$عفرين تحت الاحتلال (170): قرى “شيخ بلا”، “صقور الشمال، المجد، الحمزات” تسلب مئات تنكات زيت الزيتون، اعتقالات عشوائية وهلع في قرية “إيسكا”$
تستمر الانتهاكات وارتكاب الجرائم المختلفة في #عفرين# المحتلة دون وازعٍ ديني أو أخلاقي، أو رادعٍ قانوني وسياسي، وعلى نحوٍ ممنهج وفق سياسات حكومة العدالة والتنمية – تركيا العدائية ضد وجود الكُرد في سوريا ودورهم، وبمشاركة الائتلاف السوري – الإخواني والميليشيات المرتزقة المرتبطة بها والموالية لأنقرة؛ فيما يلي جزءٌ منها:
= قرية “شيخ بلا- Şêx Bila“:
تتبع ناحية راجو وتبعد عن مركزها ب/7/كم، مؤلفة من حوالي /60/ منزلاً، وكان فيها حوالي /350/ نسمة سكّان كُرد أصليين، نزحوا جميعاً إبّان العدوان على الناحية، وعاد منهم /22 عائلة = 80 نسمة/، وتم توطين / 40عائلة= 225 نسمة/ من المستقدمين فيها. بالإضافة إلى حوالي /60/ خيمة منصوبة بمفرق القرية تضم حوالي /400 نسمة/ من المستقدمين، لهم قطعان من المواشي، يتم رعيها بشكلٍ جائر بين الحقول الزراعية.
سيطرت على القرية ميليشيات “لواء الشمال” واستولت على مستودعات للطحين والمواد الغذائية في مفرق القرية، وعلى منازل المُهجًّرين قسراً بما فيها من محتويات وأدوات، وسرقت من منازل المتبقين ما تيسر لها من أدوات نحاسية وكهربائية وغيرها، وكذلك /3/ جرارات زراعية استعيدت من قبل أصحابها بعد دفع أتاوى مالية، وثلاث سيارات بك آب ل”عصمت بكر، حنيف بكر، شكري بهجت”، ومحوّلة وكوابل لشبكة الكهرباء العامة؛ واتخذت من فيلا “أحمد بلال” مقرّاً عسكرياً، واستولت على مبنى معصرة “رشيد عبدو”، وعلى /350/ شجرة زيتون لأبناء “المرحوم محمد يوسف بكر” و /800/ شجرة ل”عارف تكه وأولاده” و /200/ شجرة ل”إبراهيم حبو”.
وبعيد اجتياح القرية قامت بتدمير منزل “رمضان حبو” عمداً بالمتفجرات، بحجة أن شقيقه كادر لدى حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وتضرر منزل “مصطفى علو” جزئياً بالقصف.
وقطعت الأشجار الحراجية في الجبال المحيطة بالقرية مع أشجار معمرة، منها شجرة سنديان رومي ل”حسين بكر”، وكذلك مئات أشجار الزيتون بشكلٍ جائر، بغية التحطيب والتجارة؛ وأضرمت نيراناً في غابةٍ حراجية مقابل القرية.
هذا وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، من إهانات واعتقالات تعسفية ترافقاً بالتعذيب والابتزاز المادي ودفع فدى مالية، بالإضافة إلى فرض أتاوى على مواسم الزيتون.
= موسم الزيتون:
– ميليشيات “لواء صقور الشمال” ومتزعمها المدعو “حسن حاج علي (حسن خيرية) من مواليد 1977 – كنصفرة بجبل الزاوية في إدلب”، تفرض أتاوى من زيت الزيتون /1-6/ صفيحة/تنكة (16 كغ صافي) على /204/ عائلة كردية من السكّان الأصليين المتبقين في قرية “گمروك”- مابتا/معبطلي، بكمية إجمالية حوالي /600/ صفيحة.
– ميليشيات “فيلق المجد” ومتزعِمَيها المدعوان “يامن تلجو و ياسر عبد الرحيم”، تفرض أتاوى كبيرة من زيت الزيتون: /190/ صفيحة على قرية “هياما”، /160/ صفيحة على قرية “سعريا”، /150/ صفيحة على قرية “بخجه”، /180/ صفيحة على قرية “علي بَكيه”، بناحية بلبل.
– ميليشيات “فرقة الحمزات” ومتزعمها المدعو “سيف أبو بكر بولاد”، تفرض: /200/ صفيحة على قرية “شِنگل”، /250/ على قرية “بيكيه”، /300/ على قرية “علي كرا”، بناحية بلبل.
= اعتقالات تعسفية:
– بتاريخ 01-11-2021م، اعتقلت “الشرطة المدنية في مابتا/معبطلي” المواطنين “عبد القادر محمد بن مصطفى /57/ عاماُ – باهر حمزة بن مصطفى /56/ عاماً” من أهالي قرية “كمروك”، بحجة مشاركتهم في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، واقتادتهما إلى عفرين. وكانت بتاريخ 25-10-2021م قد اعتقلت المواطن “تيمور عصمت خليل /42/ عاماً” من أهالي قرية “عمارا”، بحجة مشاركته في الحراسة أيضاً.
