$عفرين تحت الاحتلال (139): انتهاكات وجرائم في “كفرصفرة”، مقتل طفل ومدني، اعتقالات تعسفية، فدى مالية واحتجاز جرارات$
تأكيداً على الحركة الدينية المتشددة والنشطة في منطقة #عفرين# ، والتي يقودها تنظيم الإخوان المسلمين و “وقف ديانت” التركي، نُشر مؤخراً مقطع فيديو تظهر فيه مجموعة أشخاص في مخيم حرش “الزيدية” بمدينة عفرين، بتاريخ 29-03-2021م، يصرّحون باسم مكتب “مُهجَّري إدلب وريفها في مدينة عفرين”، أن جمعية “تكافل النمساوية Takaful Austria” لبَّت نداء إعمار مسجد بن ثابت بالمخيم؛ فعلاوةً على قطع جزءٍ كبير من أشجار الحرش وقضم أراضيها، جمعية خيرية أوروبية تساهم في أنشطةٍ تستهدف ثقافة المنطقة وهويتها.
من جملة الانتهاكات والجرائم المتواصلة:
= بلدة كفرصفرة:
تقع شمال مدينة جنديرس ب -5- كم، ومطلّة على سهلٍ شاسع من حقول الزيتون، كان عدد عوائلها قبل الاحتلال -1200-، نزح جميعهم بسبب العدوان على المنطقة في الربع الأول من عام 2018م، ولم تعود سوى -400- عائلة نتيجة إغلاق معابر المنطقة ومنع قسم من الأهالي للعودة إلى منازلهم بحجة وجود ألغام وجثامين، وقد تم توطين حوالي -400- عائلة من المستقدمين في المنازل المستولى عليها.
وقد تعرضت للقصف عدة مرات أثناء الحرب، فتم تدمير أكثر من عشرة منازل، منها بشكل كامل (أحمد حج رشيد، خليل بولو، محمد جمعة كدرو، رشو حمو درج، حسين محمد حسنو، ديان عثمان، محمد حج رشيد، خليل خلو، نبي رشو، محي الدين حاج عبدو، حسين عكاش)، بالإضافة الى منازل أخرى تعرضت لأضرار مختلفة.
وإبان الاجتياح سرقت الميليشيات معظم محتويات المنازل من مؤن وأواني نحاسية وتجهيزات كهربائية وغيرها، وبعض الآليات الزراعية والسيارات.
الضحايا والشهداء:
– “محمد كدرو (أبو آزاد)” عضو في قوات الأسايش، أثناء عودته من عفرين لأجل فك الحصار عن ابنته “روهيندا” المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة YPJ، فاستشهدا معاً في البلدة، آذار 2018م.
– “حنان محمد رسولو”، بقصف تركي على قرية عمرا- شرا بتاريخ 03-05-2018.
– “إبراهيم بشير حسو” عضو في الدفاع الذاتي، بقصف الطيران التركي.
– “حسين بطال شاهين، أفين مصطفى خلو”، بقصف الطيران التركي على موكب مدني في حي المحمودية بعفرين، أواسط آذار 2018م.
– الطفل “عبد الرحمن عثمان عبدو”، بانفجار لغم أرضي في البلدة.
– “محمد عثمان خلو”، نتيجة انفجار لغم أرضي بجراره الزراعي.
– “محمد محمد أمين حسن”، نتيجة التعذيب من قبل المسلحين.
والميليشيات المسيطرة على القرية هي ميليشيا “كتيبة سمرقند” التابعة ل “لواء الوقاص”، وتتخذ من منازل “المرحوم الدكتور خليل محمد مراد، المهندس جلال محمد مراد، شرف الدين خليل مراد” مقرات لها، برفقة الجيش التركي، وكذلك منزل “مراد رشيد محمود” مقراً عسكرياً. واتخذت مبنى مقبرة الشهيد سيدو في مزار شيخ محمد سجناً.
تعرض أهالي البلدة المتبقين لمختلف صنوف الانتهاكات، من اعتقال وخطف وتعذيب وغيره، طالت بعض النساء أيضاً، بحجج وتهم باطلة.
