قرب دوّار المواصلات
محطَّة بوطان (الفلّاحين سابقا)
محطَّة حافلات كراج عزيز
مطحنة ومستودع للقطن في قرية أم الفرسان في الجهة الشرقية لمدينة قامشلو.
قرية شورك
مركز الإنشاءات في حي العنترية
شركة النبأ للعصائر
ساحة بجانب مركز شركة النبأ
مطحنة حبوب
نقطة لقوى الأمن الداخلي
شركة إنشاءات في غرب قامشلو
صهريج وقود فارغ في حي علايا
سوق الخميس في حي علايا
مستودع قرب مشفى كورونا
معمل برفين لصناعة المنظِّفات بمحاذاة محطَّة بوطان للوقود
معمل أعلاف الجزيرة في حي ميسلون
مشغلين للخياطة في حي ميسلون
حاجز نعمتلي (المدخل الشرقي لمدينة قامشلو)
مستودعين تجاريين لتخزين الألبسة والمدافئ في محيط سجن علايا.
في كركي لكي تمّ استهداف:
محيط صوامع الحبوب في قرية “كرزيارتي جولي” (طويبة) غربي ناحية كركي لكي.
في ناحية عامودا تم استهداف:
معمل روهلات للزيتون
معمل العدس
صالة كرم للأفراح
حاجزين لقوى الأمن الداخلي في الجهة الشرقية والجنوبية من مدينة عامودا.
وفي تل تمر تم استهداف:
قرية “الطويلة” في الريف الغربي لناحية تل تمر التابعة للحسكة
وفي الدرباسية تم استهداف:
منزلَين تعود ملكيتهما للمواطنَين؛ حكيم حاج بكر وأشرف الكيا.
في كوباني: تم استهداف:
سبعة حواجز لقوى الأمن الداخلي في كوباني “شرق غرب جنوب” المدينة
مرآب للسيّارات
مشفى مشته نور
مدجنة دجاج لأحد المواطنين
مزرعة أحد المواطنين على طريق حلب
شركة “أحمد تمر” للإنشاءات
منازل للمدنيين في عدّة أحياء من المدينة.
أما بالنسبة للخسائر البشرية، فقد خلّف قصف الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا ثمانية شهداء مدنيين، وجرح وإصابة ثمانية عشر مواطنًا، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة عناصر لقوى الأمن الداخلي نتيجة استهداف 10 حواجز.
الشهداء هم:
بيريفان محمد
فرحان خلف
رياض حمو
فرحان تمي
ريناس حسين
حسين أحمد
فارس الفارس
آية السبعاوي
جدير بالذكر أنّ الهجمات الجوية لجيش الاحتلال التركي ترافقت مع استمرار هجماته البرية وقصفه المدفعي على الريف الشرقي لمدينة عفرين ومناطق الشهباء ومناطق شمال وشرق سوريا، وذلك بالتعاون مع مرتزقته من الفصائل المسلّحة التابعة للائتلاف السوري.
رغم كل هذه الأعمال الإجرامية التي قام بها الاحتلال التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا، فإنّ هناك صمتاً مريباً من قبل المجتمع الدولي والتحالف الدولي والقوى الضامنة والمنظمات الإنسانية، وكأنّ ما يجري في مناطق شمال وشرق سوريا من انتهاكات بحقّ المدنيين، وضرب القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط، لا تعني الإنسانية بشيء.[1]