$عفرين تحت الاحتلال (183): قرية “قاسم”- تغيير ديمغرافي وضحايا شهداء، اعتقالات تعسفية، إبادة غابات حراجية$
تشترك الميليشيات المنضوية فيما يسمى ب”الجيش الوطني السوري” التابع للإئتلاف السوري- الإخواني في تنفيذ سياسات عدائية ضد الكُرد ومنطقتهم، التي ترسمها حكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان؛ إذ تمارس الانتهاكات وترتكب الجرائم وتعيث في الأرض فساداً، علاوةً على حالة الفوضى السائدة فيما بينها وتنازعها على نطاقات النفوذ والاستيلاء على الممتلكات وتقاسم المنهوبات.
فيما يلي نوثق جزءاً من الانتهاكات والجرائم:
= قرية “قاسم- Qêsim“:
تتبع ناحية راجو وتبعد عن مركزها ب/9/ كم، مؤلفة من حوالي /100/ منزل، وكان فيها حوالي /600/ نسمة سكّان كُرد أصليين، بقي منهم /40 عائلة= 175 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي /40 عائلة = 250 نسمة من المستقدمين فيها، بالإضافة إلى عشر خيمٍ لعوائل مربي الأغنام (60 نسمة)، منصوبة في أرض عائدة لعائلة سليمان ديكو جنوبي القرية.
بسبب الحرب، تدمّر منزلي “نورس صبري بلال، عثمان مصطفى بلال” بشكلٍ كامل و/15/ منزلاً بشكلٍ جزئي، وبعد اجتياحها للقرية، سرقت ميليشيات “أحرار الشرقية” كافة محتويات المنازل المستولى عليها، والكثير من منازل العوائل المتبقية، من فرش ومؤن وأسطوانات الغاز وأواني نحاسية وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، وكذلك مجموعة توليد كهربائية لضخ المياه ل”محي الدين مصطفى بلال” وتجهيزات /5/ آبار ارتوازية أخرى عائدة لأهالي القرية، وكافة تجهيزات محطة ضخ مياه الشرب الواقع بين القرى الثلاثة “قاسم، شيخ، ديك” وباب غرفتها، ومحوّلة وقسم من كوابل شبكة الكهرباء العامة وكوابل شبكة الهاتف الأرضي، وعدادات المياه من المنازل، ودراجات نارية، بالإضافة إلى /5/ سيارات و /5/ جرارات زراعية استعيدت من قبل أصحابها بعد دفع أتاوى مالية، وسيارة جيب ل”طاهر سليمان” في عفرين.
واستولت على مبنى معصرة زيتون في مفرق القرية، وفرضت أتاوى 40% من انتاج مواسم الزيتون العائدة للغائبين وأخرى متفاوتة على أملاك المتبقين.
وحفرت ونبشت مواقع أثرية (خرابه إيحكو جنوبي القرية، دودره شرقي القرية) بالآليات الثقيلة بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها؛ كما قطعت الكثير من الغابات الحراجية الصنوبرية والطبيعية وأشجار سنديان معمّرة في محيط القرية وفي الجبال الواقعة بين القرى الثلاثة “قاسم، شيخ، ديك”، علاوةً على نيران أضرمت فيها، وفي المقبرة أيضاً؛ وقطعت عشرات أشجار الزيتون من الجذوع ومئات منها بشكلٍ جائر. وهناك رعي جائر لقطعان المواشي بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية دون أن يجرأ أحداً من الأهالي على منعه. في المقبرة
هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، منها الاختطاف والاعتقالات التعسفية والاهانات والابتزاز المادي، حيث اعتقل العشرات، بينهم نساء، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأُطلق سراحهم بعد فرض غرامات مالية عليهم.
وبسبب انفجار ألغام أرضية من مخلفات الحرب في القرية وبين الأراضي الزراعية، وقع من الأهالي ضحايا شهداء:
– أحمد محمد شيخو /36/ عاماً، بتاريخ 27-03-2018م.
– جمال شيخو بن حج حميد /58/ عاماً، بتاريخ 18-05-2018م.
– عصمت حبش حنان ديكو /46/ عاماً، بتاريخ 15-09-2018م.
– أمينة حسين معمو /60/عاماً، بتاريخ 30-09-2020م.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– منذ شهرين، المسن “عزت أحمد حمو /75/ عاماً” من أهالي قرية “دُمليا”- راجو، من قبل الاستخبارات التركية وشرطة راجو، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، واقتياده إلى عفرين واحتجازه قسراً لدى ما تسمى ب”السياسية”.
– منذ عشرة أيام، المواطن “عدنان أحمد كولكِه (Gulkê) صاحب معصرة زيتون، من أهالي قرية “مستكا”- شيه/شيخ الحديد، وأفرجت عنه بعد أسبوع.
– بتاريخ 19-01-2022م، المواطنين “مصطفى عبد الرحمن عمارة /40/ عاماً، مصطفى مصطفى عمارة /35/ عاماً، أحمد أمين علخدو /42/ عاماً، سلام أمين علخدو /28/ عاماً” من أهالي قرية “جوقيه”- عفرين.
– بتاريخ 18-01-2022م، الشقيقان “علي و عبد الرحمن رشو” من أهالي قرية “مستكا”- شيه/شيخ الحديد، من قبل حاجز مسلّح على طريق عفرين- راجو.
– بتاريخ 19-01-2022م، الزوجان “عادل أوسو /43/ عاماً، خديجة أوسو” من أهالي قرية “قطمة”-شرّا/شرّان، من قبل حاجز القوس- شرقي المدينة.
– بتاريخ 27-01-2022م، المواطنين “عبد القادر رشيد حسن، زياد عارف محو، رضوان رشيد محو، شيرات زعيم حسو” أعمارهم تتراوح بين /25-30/ عاماً، من أهالي قرية “هيكجه”- جنديرس، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية” وبالتعاون مع “لواء الوقاص”، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
= قطع الغابات:
من خلال المقارنة بين صور ل”غول إيرث” يتوضح ما أصاب غابات حراجية من إبادة بعد الاحتلال والقطع الواسع لها، والتي زُرعت في ثمانينيات القرن الماضي:
– صورتان (كانون الأول 2017م- قبل الاحتلال، أيلول 2019م بعد القطع) لغابتين (الأولى /8/ هكتار، الثانية /12/ هكتار)، شمال وشمال غرب قرية “قره تبه”- شرّا/شرّان، قطع كامل.
– صورتان (تموز 2017م- قبل الاحتلال، أيلول 2019م بعد القطع) لغابة بمساحة /28/ هكتار، شرقي قرية “كفروم”- شرّا/شرّان، قطع بنسبة 70%.
وخلال عامين بعد التقاط صور أيلول 2019م، كان هناك قطع متواصل لتلك الغابات وما حولها.
إنّ أهالي #عفرين# باتوا على دراية تامّة بالمقاصد البغيضة للاحتلال التركي ومرتزقته من السوريين، وجلَّ نضالاتهم تتركز حول فضح ممارساتهم وسياساتهم العدائية، وعلى إنهاء وجود الاحتلال والميليشيات وإعادة المنطقة إلى السيادة السورية وإدارة أبنائها.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]