كما تقوم الميليشيات بفرض أتاوى على مواسم الزيتون، بلغت 15% من الإنتاج، واستولت على أكثر من -20- ألف شجرة زيتون عائدة للغائبين، فمنذ عشرة أيام: -3700- شجرة ل”رشيد خورشيد إيبش” بعد وفاته بأسبوع ولم يبقى لزوجته المسنة سوى -50- شجرة فقط، -1200- ل “مراد رشيد خورشيد”، -1700- ل “فيدان حاج عبدو زوجة المحامي خليل”، -850- ل “محمد حنان مجحم”، ولأولاد مراد آغا حاج عبدو (-1050- ل رشيد، -900- ل محمد، -1350- ل عبد الحنان)، -4000- للدكتور خليل حسين حاج عبدو، -1050- ل جمال محمد حاج عبدو، -1200- ل “محمد خليل بولو”، -700- ل “خليل أحمد حاجي”، -1000- ل “حاجي أحمد حاجي”، -500- ل “عزيز خلو”، -1425- ل “حسين عبدالله حاج عبدو”، وقد أعيدت حقول “برزاني خليل مراد” بعد دفعه لفدية -5- آلاف دولار.
أما المهددين بالاستيلاء على أملاكهم، فهم:
– “آلماز محمد علي -80- عاماً” التي تقيم في البلدة لوحدها، وأُجبرت على إسكان عائلة مستقدمة في منزلها.
– “كلى حاج عبدو” زوجة المرحوم عبد الله حسين حاج عبدو، بسلب -1150- شجرة زيتون إن لم يعود أبناءها من حلب.
– زوجة المهندس أكرم رشيد محمود، إن لم يعود أبناءها الطلاب من حلب.
أما بخصوص الجرارات الزراعية في البلدة، فقد أجبرت الميليشيات أصحابها على دفع -200- دولار كغرامة لكل واحد، زد على ذلك إجبارهم إضافةً لأصحاب الجرارات في قرى “كوران، مسكة، جوبانا، كوردا” على حراثة الأراضي وحقول الزيتون المستولى عليها.
كما قامت قوات الاحتلال التركي برفقة المسلحين بتدمير مقبرة “الشهيد سيدو” بجانب مزار “الشيخ محمد”- شمال البلدة، وكذلك تخريب شواهد بعض قبور الموتى.
وقد أُضرمت نيرانٍ في معظم الجبال المحيطة بالبلدة (الشيخ محمد، خرابي شيخا، قازقلي)، إلى جانب القطع الجائر للأشجار الحراجية ولأشجار زيتون بغية التحطيب وبيع الخشب، مما أدى إلى تدهور الغابات.
ومنذ ثلاثة أيام قامت “كتيبة سمرقند” بطرد المواطن “عبد الحميد جنيد” وأسرته من مستقدمي ريف حلب الجنوبي، بعد ضربه وإهانته، بسبب تقديمه لشكوى ضد الكتيبة حول استيلائها على أملاك أهالي البلدة.
= القتل:
– عصر الإثنين 5-4-2021م، توفي الطفل “مراد مظلوم محمد -6- أعوام” من أهالي قرية “آعجله”- جنديرس، في حي الأشرفية بمدينة عفرين، نتيجة اصطدامه بسيارة عسكرية مسرعة، والتي لاذت بالفرار، دون أن يتكمن ذويه من الشكوى أو يتم تنظيم ضبط بالواقعة، حيث دفن جثمان المغدور في مقبرة قرية أقربائه “كفردله تحتاني”- مابتا، بسبب فرض حظر صحي على “آغجلة”.
– استشهد المواطن “محمود أحمد بن أحمد و عزيزية -38- عاماً” من عشيرة البوبنا- المكون العربي، بتاريخ 04-04-2021م، في إحدى المشافي التركي، متأثراً بالجراح البليغة التي أصيب بها، جراء انفجار سيارته بعبوة ناسفة مزروعة فيها، صباح الخميس 01-04-2021م، في شارع فرعي مقابل الفيلات جنوباً بمدينة عفرين.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال كل من:
– المواطن “مسعود أحمد عثمان -25- عاماَ” من أهالي قرية “حج خليل”- راجو، منذ أكثر من شهرين، لأنه كان قد ألقى قصائد قومية وطنية في ساحة القرية بإحدى المناسبات أثناء الإدارة الذاتية السابقة، واقتيد إلى سجن ماراته بعفرين.
