حاورتها : ليلى قمر
ضيفتنا لهذا العدد
غنيةٌ على أن نعرف بها سوى اسمها الذي يعتبر عنواناً لحقبةٍ غنية طال بثمارها الأمد حتى أينعت نوراً،
#سينم بدرخان# من رحم القضية ، من عائلةٍ استدام بها الوجد والعمل إيماناً ويقيناً بحتمية مشروعية الحقوق الكُردية ومهندسي اللبنة الأساسية للألف باء الكُردية
الأميرة سينم بدرخان
في دردشةٍ غنية ممتعة لتطلّ فيها من خلال زاوية المرأة للجريدة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا
لتبوح فيها بما لم تبح به من قبل ،سينم البدرخانية الكُردية الشرسة في دفاعها عن حقوق شعبها في أي محفل ، والوادعة حينما تحتضن بني جلدتها لتكون لهم الأم الرؤوم
ضحلة هي الكلمات أمام مخزون ما تملكينه ضيفتنا القديرة شهر آذار و كينونته الصاخبة لدى الشعب الكُردي وكم المحطات المؤدّية للمتغيرات الجذرية في تغريبة الكُرد الطويلة
أهلاً وسهلاً بك القديرة سينم بدرخان
س1- القضية الكُردية والتجاهل الواضح من القوى الدولية وعدم جديتها في إيجاد حلٍّ سياسي مؤطره شرعنة الحقوق الكُردية وعدم بلورة قضيته أرضاً وشعباً ، من وجهة نظركم،
متى ستتداول تلك الدول الملف الكُردي .؟
الجواب
قدرنا نحن الأكراد وقدر كُردستان على مرّ العصور أن نكون ضحية وثمن لمصالح الدول الكبرى و الدول الإقليمية و ما سيفر و لوزان و اتفاقية الجزائر و غدر 2017 سوى أمثلة قليلة على الغدر و الخيانة والتضحية بالأكراد والقضية الكُردية لحساب مصالح و أجندات قوى و دول كبرى و إقليمية .
لذلك سيستمرّ نضال شعبنا وتضحياته لكي تأخذ القضية الكُردية مكانها الطبيعي والمستحق ويصبح التعامل معها كقضية شعب وحق واستحقاق وليست ورقة ضغط ومصلحة وقتية تمليهاظروف ومصالح الغير .
في نظري لن يصحّ الا الصحيح وسيكتمل الحلم والأمل الذي بدأ به الأجداد والآباء وحققه الأخ القائد مسعود بارزاني عندما برهن للعالم أجمع رغبة الشعب الكُردي في نيل حقه الطبيعي والتاريخي في الاستقلال وتقرير المصير عام 2017
س2- تاريخ مدجّج بالثورات والحركات الوطنية المطالبة بالحقوق والساعية الى إقامة كيان كُردي ضمن جغرافية كُردستان
لكن لم تستطع تلك الثورات تحقيق ما يرنو اليه الكُرد منذ الأزل برأيك سينم خان سبب فشل الكُرد لنيل حريتهم هم الكُرد أنفسهم أم كيفية العمل على ذلك.؟
الجواب:
جواب هذا السؤال يكمن في المقولة الخالدة للاميرة روشن بدرخان “أعطني وحدة الاكراد أعطيك كُردستان حرة مستقلة. دائماً وأبداً تكون وحدة الصف ووحدةالقرار والاتفاق اللبنة الأساسيةفي التقدم إلى الأمام وتحقيق الأهداف والمكاسب .
الصوت الكُردي صوت واحد وإن اختلفت نغماته ولايختلف أحد في كلّ ربوع كُردستان الكبرى على حقوقنا ومطالبنا المشروعة في الاستقلال وتقرير المصير. لذلك نحن اليوم نحتاج الى نكران الذات ونبذ الخلافات والمصالح الشخصية الضيقة والاتحاد تحت قيادة واحدة موحدة ومشتركة تمثل الشعب والأمة الكُردية بكلّ أطيافها لكي تحمل الإرث وتصون الأمانة وتوفي الشهداء حقهم وتكمل مسيرة الآباء والأجداد وصولاً الى اليوم اللذي تكون فيه رايتنا عالية وخفّاقة في كلّ ربوع كُردستان .
س3- الكُرد في سوريا
و الفوضى الخلّاقة و الأحزاب الكُردية في كُردستان سوريا، وحالة من اليأس تجتاح العمل السياسي هناك فهل الأحزاب الكُردية بحاجة الى إعادةٍ لبناء الثقة بينها وبين الشعب وكيف السبيل للوصول ألى ذلك؟.
الجواب:
على مرّ التاريخ والعصور كانت هناك عثرات وكبوات وإخفاقات للكثير من الحركات والأحزاب اللتي ناضلت وكافحت من أجل تحقيق أماني ومطالب قاعدتها الشعبية .
العمل السياسي وتجربة الأحزاب الكُردية في سوريا مرّت بالعديد من التجاذبات والخلافات والتقاطعات مع المصالح الإقليمية والدولية، الامر اللذي انعكس بشكلٍ واضح على أدائها ودورها وأدّى إلى وهن وعدم وضوح وضعف في إيصال رسالتها وصوتها وصوت شعبنا في روج آفا .
أعود بكم إلى جوابي على السؤال الثاني لكونه العلاج و الحل للواقع المؤلم للعمل السياسي في كُردستان سوريا .
تعالوا إلى وحدة الصف , انبذوا خلافاتكم, وحّدوا صفوفكم , تصلون الى أهدافكم .
س4-ماهو الدور الذي لم تقم به المرأة لتكون سانداً وركيزة أساسية في سيرة الكُرد النضالية وخاصة التاريخ حافل بلبوات كن رائدات في المعترك الثوري أو السياسي ولعلّ أخرها كان جدائل مهيسا أميني التي أشعلت ثورة عارمة وهزت عرش الملالي وباتت صرخة مدوية في الذهنية البشرية حيث عانقت الجدائل في أيران عنان السماء تضامناً مع مهيسا من خلال ذلك كلمة توجهينها للمراة الكُردية .؟
الجواب:
قد يكون هذا السؤال غير منصف بحق المراة الكُردية العظيمة كونها الأم والأخت والابنة والزوجة والتي ضحّت بالولد والأخ والزوج وفقدت الأب واستمرّت في العطاء صابرة وقوية وعزيزة بالرغم من الكوارث والأهوال اللتي مرّت بها .
المرأة الكُردية هي رأس وأساس العائلة الكُردية والتي هي الحاضنة الطبيعية للثورة والكفاح .
عطاء المرأة الكُردية لم ولن ينقطع وسيستمرّ هذا العطاء من جيل الى جيل وما مهيسا اميني سوى استمرارية طبيعية ومنطقية لعطاء ونضال عادلة خان وزينب خان خادم سجادة وروشن بدرخان وليلى قاسم وليلى زانا والعديد العديد من النساء اللاتي أصبحن رموزاً وقدوة لكلّ نساء العالم .
اختم هذه الكلمات بمقولة الفيلسوف الكُردي العظيم احمد خاني” كي لايقول الناس بأنّ الاكراد…….[1]
.تنقصهم المعرفة والاصل والامجاد .