– بتاريخ 02-11-2021م، اعتقلت “الشرطة العسكرية في راجو” الدفعة الثالثة من أهالي قرية “معملا”- راجو، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وهم:
1- أحمد خليل فارس 2- خليل عثمان 3- قادر صبري فارس 4- أحمد محمد إبراهيم 5- شكري عمر 6- محمد حسين بكو 7- صلاح عثمان 8- صبحي عمر 9- نجيب كردي 10- إبراهيم عثمان حسن 11- زردشت كمال كردي 12- صلاح محمد علي 13- مصطفى خليل إبراهيم 14- أحمد محمد بطال.
وكان قد اعتقل حوالي /25/ مواطناً من القرية خلال الشهر الفائت، وأُطلق سراحهم جميعاً بعد دفعهم لغرامة مالية /1200/ ليرة تركية عن كل معتقل، على أن تستكمل إلى الألفين لدى صدور قرار الحكم؛ حيث هناك قائمة باعتقال /90/ مواطناً على دفعات.
– في الساعة الحادية عشرة من مساء 03-11-2021م، داهمت “الشرطة – الأمن السياسي في عفرين” مع ميليشيات “فيلق الشام” قرية “إيسكا” – شيروا، بسيارات مدجّجة بالسلاح، واعتقلت حوالي /15/ مواطناً، بينهم نساء، ومنهم “صلاح نوري سعيد، أسماء محو /70/ عاماً- أم صلاح، جمال حكمت كولك، جمال محمد بكرو، وليد حيدر معمو، بيشوار صبحي بريمو، عدنان عمر إيبو”، وسط هلع الأهالي، إذ لاذ البعض منهم بالفرار؛ وقد أبلغت الشرطة ذوي مطلوبين آخرين بتسليم أنفسهم وإلاّ سيتم اعتقال آبائهم وأشقائهم، ولا يزال مصير المعتقلين مجهولاً.
– مساء 05-11-2021م، بعد أن داهمت دورية مشتركة من “الشرطة المدنية في بلبل ومسلحي فيلق المجد” منزليهما في قرية “كيلا”- بلبل وقامت بتفتيشيهما وصادرت كافة الهواتف الخليوية، اعتقلت المواطنين “محرم سيدو بلو /55/ عاماً، حسين حنان بيرم /46/ عاماً المختار المعين من قبل سلطات الاحتلال”، وذلك بعد اعتراض الأهالي على إتاوة /300/ صفيحة زيت (16 كغ صافي) تفرضها ميليشيات “فيلق المجد”.
= فوضى وفلتان:
– بتاريخ 31-10-2021م، إثر اصطدام سيارةٍ بطفل، على الطريق بين قريتي “بربنه و گوليا تحتاني” بناحية راجو وقعت مشاجرة بين مسلحين من ميليشيات “فرقة الحمزات” وآخرين من عشيرة “الموالي” المستقدمين وتم إطلاق النار، فأصيب المواطن “محمد أمين يوسف /45/ عاماً” من أهالي “گوليا” برصاصٍ في ساقه، ومسلّحٌ بجروح.
– بتاريخ 30-10-2021م، نشرت وسائل إعلام محلية معارضة خبراً مرفقاً بالصور والفيديوهات عن إقدام المدعو “ثائر موفق الحلبي” من المستقدمين على تعذيب طفلٍ (ابن زوجته) في مدينة عفرين بالضرب والكي بالنار، وأكّدت أن الطفل فارق الحياة بعد نقله إلى المشفى؛ وقد ألقي القبض على الجاني وهو من عناصر ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات”. ذلك في ظل الفوضى وارتفاع مستويات الجريمة وأنواعها وغياب المحاسبة في مناطق النفوذ والاحتلال التركي.
– بتاريخ 03-11-2021م، أثناء سحب سيارة متدهورة إلى جانب الطريق العام قرب قرية “گوليا تحتاني”، انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب، فأدى إلى إصابة طفل /10/ أعوام- ابن برزاني محمد علي سليمان” من أهالي القرية وثلاثة مدنيين من المستقدمين وعنصرين من “الدفاع المدني بعفرين”.
إن إنهاء الاحتلال التركي لمناطق عديدة في شمالي سوريا، عفرين خاصةً، بحاجة لتكاتف وطني سوري عام ولدورٍ كردي فاعل وجامع، ومساندة المجتمع الدولي، على رأسه روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
————————-
– قرية “شيخ بلا”، وخيم المستقدمين في المفرق، والمستودعات المستولى عليها.
– منزل “مصطفى علو”- قرية “شيخ بلا”، المتضرر جزئياً.
– غابة حراجية وشجرة سنديان رومي معمرة قبل القطع، في محيط قرية “شيخ بلا”- راجو.
– إضرام النيران في غابةٍ حراجية مقابل قرية “شيخ بلا”- راجو، أوائل تموز 2020م.
[1]