– المواطنيّن “رياض علي سيف الدين -35- عاماً، جمو صالح جمو -22- عاماً” في قرية “باصوفان”- شيروا، بتاريخ 31-03-2021م، وأطلق سراح الأول في نهاية الأسبوع الماضي والثاني اليوم. وكان المواطن “تيسير جمو” من نفس القرية قد اعتقل بتاريخ 21-03-2021م، ولا يزال قيد الاحتجاز.
– المواطن “حسن شيخو بن عارفو -35- عاماً” من أهالي قرية “قيبار”، بتاريخ 04-04-2021م، من قبل الحاجز المقابل للقرية في مدخل مدينة عفرين، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وأطلق سراحه مساء الثلاثاء 06-04-2021م.
– المواطن “محمد مستو ككج -50- عاماً” من أهالي قرية “عبلا”- بلبل، بتاريخ 04-04-2021م، أثناء ذهابه إلى عفرين، بتهمة المشاركة في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، وأطلق سراحه بعد يومين وتغريمه بألف ليرة تركية.
– المهندس الكهربائي “أمير مصطفى جنجي -27- عاماً” من أهالي قرية ماراتِه، بتاريخ 05-04-2021م، أثناء مروره بحاجز ترنده العسكري- مدخل عفرين، مستقلاً حافلة ل “جمعية شفق” التي يعمل فيها، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
ومن جهةٍ أخرى، بتاريخ 03-04-2021م، أفرجت عن المواطن “خليل حسن بن حسن -33- عاماً” من أهالي قرية “عربا”- مابتا، الذي اعتقل في نيسان 2018م، وأخفي قسراً في سجن الراعي- الباب، لغاية نقله إلى سجن ماراته بعفرين منذ ثلاثة أشهر. ولايزال المواطن “ولات طش بن حسن” مخفياً في سجن الراعي، والذي اعتقل مع -7- من القرية ذاتها أطلق سراحهم بالتتالي منذ شهور.
= انتهاكات أخرى:
– في سياق تماديها بمضايقة أهالي قريتي “كمروك و عرب شيخو” – مابتا-معبطلي، أقدم متزعم ميليشيات “لواء صقور الشمال” المدعو أحمد غويان (أبو عبدو)، عصر الخميس 08-03-2021م ولليوم التالي، على احتجاز -61- جرار زراعي عائد لأهاليهما، نظراً لرفض أحدهم العمل لديه بالسخرة؛ علماً أن تلك الميليشيات قد استولت على حوالي -13- ألف شجرة زيتون من ممتلكات “كمروك” إبان احتلالها، وتفرض تخديمها على أهالي القرية بالسخرة، وإذ جمعت هذا العام أكثر من -10- ملايين ليرة سورية منهم لأجل خدمة ومصاريف تلك الأشجار المستولى عليها.
– قامت ميليشيات “أحرار الشرقية” في قرى “مسكه فوقاني، مسكه تحتاني، خالطان” بفرض-10- آلاف ل.س على كل عائلة كردية، وفرضت دفع -2500- ل.س عن كل سلة غذائية تسلمها لمستحقها، بحجة أن رواتب عناصرها غير مدفوعة.
= بسبب خلافٍ على الأراضي المستولى عليه، بتاريخ 04-04-2021، وقعت اشتباكات بين ميليشيات “أحرار الشام” و “أحرار الشرقية” و “الكتيبة 23″، قرب موقع “الرفعتية”- مدخل جنديرس الشرقي.
= نُشر مؤخراً مقطع فيديو تظهر فيه مجموعة عناصر واقفين أمام المقرّ التركي بمبنى السراي القديم المحصّن وسط مدينة عفرين، يؤكدون فيه على انتمائهم لميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” ومشاركتهم في حرب ناغورني كرباغ بأمر من تركيا إلى جانب القوات الأذربيجانية مقابل رواتب ومصروف للمصابين ودِيَات للقتلى التي نهبها متزعم الفرقة المدعو محمد جاسم “أبو عمشة” ولم يدفعها لهم، وذلك في اعتراف آخر أن ميليشيات “الجيش الوطني السوري” تعمل كمرتزقة لدى تركيا.
إن أهالي عفرين أينما كانوا، ينبذون التعصب الديني، ومنفتحون على المجتمعات الأخرى، بينما يتم استهداف منطقتهم بنشر ثقافة دينية- عثمانية جديدة متشددة، وتستقوي فيها الميليشيات الراديكالية التي احتضنت بقايا القاعدة بالحماية التركية.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]